كشفت الشركة المصرية للاتصالات عن نتائج أعمالها عن الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2019، وذلك طبقاً للقوائم المالية المجمعة المعدة وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية، حيث بلغ إجمالي الإيرادات المجمعة 19 مليار جنيه بنسبة نمو قدرها 10% عن نفس الفترة من العام السابق، ونسبة نمو قدرها 21% مقارنة عن نفس الفترة من العام السابق بعد تحييد أثر صفقة بهارتي التي تمت في الربع الثالث من عام 2018، يأتي ذلك النمو مدعوما بالزيادة في إيرادات خدمات البيانات بنسبة 35%، ومتبوعا بالتوسع في مشروعات الكوابل البحرية وخدمات البنية التحتية.
كما أظهرت الشركة نموًا في قاعدة عملائها على مستوي كافة الخدمات المقدمة حيث ارتفع عدد مشتركي التليفون الثابت بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي، وزيادة عدد عملاء الإنترنت فائق السرعة الثابت بنسبة 15% ومشتركي المحمول بنسبة 27%، امتد برنامج المعاش المبكر ليشمل عدد 3000 موظف بإجمالي تكلفة بلغت 1.5 مليار جنيه.
قالت الشركة أن الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك حقق نموا قدره 6% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بعد تحييد أثر صفقة بهارتي وبرنامج المعاش المبكر سالفي الذكر ، بينما استقر هامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند نسبة 27% متماشياً مع توقعاتنا للعام.
كما سجل صافي الربح بعد الضرائب انخفاضا قدره 8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق محققاً مبلغ 3.2 مليار جنيه متأثراً بتكلفة برنامج المعاش المبكر كما تأثر النمو بصفقة بهارتي المسجلة بنتائج أعمال نفس الفترة من العام السابق، بعد تحييد أثر هذه العوامل يحقق صافي الربح بعد الضرائب مبلغ 4.4 مليار جنيه مصري بنسبة نمو قدرها 39% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق مدعوما بأرباح فروق العملة والزيادة في إيرادات الاستثمار من فودافون والنمو في الأداء التشغيلي للشركة.
أضافت الشركة أن النفقات الرأسمالية بلغت نسبة 33% من إجمالي الإيرادات المحققة نتيجة لخطة العمل المكثفة لضغط الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ برنامج إحلال الشبكة من النحاس إلى فايبر في أنحاء الجمهورية ليتم الانتهاء منه في منتصف 2020 بدلا من نهاية 2022، سجل صافي الدين مبلغ 13.7 مليار جنيه محققًا نسبة صافي الدين من الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (على أساس سنوي وبعد تحييد أثر برنامج المعاش المبكر ) مقدارها 2 مرة مقارنة ب 2.1 مرة بنهاية عام 2018.
المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات ، قال أنه منذ بداية العام تستثمر الشركة المصرية للاتصالات بصورة مكثفة في بنيتها التحتية من أجل تقديم أفضل خدمات الاتصالات لعملائها. نفخر بتنفيذ ذلك المشروع الطموح وإنجازه في نصف الوقت المخصص له. نتائجنا المعلنة اليوم هي دليل على أننا نمضي في الاتجاه السليم حيث تستمر إيراداتنا في النمو بقوة مما ينعكس على الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، خصوصا في ظل غياب الإيرادات غير المتكررة والإيرادات الناتجة عن مشروعات البنية التحتية الكبيرة. صاحب هذا الاستثمار الكبير في البنية التحتية زيادة في تكاليف الإهلاك والمصاريف التمويلية وهو ما شكل عبئا على صافي الربح بالرغم من قوة الأداء التشغيلي، ولكن أتاح لنا ذلك الاستثمار فرصة كبيرة ومكانة مميزة في السوق المصري ونحن عازمون على الاستفادة من هذه المكانة لسنوات قادمة بالأخص في ضوء التزايد المطرد في خدمات البيانات على مستوى كافة القطاعات من أفراد وشركات ومشغلين محليين.
أضاف أنه فيما يخص التكاليف، فقد قامت الشركة بمد برنامج المعاش المبكر الذي تم إعادة تفعيله في الربع الثاني من العام الحالي لإستيعاب ألف موظف إضافي، وسيتم تمويل ذلك التمديد من خلال توزيعات الأرباح غير العادية التي تم الحصول عليها من شركة فودافون مصر في الربع الحالي، متوقعاً أن تصل فترة استرداد تكاليف البرنامج إلى عامين ونصف.