الأحد , 24 نوفمبر 2024

«يحيى زكى» : المنطقة الإقتصادية بوابة للتبادل التجاري بين دول أمريكا اللاتينية

كتب بنوك اليوم

كشفت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنها استطاعت خلال فترة “جائحة كورونا” التعاون مع شركائها والتوافق والتنسيق مع الجهات المختلفة، بفرض إجراءات احترازية وتدابير وقائية كان لها أثر إيجابي على حجم التداول والتعامل مع المستجدات التي ظهرت نتيجة انتشار الفيروس، وهو ما أحدث واقعا جديدا مختلفا عما كان عليه قطاع الشحن واللوجستيات قبل الأزمة.

المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قال أن المنطقة تستطيع أن تلعب هذا الدور بشكل جيد نظراً لامتداد مساحتها في مناطق متنوعة تتميز بخصائص مختلفة تتناسب مع كثير من الصناعات مع توفير مرافق حيوية وعمالة مدربة وشبكة طرق وأنفاق تسهل حركة التجارة بين الشرق والغرب ،بالإضافة إلى ما تقدمه المنطقة من حوافز ضريبية وجمركية وما تتمتع به المنطقة من نظم قانونية متعددة تتناسب مع تأسيس الشركات باختلاف تخصصاتها القطاعية وما تحظى به المنطقة من تكلفة تشغيلية تنافسية كل هذا يتيح للقواعد الصناعية الدولية المقامة بها تنافسية ويعطيها ميزات إضافية .

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الرقمية الافتراضية التي نظمتها الغرفة التجارية العربية– البرازيلية، بالاشتراك مع اتحاد الغرف العربية، بعنوان: “أثر تداعيات أزمة كورونا على صناعة اللوجستيات في الوطن العربي.. الفرص والتحديات في ضوء الشراكة مع أمريكا الجنوبية”، والتي أعرب رئيس المنطقة الاقتصادية خلالها عن أمله في إنشاء وإقامة منطقة برازيلية للصناعات والخدمات اللوجستية، مدعومة بمنصات تجارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يؤدي إلى خفض تكلفة الصادرات إلى الشركاء التجاريين بنسب كبيرة تتعدى الــ25% وتصل إلى 50 %، بالإضافة إلى خفض المدة الزمنية بحوالي 50%، باعتبار أن أحد أهم العوامل المؤثرة على  معدلات نمو التجارة الخارجية خاصة “تجارة الجنوب إلى الجنوب” هي تكلفة النقل والشحن المالية والزمنية، لذلك يعتبر دور الموانئ والمناطق الاقتصادية في تحقيق التكامل بين تلك الدول أحد آليات تعزيز ونمو هذه التجارة ،ومن هنا يبرز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تسهيل تكامل التجارة العالمية ودعم سبل الاندماج معها حيث يعد هذا أحد أهداف المنطقة الاقتصادية بموقعها المتميز.

أضاف، أن المنطقة الاقتصادية تعتبر بوابة لتسهيل التبادل التجاري بين دول أمريكا اللاتينية وتحديداً البرازيل، وباقي دول العالم خاصة دول إفريقيا ،ومن خلال الاتفاقيات التجارية تستطيع المنطقة الوصول لأسواق متعددة تصل إلى 1.8 مليار مستهلك حول العالم مثل سوق الكوميسا الذي يتمتع بنسبة نمو سنوية تصل إلى 6% علاوة على الأسواق العربية التي تتمتع بزيادة مطردة سنوياً .

أوضح ، أن المنطقة الاقتصادية تهدف إلى تعزيز دور ميناء سانتوس البرازيلي كميناء محوري لوجيستي تنطلق منه التجارة البينية الجنوبية إلى الشرق والشمال من خلال سلاسل الإمداد ما بين ميناء شرق بورسعيد وميناء سانتوس، داعياً إلى ضرورة التواصل خلال الفترة المقبلة مع الجانب البرازيلي لتفعيل هذه الأفكار والأليات إلى مشروعات على أرض الواقع يستفيد منه الجانبين .

 

شاهد أيضاً

بدعم من لقاءات البنك المركزى.. طرق الأبواب تنعش الإستثمار الأجنبى المباشر !

رحب عدد كبير من خبراء القطاع المصرفي بخطوة عقد نائب محافظ البنك المركزي المصري رامي …