في مسعاه لتحقيق هدف معين أو حتي إقامة مشروع ، أو حتي في سباقات الجري لمسافات طويلة ، قد يشعر الإنسان بالتعب والإجهاد خصوصاً كلما اقترب من الهدف النهائي أو هدف مرحلي ، وأمامه أمرين إما أن يكمل طريقه وينتصر ويحقق هدفه ، وإما أن يستسلم للتعب ويخسر مابذله من مجهود أو يخسر أمواله، ويضيع كل مافعله هباء.
وحتي في هذه الأمور وأنت تبني شركة قد تحتاج لتغيير استراتيجيتك حسب أوضاع السوق ، سواء بتحديث المنتجات أو إلغاء منتج تماماً واستبداله، أو تغيير إستراتيجية التسويق ، وفي بعض الأحيان قد تغير نشاط الشركة تماماً ، فهناك منتجات إنعدم الطلب عليها أو اقترب من الصفر، وأصبح إنتاجها هو بمثابة إنتحار للشركة ، خصوصاً في منتجات التكنولوجيا بمختلف أنواعها والتي تتجدد سنوياً ، وأصبحت شركاتها في سباق مع الزمن ، والمستهلك يلهث دائماً وراء كل حديث ومبهر من التقنيات الجديدة ، وحتي في سباقات الجري تختلف الإستراتيجيات ، وأغلب العدائين يبدأ السباق بشكل هادئ ثم يزيد من وتيرة السرعه كلما اقترب من خط النهاية .
وللحقيقة لايختلف الأمر بالنسبة للدول في ضرورة التحديث الدائم، ومراجعة الموقف بشكل دوري في كل الملفات ودراسة المستجدات والعوامل المختلفة داخلياً وخارجياً، سواء بالنسبة للملفات السياسية أو الإقتصادية والإجتماعية ، وعلي ضوء دراسة الموقف يتم إتخاذ القرارات التي تلائم الأوضاع ، ولايسمي تغيير أو تعديل موقف هزيمة ، ولكنه ذكاء في الادارة ، وهو أمر يحدث تقريباً في كل العالم ، سواء في ملفاتها الداخلية أو الخارجية وعلاقتها مع دول الأخري .