الإثنين , 9 ديسمبر 2024

بين الدين ومعدلات النمو

كتب محمد النجار

 

 

المؤسسات الدولية سواء البنك أو الصندوق الدوليين، أبدت مخاوفها بشأن نمو الاقتصاد العالمي ، وركزت مخاوفها علي أمر رئيسي وهو ديون الأسواق الناشئة ، وهو الأمر الذي ينطبق عليه المثل الشعبى (اللي يشوف مصائب غيره تهون عليه مصيبته ) ، فوفقاً لإحصائيات البنك والصندوق وضع الديون في مصر أفضل كثيراً من معظم الأسواق الناشئة الكبري .

ونتيجة للمخاوف بشأن الإقتصاد العالمي ، خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الإقتصاد العالمي إلي 2.% من تقدير سابق يزيد عن 3%، وذلك في تقرير صدر في بداية يناير 2019 ، تحت عنوان “سحب العاصفة تتجمع في الإقتصاد العالمي في“2019 ، وأكد أن هذه المخاوف تأتي بسبب ديون الأسواق الناشئة بشكل رئيسي والتي تضخمت بشدة خلال السنوات العشر الماضية .

ووفقاً لتقرير نشره صندوق النقد نهاية عام 2018 تحت عنوان “5 انفوجرافات توضح وضع الإقتصاد العالمي في2019” ، وكان من بين أهم الأنفوجرات مايوضح إتجاهات السياسات الإقتصادية العالمية ، حيث ركز أحدها علي توجهات الولايات المتحدة نحو سياسة الدولار القوي مع نمو الإقتصاد وتراجع التضخم والبطالة ، ووضح رسم بياني آخر الدول الأعلي تكلفة في الديون وجاءت الأرجنتين في المقدمة ، ثم تركيا والبرازيل ، ونحمد الله أن مصر لم تكن ضمن الـ 12 سوقاً الأعلي في تكلفة الدين .

وعلي الرغم من ذلك يبدو عام 2019 عاماً صعباً آخر ، هناك أمر إيجابي وهو إنخفاض التضخم في مصر علي أساس سنوي الي 12% في ديسمبر الماضي ، وهو ما يتيح لمصر القدرة علي خفض أسعار الفائدة المرتفعة ، الا أن إتجاه المركزي الأمريكي لرفع الفائدة يزيد من الضغوط ، في كل الأحوال رغم الصعوبات التي نواجهها تبدو مصر أفضل حالاً بكثير من الأسواق الناشئة .

شاهد أيضاً

عبداللطيف رجب يكتب : “الأرباح” .. وأدوات الدين !

خلال الفترة الماضية أعلنت معظم البنوك العاملة بالسوق المصرية عن قوائمها المالية خلال النصف الأول …