وبدأ عام جديد نتمني أن يحمل الخير لمصر وللمصريين وللعالم والإنسانية بوجه ، نتمناه عاماً للسلام والمحبة والإخاء والعدالة لكل البشرية.
وعلي مستوي الإقتصاد نتمني أن يكون عاماً مثمراً بشكل أكبر علي الإقتصاد المصري ، فحتي الآن ما فعلته مصر وما تحملته من تكلفة في عملية الإصلاح الاقتصادي لم تحصد له ثماراً بشكل يكافئ ويعادل الجهد المبذول ، والتضحيات التي قدمت لتصحيح مسار الإقتصاد المصري .
ورغم أهمية كل الملفات الإقتصادية للمضي في طريق الصحوة الإقتصادية ، وتحقيق طفرة مشابهة لما حققته دول شرق آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأخيراً فيتنام، فإن تركيز الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاباته الأخيرة علي ضرورة الإهتمام بالصناعة والزراعة والصحة والتعليم والتكنولوجيا ، قد تكون بداية الطريق لإستغلال ماتحقق من نجاح في الإصلاح النقدي وفي القطاع المصرفي بشكل عام، وتحويله لواقع وطفرة في الإقتصاد العيني والقطاعات المنتجة .
وعلي مر التاريخ لم تحقق أي دولة نهضة إقتصادية إلا بقطاعي الزراعة كمنتج رئيسي للغذاء والمواد الخام للصناعات الزراعية ، وقطاع الصناعة بإعتباره محور ومقياس التقدم لأي دولة ، وبالقطع لن ننسي قطاع التكنولوجيا فقد أصبح في القلب من أي تطور في أي منحي من مناحي الحياة، سواء صناعة أو زراعة أو طب أو هندسة أو تعليم .
ونتمني أن تكون هناك منظومة متكاملة في قطاع الصناعة بين الصناعات الصغيرة المغذية لصناعات كبري، وبين المصانع العملاقة والتسويق والتصدير ، ونتمني أن نبدأ تطبيق ذلك ولو في صناعة واحدة تملك مصر فيها ميزات تنافسية ويتم دعمها بالكامل.. الآن هناك إرادة سياسية للتغيير والتطوير ، نتمني أن نتغلب علي مقاومة التغيير في المصانع والمؤسسات ، والجهات المختلفة المرتبطة بالإنتاج وإتخاذ القرار .