السبت , 20 أبريل 2024

محمد النجار يكتب : المحافظ الجديد والتحديات الصعبة

كتب محمد النجار

جاء حسن عبد الله محافظ البنك المركزي الجديد في مرحلة في منتهي الصعوبة ، لاتختلف عن الفترة التي شهدها المحافظ السابق طارق عامر، الذي واجه أيضاً الكثير من التحديات ، ويبقي الميراث ثقيلاً ويحتاج تحركات سريعة لحل التشابكات ودفع عجلة الاستثمار، وفي نفس الوقت إدارة الاحتياطي الضعيف للغاية.

ويواجه حسن عبد الله العديد من التحديات ربما يكون في مقدمتها سعر الصرف وأسعار الفائدة ومستويات الاحتياطي النقدي ، ومحاولة تخفيض مستويات التضخم المرتفعة ، وخفض العجز المزمن في الموازين ، وما يخصنا هنا في الحديث عن محافظ المركزي هو ميزان المدفوعات والميزان الجاري وكلاهما يعاني من تفاقم العجز ، وأخيراً المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي ، وكيفية دفعها للأمام لحاجة مصر الماسة للقرض في الوقت الحالي .

وربما كانت أولي الأولويات تحقيق متطلبات صندوق النقد الدولي التي تركزت علي توحيد أسعار الفائدة ، وكذلك تحريك أسعار الصرف، وأيضاً البدء في بيع جانب من القطاع العام ، وخفض عجز الموازين وخصوصاً الموازنة العامة ، وزيادة دور القطاع الخاص ، وكذلك مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً .

بلاشك أن الفترة الحالية هي فترة صعبة نتيجة لتداعيات الأزمات العالمية ، بالإضافة للمشاكل الهيكلية التاريخية في الاقتصاد المصري ، فبعد أزمة كورونا وتأثيرها المدمر علي قطاع السياحة، ومساهمتها في زيادة التضخم بسبب مشاكل سلاسل الإمداد ، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتلقي المزيد من الأعباد والضغوط علي الاقتصاد المصري ، وتسببت الأزمة في موجة تضخمية عالمية جديدة ، فالبلدين هما المورد الرئيسي للسياحة في مصر ، كما تستورد مصر من الدولتين العديد من السلع في مقدمتها القمح والذرة ، وبالتالي أدت الأزمة لمزيد من الصعوبات التي سيواجهها محافظ البنك المركزي الجديد حسن عبد الله ولانملك إلا أن ندعوا له بالتوفيق ، والمؤازرة من كل القطاع المصرفي وقطاعات الاقتصاد المختلفة لكي ينجح في المهمة الصعبة .

 

 

 

شاهد أيضاً

عبداللطيف رجب يكتب : «معدل التضخم» .. أذهب إلى الجحيم !

يبدو أن معدل التضخم سيكون البعبع الأول خلال العام الجديد “2024” ، وذلك على الرغم …