أعلنت مؤسسة ماركت للأبحاث عن تراجع نشاط الخدمات في منطقة اليورو، مشيرة إلى أنه جاء أفضل من التقديرات الأولية في الشهر الأول من العام الجديد، بفعل ضعف وتيرة التوسع في فرنسا وإسبانيا.
قالت المؤسسة فى تقرير حديث لها ، اليوم الاربعاء ، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو سجل 52.5 نقطة خلال شهر يناير بالقراءة النهائية مقابل 52.8 نقطة المسجلة في الشهر السابق له.
كانت تقديرات المحللين تشير إلى أن النشاط الخدمي في ثاني أكبر اقتصاد عالمياً سوف تسجل 52.2 نقطة خلال الشهر الأول من العام الجديد، وهي نفس التقديرات الأولية، كما تعتبر قراءة المؤشر بذلك داخل نطاق التوسع في النشاط كونها تقع أعلى الحد الفاصل بين التوسع والانكماش والبالغ 50 نقطة.
كما أن ثقة الشركات حيال المستقبل قد تحسنت بشكل ملحوظ في الشهر الماضي، لتصعد إلى أعلى مستوياتها في 16 شهراً، لكن مع ذلك، فإن وتيرة نمو الإنتاج لا تزال خافتة كما أن الشركات تظل قلقة حيال الرياح العكسية الحالية بالإضافة للمخاطر الجديدة، ورغم أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد هدأت إلا أن الخطاب الأمريكي بشأن التجارة تحول الآن إلى أوروبا وخاصة قطاع السيارات، وهي الجهة الأكثر عرضة لتهديد التعريفات.
بالنسبة للمؤشر المركب والذي يضم أدء القطاعين الخدمي والصناعي معاً، فسجل 51.3 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 50.9 نقطة في الشهر السابق له ومقارنة مع التقديرات الأولية البالغة 50.9 نقطة، وبحسب البيانات، فإن القطاع الصناعي يواصل الاتجاه الهبوطي، مسجلاً انكماشاً في الأداء للشهر الثاني عشر على التوالي.