قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب باعتباره عماد المستقبل، وأنها تبذل جهودًا مكثفة لخلق فرص عمل حقيقية لهم من خلال المشروعات القومية الكبرى، لزيادة معدلات التشغيل بما ينعكس على الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة.
طالب سعفان، فى مؤتمر صحفى على هامش فعاليات ملتقى تشغيل الشباب، الذى نظمته مديرية القوى العاملة بالمحافظة، بقاعة المؤتمرات ” مجمع مبارك” بمدينة دمنهور، من كافة الشباب البدء وخوض غمار التجربة والذهاب لمتلقيات التوظيف كى تتكون عند كل شاب الخبرة المجتمعية اللازمة والاحتكاك المجتمعى لفهم آلية السوق من عرض، وطلب وتتكون عنده الدراية اللازمة، ومن ثم الخبرة العملية كقاعدة للانطلاق نحو المستقبل الذى يحلم به، والذى لن يتأتى سوى بخوض غمار التجربة.
أضاف وزير القوى العاملة، أن قانون العمل الجديد سيوفر الحماية الكاملة للعمال فى القطاع الخاص، ويحقق أقصى قدر ممكن من الأمان الوظيفى والأسرى والمجتمعى لجميع العمال، مشددًا على عدم الانسياق خلف معطلى عملية الإنتاج الذين يروجون الأفكار السيئة والسلبية عن القطاع الخاص، هذا القطاع الحيوى والمهم الذى يمثل أساس التنمية، طالبًا منهم الانخراط فى القطاع الخاص وسوق العمل.
قال “سعفان”: “نشد على أيدى عمال مصر ببذل المزيد من الجهد والعرق فى سبيل بناء الوطن وزيادة الناتج القومى للبلاد بما يصب فى الأخير فى مصلحة الاقتصاد القومى للبلاد وبناء مصر التى نحلم بها جميعًا فى مصاف الدول المتقدمة الرائدة اجتماعيًا واقتصاديًا فى جميع المجالات التى تسهم فى بناء وازدهار الدول”.
أشار “سعفان” إلى أن الدولة المصرى تشهد حاليًا مرحلة البناء والتنمية، بما نراه ملموسًا من مؤتمرات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى يؤكد فيها دومًا أن مصر على الطريق الصحيح، ببدء مرحلة جديدة من توفير بيئة مناسبة لجذب الاستثمار، وبما يؤكد عليه الرئيس السيسى دائمًا من تعزيز وضعية الصناعة المصرية كونها قاعدة وبداية الانطلاق نحو التصدير، ورفع معدلات النمو لخلق فرص عمل لائقة للشباب.
شدد الوزير، على أهمية ملفى ذوى القدرات الخاصة، والمرأة فى ملتقيات التوظيف لما لهما من دور بارز وفاعل فى عملية بناء الدولة المصرية، والتى تحتاج تعاونًا بين جميع أطياف المجتمع لا فرق بين صحيح أو من ذوى القدرات الخاصة أو بين رجل وامرأة، فالجميع شركاء فى بناء الوطن.
أصدر سعفان، تكليفات مشددة لمدير مديرية القوى العاملة بالبحيرة السيد الخطيب بأهمية تسجيل جميع الشباب الذين حضروا الملتقى التوظيفي ومتابعة جميع الشركات بصورة مستمرة للوقوف على ما تم إنجازه على أرض الواقع من فرص عمل حقيقية للشباب.
أعطى وزير القوى العاملة، تكليفاته لمدير المديرية بضرورة الربط بين التدريب والتشغيل، بحيث تتولى المديرية تدريب السيدات على مهن الخياطة فى مركز التدريب التابع لها، بإشراف الشركات الراغبة فى التدريب، لإلحاقهم مباشرة فى المصانع لبدء العمل بما يوفر حياة كريمة، لافتا الى أن ملف السلامة والصحة المهنية من أهم الملفات التى تحتاج إلى بذل المزيد من التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص لزيادة الثقافة الخاصة بوعى السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
أضاف سعفان، أن الوزارة أطلقت 2019 عاما للتدريب المهنى فى وزارة القوى العاملة لإحداث نهضة تدريبية شاملة فى الفكر التدريبى فى مصر، والخروج من فكر التدريب النمطى الروتينى الذى يؤدى لعزوف الشباب عنه من خلال تحديث وتجديد 54 مركزا تابعة للوزارة بمديريات القوى العاملة على مستوى 27 محافظة، منها 38 مركزًا ثابتًا يجرى حاليا الانتهاء من تطويرها وتجهيزها ورفع كفاءتها واستكمال الأعمال الإنشائية بها للتدريب على المهن والحرف التى يحتاجها سوق العمل، و3 وحدات تدريبية ثابتة، حيث يتم التدريب على 41 مهنة فيها جميعا.
أشار الوزير، إلى أن الوزارة تقوم بتطوير 13 وحدة متنقلة لتدريب الشباب بالقرب من محل إقامتهم بالقرى والنجوع، وقد أطلقت فى 21 سبتمبر الماضى 4 وحدات تدريبية، تلتها 4 وحدات أخرى فى أخر نوفمبر الماضى، وذلك فى إطار مبادرة “حياة كريمة” لدعم الأسر الأكثر احتياجا التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك من خلال مبادرة الوزارة “مهنتك مستقبلك” للتدريب المهنى على المهن المختلفة بعد إعادة تأهيل هذه الوحدات ضمن 13 وباقى 5 وحدات أخرى يجرى تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية بأيدى عمال الوزارة فى الورشة الخاصة والتابعة لها.
قال محمد سعفان، إنه يجرى تكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل فى كل دورة تدريبية بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب “حقيبة معدات”، كى يستطيعوا فتح مشروع صغير يدر عليهم دخلًا يسهم فى توفير “حياة كريمة” لهم ولأسرتهم، وستكون أول دفعة من الخريجين نواة لإعداد قاعدة بيانات عن خريجى الدورات بكل محافظة على المهن التى تم التدريب عليها.
أضاف وزير القوى العاملة، أن الوزارة تسعى جاهدة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لفتح السبل والآفاق للشباب نحو ريادة الأعمال، واقتحام سوق العمل بجدية، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة أول ملتقى للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال بعد غد الثلاثاء بالإسماعيلية لإطلاق طموحات الشباب فى المشرعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
استطرد الوزير: “أحلم بتواجد مليون مشروع من المشروعات الصغيرة على أرض مصر، كى تسهم فى القضاء على مشكلة البطالة، وخلق الكثير من فرص العمل للشباب، كى نسهم جميعًا فى تقدم وازدهار الاقتصاد المصرى، والمساهمة الفاعلة فى تقليل نسب البطالة”.
أعطى الوزير تكليفات فورية لمدير مديرية القوى العاملة بالبحيرة السيد الخطيب بضرورة تسجيل ومتابعة جميع الشباب الذين حضروا الملتقى التوظيفى ومتابعة جميع الشركات بصورة مستمرة للوقوف على ما تم إنجازه على أرض الواقع من فرص عمل حقيقية للشباب.
من جانبه أكد المحافظ أهمية ملتقيات التوظيف التى تأتى تفعيلًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “حياة كريمة” بتوفير فرص عمل كريمة لائقة للشباب مقدمًا أسمى آيات الشكر للوزير لعقده هذا الملتقى الكبير الذى يسهم فى توفير فرص عمل للشباب وتقليل نسب البطالة تحقيقًا لآمال وطموحات الشباب المصرى فى إيجاد فرصة عمل كريمة ولائقة تتناسب مع آماله وطموحاته.