أعلنت وزارة المالية ، عن أنه ينبغي وضع آليات جديدة لتقليل الفوارق بين مستهدفات الموازنة، والحسابات الختامية، والاستعداد لإعداد موازنة 3 سنوات متتالية مرة واحدة، وفقاً لمشروع قانون المالية العامة الموحد الذي أُحيل لمجلس النواب.
محمد معيط وزير المالية، أشار فى بيان صادر اليوم إلى ، أهمية تعزيز علاقات الشراكة الوطنية مع الجهات الموازنية، والهيئات الاقتصادية، بما يُساعد في تعظيم الإيرادات العامة من خلال وضع خارطة طريق للإصلاحات الهيكلية.
كما طالب بتسريع وتيرة العمل في مشروع إعادة هيكلة وزارة المالية بمختلف قطاعاتها، وتحديد أي من التقسيم الوظيفي أو التقسيم الإداري بالديوان العام الأكثر ملاءمة وفاعلية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
أضاف، يأتي ذلك على ضوء الأهداف الاستراتيجية المعتمدة التي تتمثل في استدامة الوضع المالي للموازنة، وتطوير ورفع كفاءة تحصيل وتخصيص وصرف موارد الدولة، ومساندة النشاط الاقتصادي، على النحو الذي يتسق مع رؤية مصر 2030.
شدد ، على ضرورة استمرار عقد ملتقيات التخطيط الاستراتيجي لمراجعة خارطة الوزارة الاستراتيجية حتى العام المالي 2022-2023، بمراعاة تداعيات أزمة كورونا، وبرنامج الحكومة.
كما طالب في حوار مفتوح مع رؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومديري العموم، ضمن سلسلة الملتقيات التي تعقدها الوزارة لتطوير ومراجعة الخطة الاستراتيجية حتى العام المالي 2022-2023، إلى الانتقال من دائرة العمل التنفيذي اليومي إلى التفكير الاستراتيجي لتطوير الأداء وفق أحدث النظم التكنولوجية العالمية، بمراعاة رصد الاحتياجات الفعلية من الموارد البشرية، والمؤهلات والمهارات الوظيفية المطلوبة، ومراجعة دورة العمل، واستحداث آليات تقييم الأداء من خلال الاستفادة بالتجارب الدولية المتميزة، والتوظيف الأمثل للتقنيات المتطورة، على النحو الذى يتسق مع بيئة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ بما يُسهم في رفع كفاءة الإنفاق العام، وتعظيم الإيرادات العامة للدولة، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم.
وطلب من رؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومديري العموم، تقديم تصوراتهم ومقترحاتهم لتطوير مستوى الأداء كل في نطاق اختصاصه، خلال أسبوع، بحيث تتضمن هذه الأطروحات الإجراءات أو القرارات المطلوب اتخاذها، والأهداف المنشودة من وراءها، وآليات التنفيذ بجدول زمني محدد.
أضاف، إن هناك مراقبة يومية وأسبوعية وشهرية للمستهدفات من خلال مؤشرات دقيقة للقياس على مستوى القطاعات ورؤساء الإدارات المركزية بوزارة المالية، بحيث نتعامل مع الأرقام الموازنية ومؤشرات الأداء الاقتصادي بالتحليل العلمي الدقيق لما تُشير إليه من دلالات مهمة نأخذها بعين الاعتبار، في صناعة السياسات المالية والاقتصادية الفعالة، بما يُحافظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة في ظل أزمة كورونا، ويضمن استدامة تحسن معدلات النمو، وخفض العجز والدين للناتج المحلى، وتحفيز الاستثمار، وتعظيم القدرات الإنتاجية، وتنافسية الصادرات المصرية بالأسواق العالمية، وخلق المزيد من فرص العمل.
أوضح : ضرورة استمرار تنمية القدرات البشرية بمختلف المستويات الوظيفية خاصة في ظل التحول الرقمي، من خلال برنامج تدريبي فعَّال بجدول زمني يمتد طوال العام؛ لضمان خلق كوادر مؤهلة لأداء واجباتها في منظومة متكاملة ومتناغمة، بحيث يُخصص للقيادات برامج تأهيلية فنية وإدارية متقدمة، تساعدهم على التعامل الإيجابي مع المتغيرات، وتُمَّكنهم من تجاوز أي تحديات وتحويلها إلى فرص للانطلاق نحو تحقيق المستهدفات.
ذكر أنه سيتم استحداث نظام إلكتروني لمتابعة الدعاوى القضائية بوزارة المالية بمختلف قطاعاتها ومصالحها، يتضمن قاعدة بيانات إلكترونية بكل الدعاوى القضائية وموقف كل منها، بحيث تكون هناك آلية مميكنة لمتابعتها، وتحليل مضامينها على نحو نتمكن معه من اتخاذ القرارات والإجراءات القانونية الملائمة وإقرار السياسات المناسبة؛ بما يُسهم في الحد من النزاعات القضائية، وإرساء دعائم العدالة الناجزة.