تنطلق خلال شهر سبتمبر المقبل فعاليات قمة التجارة الإلكترونية في مصر والشرق الأوسط في نسختها الثانية، تحت شعار “تحطيم الحواجز”، التي تنظمها شركة “robusta” العاملة في مجال الحلول التكنولوجية والتقنية في العديد من المجالات، لدعم وتطوير قطاع التجارة الإلكترونية، في إطار استراتيجية مصر 2030 للتحول الرقمي والشمول المالي.
وتهدف القمة هذا العام إلي خلق حواراً مفتوحاً بين أصحاب المصالح من المسئولين الحكوميين، والقطاعين العام والخاص، بمشاركة عدد كبير من الشركات المصرية والعالمية في أكثر من 15 قطاع مختلف، كما تستضيف أصحاب المشروعات الناشئة ، لتقديم منصة واحدة لإستعراض التطورات والتقنيات الجديدة في مجال التجارة الرقمية، ومناقشة كافة التحديات وطرح المزيد من الفرص الإستثمارية، لتعزيز هذه الصناعة في المنطقة.
حسين محي الدين، مدير عام الشركة المنظمة “robusta”، قال أن إنعقاد النسخة الثانية للقمة يأتي في ظل التطورالسريع لقطاع التجارة الإلكترونية ، وظهور فرص إستثمارية واعدة واهتمام الحكومة بتوفير كافة الوسائل والضوابط لتنظيم السوق لدعم الإقتصاد الرقمي.
أضاف، أن القمة تستهدف هذا العام إستضافة أكثر 3 آلاف زائر، ونحو 80 متحدث من كبريات الشركات العالمية والمحلية، حيث تجمع القمة المعنيين بقطاع التجارة الإلكترونية، لإستعراض الإتجاهات الجديدة في مجال التجارة الرقمية وتأثيرها على القطاعات المختلفة، وكيفية الوصول لقاعدة عملاء أكبر وللجمهور المستهدف وتحقيق مبيعات أعلي، الذي ينعكس آثاره على الإقتصاد الرسمي وغير الرسمي.
أكد أن القمة ستقدم هذا العام محتوى مصمم خصيصًا لإفادة كافة العاملين بمجال التجارة الرقمية من خلال تغطية عدد من المحاور الهامة، حيث يتناول المحور الأول “أحدث الإبتكارات في عالم التجارة الرقمية” من خلال مناقشة الطفرة المُحققة فى تطبيقات الشراء عبر الدفع الالكترونى التي أطلقتها الحكومة وتأثيرها على السوق المصرى والقوة الشرائية.
وتستعرض القمة العقبات أمام اتجاه شركات تجارة التجزئة والبيع عبر قنوات التجارة الإلكترونية، وسوق الإعلانات والضرائب، وكيفية تغيير سوق تجارة التجزئة وتأثيرها على المستثمر، وكذلك “طرق الدفع والخدمات اللوجيستية” من خلال مناقشة إستخدام المحافظ الرقمية وتأثيرها على التجارة الإلكترونية، والتجارة العابرة للحدود وتحدياتها، وطرق الدفع والتحديات التى تواجهها، وسبل إدارة المخزون، وعرض إبتكارات مجال التخزين للمواد اللوجستية القابلة للتلف، وأنظمة التقسيط، وأخيراً كيفية دعم نمو الشركات العاملة في المجال، ومبيعاتها من خلال خلق تجربة تركز على العميل وإحتياجاته، وذلك من خلال مناقشة تجربة العميل داخل المتجر.
من ناحية أخرى أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، أن مصر تسعى للإستفادة من الفرص التي تٌتيحها الثورة الصناعية الرابعة من أجل تحقيق التنمية الشاملة، موضحاً الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتنفيذ خطة طموحة لبناء الاقتصاد القائم على المعرفة، وإنشاء قاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة في علوم وتكنولوجيا المستقبل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في منتدى الابداع في شبكات المستقبل لدول البريكس BRICS الذي عقد بالصين مؤخراً ؛ بحضورهولين زاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، ووزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول البريكس، وعدد من دول الاسواق الصاعدة.
أشار إلى أهمية شبكات المستقبل والتي تٌعد أحد القضايا الهامة التي تحظى بأولوية في خطط مصر للتنمية وتضمنتها توصيات الاجتماع الرابع لوزراء الاتصالات لدول البريكس الذي دعا الى المزيد من الاستثمار في أبحاث الشبكات المستقبلية والتحول الرقمي وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكداً على أن مصر تثمن النهج الذي تتبعه دول البريكس في تناول هذه القضية، وتأمل أن تكون مساهماً نشطاً في رؤية وعمل مجموعة تطور شبكات المستقبل؛ مشددًا على تطلعه الى تفعيل منصة قوية وفعالة للحوار بين دول البريكس وبلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية بهدف تفعيل المساعي الاقتصادية والصناعية وتحقيق التنمية.
أوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بتنفيذ برنامج ضخم للتحول الرقمي في مصر ،بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة حيث تم الإعلان منذ أيام قليلة عن أول مدينة رقمية في مصر، كما تعمل الوزارة على تهيئة البيئة الداعمة للاستثمار واللازمة لإقامة مجتمع رقمي من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات عن طريق نشر شبكات الألياف الضوئية والاستثمار في التكنولوجيات الجديدة مثل انترنت الأشياء، والجيل الخامس، مع اعداد البيئة التشريعية التي تضمن حماية المواطنين في البيئة الرقمية، وتساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم التكنولوجيا البازغة، مشيراً الى الاهتمام بدعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال باعتبارها ركيزة أساسية لعمليات التنمية.
أضاف أنه يجري حالياً تدشين “مدينة المعرفة” في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون مقراً لمراكز البحوث والابتكار المتخصصة في التقنيات المتقدمة، كما ستضم المدينة جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً الى ان مصر تولي اهتماما نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات ذات الأولوية مثل خدمات الرعاية الصحية والزراعة والتصنيع وإدارة المدن الذكية، منوهاً الى المزايا التنافسية التي تتميز بها مصر وسعيها لتكون مركزًا إقليمياً للبيانات الضخمة.
يذكر أن تجمع البريكس يضم دول كل من: البرازيل، وروسيا، والصين، والهند، وجنوب أفريقيا، وتعتبر بلدان البريكس أسواقاً هامة ومصدرة لمنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويأتي قرار تأسيس منتدى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدول التجمع بهدف تبادل الأفكار وأفضل الممارسات وبناء القدرات فيما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.