وقع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية “التصدي لجذور ظاهرة الهجرة غير النظامية” وذلك بمنحة من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 27 مليون يورو.
تعتمد منهجية العمل بالإتفاقية على إستهداف المجتمعات المصدرة لظاهرة الهجرة غير النظامية وتعمل هذه الاتفاقية من خلال ثلاثة برامج ومكونات تنموية من شأنها إتاحة بدائل وفرص تشغيل للشباب في مصر للحد من الهجرة غير النظامية، المكون الأول خاص بتشغيل الشباب في مشروعات لتطوير وتحسين البنية الأساسية مثل (احلال وتجديد ومد شبكات مياه الشرب، تغطية وتكسيه الترع الصغيرة، رصف وحماية جسور الطرق الريفية، وترميم وصيانة مباني الخدمات العامة)، وسيتم تنفيذ هذه المشروعات بإستخدام منهجية العمالة الكثيفة، بحيث يتم تغطية إستخدام القوى البشرية بدلًا من الماكينات والآلات المعتادة مما يوفر الآلاف من فرص العمل للشباب غير المؤهل ومتوسط المهارات ويعطيهم فرصة في التشغيل والتدريب على تلك الأعمال والأنشطة مما يؤهلهم للإستمرار فيها بعد ذلك.
أما المكون الثاني فخاص بتشغيل الشباب في مجالات التوعية الصحية والبيئية ومحو الأمية حيث يتم تأهيل الشباب وتدريبهم بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية لتقديم هذه الخدمات في المناطق الريفية فيستفيد منها أهالي هذه المناطق بالإضافة إلى توفير فرص تشغيل لهؤلاء الشباب،يعتمد المكون الثالث علي تدريب الشباب على عدد كبير من الحرف والمهارات الصناعية واليدوية لتؤهلهم للتشغيل الذاتي من خلال اقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر أو لتطور قدراتهم وفقا لمتطلبات سوق العمل فيسهل حصولهم علي فرص عمل جيدة.
صرحت الدكتورة نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات بأن توقيع الاتفاقية يأتي تأكيدًا على حرص الجهاز على إدماج قضايا الهجرة غير الشرعية ضمن أولوياته وإعطاء الشباب بدائل عملية من خلال تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل وتوفير مستقبل أفضل لهم من خلال إقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر توفر لهم ولغيرهم فرص عمل.
أشارت إلى أن النطاق الجغرافي لتلك الاتفاقية يتضمن عدد 11 محافظة تعاني من ظاهرة الهجرة غير النظامية وهي محافظات (البحيرة- الشرقية- الدقهلية- الغربية- القليوبية- المنوفية- كفر الشيخ- المنيا- أسيوط- الفيوم- الأقصر)، وذلك طبقًا للدراسة التي أجرتها اللجنة القومية والتنسيقية لمواجهة الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر وسيقوم الجهاز بالتعاون والتنسيق مع هذه المحافظات والجهات المعنية (الطرق، الإسكان، مياه الشرب) وأيضا كبرى الجمعيات الاهلية المسجلة في وزارة التضامن لتنفيذ مكونات الإتفاقية والوصول لأفضل النتائج حيث يسعى الجهاز للتواصل والتعاون مع كافة جهات الدولة والمؤسسات الأهلية للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية وتوفير حياة كريمة لشباب مصر.