الأحد , 24 نوفمبر 2024

البورصة مرة أخرى !

كتب محمد النجار

 

 

تعيش البورصة المصرية واحدة من أسوأ فتراتها علي الإطلاق خلال عام 2019 ، وامتداداً لعام سئ في 2018 ، إنهارت أحجام وقيم التعاملات وتراجعت الأسعار ، وأصبحت الصناعة مهددة بسبب تراجع موارد شركات السمسرة ، حيث وصلت أحجام التداول مقومة بالدولار لأدنى مستوياتها ربما خلال العشرين عاماً الأخيرة .

الأسباب معروفة فهناك علاقة عكسية بين الإستثمار في البورصة ومستويات أسعار الفائدة ، ونتيجة للمستوي المرتفع للفائدة إنسحبت الأموال من البورصة لتتجه للودائع في البنوك بعائد جيد ومخاطر محدودة للغاية ، وربما نقول أن الودائع هي إستثمار يقترب من صفر مخاطر ، أي أنها إستثمار آمن تماماً بعكس الإستثمار في البورصة عالي المخاطر ، وأعرف شخصياً أن بعض شركات السمسرة أخرجت محافظ الشركة من البورصة ووضعتها في الودائع .

ونستطيع القول ببساطة أن أهم أسباب تراجع البورصة هي مستويات أسعار الفائدة نتيجة لطبيعة مرحلة من الإصلاحات الإقتصادية، ولكن يبقي السؤال ماهو القادم وكيف يتعامل المستثمرين وبالذات صغار المستثمرين مع الوضع القائم في السوق؟

يستطيع أي مراقب للسوق أن يتوقع أن الوضع الحالي لطبيعة الإصلاح الإقتصادي ربما يستمر لعامين قادمين ، وهو مايعني أن أسعار الفائدة قد تنخفض ، ولكن ليس الإنخفاض الذي يعطي للبورصة القدرة علي المنافسة ، وبالتالي قد تستمر المعاناة لفترة عامين يتخللها فترات إنتعاش ترتبط بتنفيذ صفقة جلوبال تليكوم أو حل مشكلة الضرائب وهي عوامل إيجابية وقتية ولحظية وليست متوسطة أو طويلة الأجِل .

وربما في المدي القصير السوق في إنتظار القرارات المرتبطة بالدعم في شهر يوليو الحالى ، وبعدها قد تتحسن أوضاع السوق نسبياً مع نهاية أغسطس وبداية سبتمبر.

 

 

 

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …