الجمعة , 29 مارس 2024

القادم ..أفضل

كتب عبداللطيف رجب

 

بدأ العام الجديد يطوى عدد من أيامه القليلة ، وكلنا أمل أن يكون “2019” أفضل من سابقه، أو على الأقل مثل 2018″” ، ونحافظ على المكاسب التى أكتسبها الإقتصاد المصرى خلال العام المنقضى.

كل الشواهد والمؤشرات المحيطة بنا تؤكد بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن القادم أفضل ، ورغم ذلك تجد عدد من فئات الشعب المصرى متخوف من القادم ، ويضع يده على قلبه ولسان حاله يقول “يارب أستر” .

والحقيقة قد يكون عندهم بعض الحق، لأنه مع بداية كل عام يسمعون هذا الكلام عبر وسائل الميديا المختلفة ، ولكنهم يجدون أن المعيشة قد تزداد ضيقاً عليهم وعلى أسرهم، مما خلق عندهم شعور بالملل والقلق  والخوف من القادم .

قد يكون الشعب المصرى معذور فى خوفه دائماً من المستقبل ، لأنه أعتاد طيلة حياته على عدم وجود جديد يدعو للتفاؤل ، ومن ثم فهو شعب مات عنده التفاؤل،  بسبب الحكومات السابقة التى كانت سبباً فى ذلك .

ومن ثم فعلى الرغم من أن مصر تعيش مرحلة تعد الأمثل فى تاريخ الإقتصاد المصرى ، من حيث التخطيط للأجيال القادمة والمستقبل بنوع من الحرفية ، ومواجهة المشكلات والتعامل معها بجدية ، والإبتعاد عن طريقة المسكنات التى أوصلتنا إلى هذا الوضع غير اللائق ، إلا أن بعض أفراد الشعب مازالت متشككه فى كل ذلك ، وهؤلاء سوف يفيقوا قريباً عندما يجدون مصر فى وضعها الحقيقى ومكانتها اللائقة .

وهذا ما كشفت عنه كل التقارير الإقتصادية الصادرة مؤخراً ، كان أخرها الصادر عن بنك الإمارات دبى الوطنى، الذى أكد أن الإقتصاد المصري يبدأ عام 2019 بشكل قوي نسبياً ، مشيراً إلى أنه تعافي في الفترة الماضية بفضل الإستثمار الحكومي و”التوازن الخارجي”.

قال التقرير أيضاً أن القطاع الخاص المصري من المتوقع تعافيه في 2019 ، بدعم من البنك الدولي الذي أكد مؤخرًا على إلتزامه بدعم القطاع الخاص المصري.

خلاصة القول .. يسير الإقتصاد المصرى بخطى سليمة مائة فى المائة ، وبوتيره سريعة فى ضوء برنامج الإصلاح الإقتصادى الذى تبنته الدولة المصرية منذ عام 2016، ولكن بناء الإقتصاديات الناشئة يحتاج بدون شك لبعض الوقت ولكن نتائجه تكون قوية للغاية، وتنقل الدول من وضع إلى وضع آخر تماماً .. ولكن يبقى الصبر ومزيد من التحمل حتى يكتب الله لـ “مصرنا الحبيبه وشعبها العظيم كل الخير”.

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

عبداللطيف رجب يكتب :«2024» .. والإلتزامات المالية !

على مدار أكثر من سنة ونصف .. تواجه الحكومة المصرية ضغوطاً بشأن قدرتها على توفير …