أثارت الإرتفاعات المتعاقبة للبيتكوين شهية وأحلام البعض في الثراء السريع ، رغم المخاطر المرعبة وغير المحسوبة لهذه العملة الرقمية ، وكان السبب هو إرتفاع هذه العملة من 6 سنتات عام 2009 لتصل إلي 57 ألف دولار في 20 فبراير 2021 ، أي أن من اشتري بدولار من عملات البيتكوين منذ 12 عاماً أصبح يمتلك مايقرب من مليون دولار .
وفتحت هذه الأرباح المرعبة شهية المخاطرة في هذا الغول المجهول بعض المستثمرين في كندا وألمانيا لتأسيس صناديق للاستثمار في هذه العملة ، بل أن مالك تسلا إيلون ماسك استثمر 1.2 مليار دولار في هذه العملة ، وكان سببا مباشر بإعلانه لهذا الإستثمار في إرتفاع سعرها 100% خلال أقل من شهرين !! ، وهو مايثير التساؤلات حول إيلون ماسك وحول القوي الخفية وراء البيتكوين
ورغم هذه الإرتفاعات الصاروخية هناك العديد من التساؤلات التي تفرض نفسها حول هذه العملة مجهولة الهوية والمصدر: من وراء هذه العملة ومن أصدرها وماهي أهدافه؟..هل من الممكن أن تحل الشركات محل الدول والبنوك المركزية في إصدار العملات ؟..ماهو مصدر قيمة البيتكوين وعلي أي أساس يتم تحديد قيمتها ؟..لماذا هذا الصمت من القوي الاقتصادية الكبري في العالم إزاء توحش هذه العملة لتصل قيمة إصدارها حالياً لحوالي تريليون دولار؟..هل تتسبب هذة العملة في إنهيار إقتصادات بعض الدول؟..هل سيتغير النظام المالي العالمي خلال عشر سنوات ؟ .. هل يتغير شكل البنوك مستقبلاً وتشهد ثورة تكنولوجية بقيادة البنوك المركزية ؟
وعلي كل الأحوال ورغم أن العملات الرقمية قد تكون هي المستقبل إذا تمت عن طريق النظام المالي العالمي وأقرتها البنوك المركزية العالمية ، إلا أن البيتكوين ومايحدث فيها هو جريمة مالية متكاملة الأركان .