الجمعة , 22 نوفمبر 2024

ماجد فهمى رئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً يكتب :مفهوم الانسان

كتب ماجد فهمى

بعض المنظمات التى تدعى الدفاع عن حقوق الانسان ومعها البرلمان الاوروبى وانضم اليهم اخيرا الكونجرس الامريكى – بعد فوز الديموقراطيون – تحاول الضغط على مصر من خلال فتح ملف حقوق الانسان وادعاء وجود مخالفات تشكل انتهاكا لحقوق الانسان فى مصر . الانتهاكات تشمل صدور احكام بالسجن ضد اشخاص ممن يطلقون على انفسهم ناشطون سياسيون اثبتت التحقيقات تورطهم بالتامر على الدولة وتحالفهم مع منظمات ارهابية مثل تنظيم الاخوان وغيره ، واخرون صدرت ضدهم احكام بالاعدام لقيامهم باعمال ارهابية تسببت فى قتل واصابة ابرياء من جنود ومدنيين وتفجير دور عبادة وتشرد اسر وتيتم اطفال .
منظمات حقوق الانسان ومعهم البرلمان الاوروبى والكونجرس الامريكى ينتفضون للدفاع عن اشخاص وتنظيمات قتلت انسان واصابت انسان وشردت وروعت انسان . هؤولاء جميعا لم نرى لهم موقفا قويا حين قتل الانسان وما زال يقتل ويشرد ويروع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن فى حين ان الضحية هو الانسان .
اذا من الواضح اننا امام مفهوم مختلف للانسان ، فالانسان الذى تدافع عنه تلك المنظمات والمجالس النيابية ليس هو الانسان الذى تعمل من اجله الدولة وتبذل كافة الجهود للارتقاء بحياته ومستوى معيشته ولا هو الانسان ألذى يقع ضحية للارهاب اينما كان . نحن امام هويتين مختلفتين للانسان ،انسان المنظمات الحقوقية والانسان الاخر وهو المواطن الذى يريد فقط ان يحيا حياة امنة ولا يطلب سوى حقوقه المشروعة .
ماذا فعلت وقدمت وما زالت تقدم الدولة المصرية للانسان ، وما هو حال حقوق الانسان فى مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو ، تعالى نستعرض معا بعض حقوق الانسان المصرى التى فقدت على مدار عقود كاملة واستردتها له الدولة بعد عودتها فى ٣٠ يونيو :
١- تحقيق انجاز ضخم بالقرب من الانتهاء من تلك المشكلة الكبرى والمزمنة وهى مشكلة العشوائيات التى تمثل مناطق سكنية غير مخططة وغير امنة كان يقطنها اكثر من ١٥ مليون نسمة طبقا لاحصاء اجرى فى عام ٢٠٠٨ وبالطبع تجاوز هذا الرقم بكثير فى السنوات الاخيرة حتى ان نسبة سكان العشوائيات مثلت ما يقرب من ٤٠ ./. من سكان المدن كانوا يعيشون فى ظروف غير ادمية يشوبها الكثير من المخاطر وكلنا نتذكر سقوط صخرة الدويقة على سكان الحى . اطلقت الدولة مشروع الاسكان الاجتماعى وتم انشاء ٢٢ مدينة جديدة وقاربنا على الانتهاء من مشكلة العشوائيات وتوفير اهم حق من حقوق الانسان للمواطن وهو سكن امن وادمى .
٢- تحقيق تطور ملحوظ فى ملف صحة الانسان وهو بالطبع اهم الحقوق حيث تم القضاء ببراعة شهد لها العالم باسرة على مشكلة فيروس سى الكبدى الذى كان يعانى منه الكثير من المصريين نظرا لتفشى مرض البلهارسيا ،كما تم اطلاق مبادرة ١٠٠ مليون صحة وفحص اكثر من ٦٠ مليون مواطن للكشف عن الامراض المزمنة وعلاجها . هذا بالاضافة الى تفعيل قانون التامين الصحى الشامل لكافة المواطنين والبدء بتنفيذ التجربة فى مدينة بورسعيد .
٣-اطلاق برنامج معاش تكافل وكرامة الذى يقدم دعم نقدى لمحدودي الدخل وقد استفاد منه بالفعل ما يقرب من ١٥ مليون مواطن بخلاف طلبات مقدمة للدراسة تجاوزت ٨ مليون طلب . اعانة غير المقتدر هى احد اهم حقوق الانسان .
٤- اطلاق مبادرة (مصر بلا غارمين او غارمات ) التى اطلقها الرئيس من خلال صندوق تحيا مصر وانهاء ازمات الكثير من الغارمات اللاتى فقدن حريتهن لضيق احوال المعيشة .
٥- اطلاق مشروع تطوير القرية المصرية ضمن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة )حيث يعمل المشروع على الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم وهو احد اهم حقوق الانسان . المشروع يشمل عدد ٤٥٠٠ قرية بتعداد سكان يتجاوز ٥٥مليون نسمة .
هذة فقط هى بعض الحقوق التى قدمتها الدولة المصرية الحديثة للانسان او المواطن المصرى ، فانا لم اذكر الكثير من الحقوق الاخرى التى استردها الانسان المصرى مثل استعادة الامن ، واعادة بناء البنية التحتية المتمثلة فى انشاء طرق وكبارى وحل ازمات الطاقة ، والتطور الملحوظ فى اداء الاقتصاد المصرى ، والبدء باصلاح وتطوير نظم التعليم ………..الى اخر الاصلاحات والانجازات .
هذا ما قدمته الدولة المصرية فى ملف حقوق الانسان لمن يدعى عدم المعرفة ويريد ان يعرف ، ولكن يجب ان نتفق اولا على مفهوم الانسان وهل موضوعنا وهدفنا هو نفس الانسان ام انسان مختلف

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …