كشف محمد مصطفى لطفى رئيس مجموعة هيلثى ميلك ، عن استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة لاسيما وأن الشركة تملك خطة قوية وواضحة لتنفيذها على مدار السنوات القادمة ، لافتاً إلى أن المجموعة تستهدف التوسع في إفتتاح المنافذ ومضاعفة أعدادها لتغيطية جميع الأماكن على مستوى الجمهورية خاصة في محافظات الصعيد.
أضاف فى حوار خاص لـ “بنوك اليوم” ، أن التصدير على رأس الأولويات ويحتل أهمية كبيرة ضمن الإستراتيجية العامة للمجموعة ، حيث تعتزم الشركة الدخول إلى أسواق جديدة في دول الاتحاد الاوروبي أو الولايات المتحدة وأفريقيا ، وذلك بالتوازي مع التوسع في السوق الأسيوي .
أشار إلى أن الشركة تعتزم طرح جزء من أسمهما للقيد في البورصة ، متوقعاً أن يكون ذلك بنهاية الربع الأخير من العام الحالى 2025 ، موضحاً أن الشركة تستهدف استيراد 2000 رأس جديدة خلال الشهرين المقبلين ، خاصة خلال المرحلة الثانية من تفعيل مبادرة “أحلم” ، مؤكداً أن الأقبال على الدفعه الأولي “1000” رأس ” كان كبير جداً ، الأمر الذي دفعنا لتكرار التجربة والاستفادة التي تعود على الفلاحين والانتاج المحلي، حيث سيتم فتح باب الحجز بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري.
-
مبادرة ” أحلم ” ناجحة بكل المقاييس بفضل توجيهات السيد الرئيس
-
استوردنا 1000 رأس ماشية ضمن المرحلة الأولي من مبادرة “احلم ” .. والأقبال كبير جداً
-
نستهدف استيراد 2000 رأس ماشية خلال الشهرين المقبلين
-
نسعى لفتح أسواق تصديرية جديدة والتوسع في الأسواق الأوروبية والأسيوية والأمريكية
-
الشركة تدرس إدارة مصنع في الإمارات في مجال صناعة الألبان
-
نخطط لمضاعفة عدد منافذ البيع والوصول بها إلى 140 فرعاً بنهاية 2025
-
علاقتنا بالقطاع المصرفي ممتازة .. ونتعامل مع 11 بنكا دون أي عراقيل
-
نستهدف التعامل مع بنوك خارجية لتمويل المشروعات الدولية المزمع تنفيذها
-
رفع أسعار الفائدة عائق وتحدي كبير أمام الاستثمارات المحلية
-
الإدارة السياسية نجحت بشكل كبير واحترافي فى عبور الأزمة الإقتصادية
** نجحت مجموعة هيلثى ميلك فى إطلاق مبادرة أحلم بالتعاون مع البنك الزراعى المصرى ، طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية للدولة المصرية .. ماهو الجديد فى هذا الشأن ؟
** خلال الفترة الماضية بدأت المرحلة الأولى من مبادرة احلم تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لدعم الفلاح المصري ، وتم تفعيل الدفعة الأولى حيث كانت المبادرة عبارة عن توقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة هيلثي والبنك الزراعي المصري ووزارة الزراعة ، وذلك من خلال إدخال سلالات جديدة من البقر ويتم تقليل السلالات المحلية ذات الانتاح الضعيف ، ويتم استبدال البقر ذو الانتاج الضعيف الذي يتراوح ما بين 7 إلى 8 كيلو لبن بالسلالات المستوردة ذات الانتاج الوفير الذي يتراوح ما بين 32 إلى 35 كيلو لبن، ومن ثم كانت رؤية الرئيس واضحة ومحددة من خلال زيادة انتاج الألبان في السوق المصري عن طريق الفكر الجديد ، واستبدال السلالات المحلية المتعارف عليها بالسلالات المستوردة من الخارج ، ويتم استيراد تلك السلالات من دول الاتحاد الاوروبي تحديداً البقر الالماني ، وهذا البقر يمتاز بأنه لدية القدرة على التكيف مع الجو والطقس في مصر ، فضلاً عن امتلاكة القدرة على الإدرار الوفير حيث يتراوح إنتاجه من 30 إلى 33 كيلو لبن يومياً .
وهنا نلاحظ أن الفرق بين انتاج السلالاتين المستوردة والمحلية كبير جداً لصالح المستوردة ، وهو ما يعود بالنفع على الفلاح المصري بشكل خاص والمواطن المصري بشكل عام ، وذلك من خلال توفير كميات كبيرة من الألبان التى تتواجد بالسوق المصري وتكفي لسد إحتياجات واستهلاك المواطنين .
ومن خلال المرحلة الأولى والدعم من الجهات المسئولة والمعنية والحكومية ووزارة الزراعة والبنك الزراعي المصري تم استيراد 1000 رأس ماشية في المرحلة الاولي فقط ، ومنذ إطلاق المبادرة تم تقديم طلبات كبيرة جداً من جانب الفلاحين الراغبين في اقتناء هذا النو من السلالات وتقديم طلباتهم للشركة ، وذلك عبر البنك الزراعي المصري حيث قام الفلاحين بإختيار البقر بأنفسهم ، ثم بدأوا في اقتنائها وتربيتها حيث وجهت الدولة بتقديم قروض ميسرة بفائدة 5% لتسهيل عمليات شراء السلالات والمساهمة في اقتناء الفلاحين لهذا النوع من سلالات البقر الذى يعمل على إدرار لبن كثير ومكثف ويوفر فائض يمكنه من بيعه وسداد قيمة قسط القرض ، فضلاً عن تحقيق مكاسب جيدة .
وبدأ الفلاحون في اقتناء البقر وتربيتها لديهم بالتعاون والتنسيق التام مع الشركة التي لعبت دوراً كبيرا وهاماً انطلاقا من دورها الوطني في دعم ونجاج تلك المبادرة ، حيث قدمت كل المعلومات اللازمة للفلاحين عن هذا النوع من السلالات مثل كيفية تربيته وماهية الأكل المناسب له وكيفية التعامل معه ، وكل ما يخص هذا النوع من البقر وطريقة الحلب وتوفير كل ما يلزم لتربيته تربية صحيحه بما يضمن نجاح المشروع .
ولم تكتفي الشركة بذلك فقط بل عملت على المتابعة المستمرة مع الفلاحين بشكل دوري وتوفير الأطباء البيطرين المتخصصين في هذا النوع من البقر ، وذلك لمتابعته وتوفير الرعاية الصحية المناسبة بدون أي مقابل، كما عملت على توفير الأكل المناسب للبقر للحصول على أعلى انتاج من الألبان .
كما يمكن للفلاحين التعامل مع الشركة في إطار معين ومنظم بما لا يخل أو يوثرعلى صحة الابقار أو يعرضها للمشاكل الصحية لضمان نجاح المشروع ، خاصة وأن الشركة لها باع طويل وخبرة كبيرة في هذا المجال، ولذلك فالمبادرة ناجحة بكل المقاييس وعلى كل المستويات ، حيث نجحت في تحقيق الاستفادة للفلاحين بشكل خاص والمواطن المصري بشكل عام .
وفيما يخص المستهدفات ، فإن الشركة تستهدف استيراد 2000 رأس ماشية جديدة خلال الشهرين المقبلين ، خاصة خلال المرحلة الثانية من تفعيل المبادرة ، حيث أن الأقبال على الدفعه الأولي “1000 رأس ” كان كبير جداً ، الأمر الذي دفعنا لتكرار التجربة والاستفادة التي تعود على الفلاحين والانتاج المحلي ، وسيتم فتح باب الحجز بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري.
** التوسع والتصدير للخارج يبقى هدف رئيسى لكافة الشركات العاملة بالسوق .. إلى أين وصلتم فى هذا الملف الهام ؟
** لابد هنا من التأكيد على أن التصدير على رأس أولويات الشركة ونعمل بشكل جيد في هذا الصدد ، حيث تبلغ الطاقة الانتاجية من العصائر حوالي 80 طن يومياً وتم زيادتها إلى 120 طن يومياً ، والشركة تصدر منتجاتها لدول مثل ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية ، أما عن الدول العربية فتصدر الشركة منتجاتها للأسواق في الامارات والأردن وفلسطين .
بالإضافة لذلك تستهدف الشركة الدخول إلى أسواق تصديرية جديدة مثل دول الاتحاد الأوروبي وباقي الدول العربية مثل السعودية والكويت.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن التصدير يسير بشكل جيد للغاية حيث تصدر الشركة منتجاتها لأكثر من 10 دول ، ونستهدف أوروبا بشكل أساسي في منتجات العصائر ، وكذلك نخطط للتواجد فى الأسواق الأسيوية مثل السعودية والكويت ، بالتزامن مع التواجد في قارة أفريقيا حيث صدرت الشركة الشهر الماضي إلى ليبيا وليبريا وجنوب أفريقيا ، ونستهدف زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة خاصة وأن المنتجات لاقت نجاحات كبيرة وقبولاً جيداً ، ومؤخراً شاركنا في مؤتمر فودز افريكانز وتلقينا 10 عروض تصديرية جديدة منها دول في أوروبا مثل المانيا ودول أفريفية أخرى .
وبالتالى فإن التصدير يعد أمراً هام جداً للشركة لأنه يوفر العملة الصعبة ، وتلقينا عرض رسمي حكومي من دولة أفريقية لتكرار النموذج الخاص بشركتنا وتطبيقة لديها بطريقتنا واستراتيجيتنا ، ومن المقرر أن يكون هناك رحلة عمل للدولة الأفريقية وعقد لقاءات مع جهات حكومية لدراسة الموقف ودراسة العرض جيداً ، الذى سيوفر للشركة عائد جيد ومربح ويعزز خطط الشركة التوسعية ويوفر فرص أكبر لانتشار منتجات الشركة ، بجانب زيادة حجم الصادرات وهذا توجه أغلب الشركات بأن يكون لها فروع في الأماكن التي تستقبل منتجاتها ، وهذه فرصة جيدة لتكرار التجربة الكاملة سواء من انتاج حيواني ومزارع ألبان أو مزارع المحاصيل الزراعية التي تخدم الانتاج الحيواني، فضلاً عن دراسة قابلية الأراضي الزراعية لزراعة الفواكة وأنواع مختلفة من الزراعات والمحاصيل.
بالإضافة لذلك نجحت الشركة في حصولها على عرض اماراتي لإدارة مصنع من المصانع الضخمة في مجال الألبان وبداية التشغيل ستكون خلال الشهرين المقبلين ، وهي خطوة ممتازة تدعم خطط الشركة في التوسع والانتشار.
** ماذا عن استراتيجية وخطة عمل المجموعة للتوسع والانتشار لتغطية جميع محافظات الجمهورية ؟
** بدأنا خطة التوسع وزيادة عدد منافذ التوزيع الخاصة بالشركة في كل محافظات الجمهورية ، ونعمل بشكل جيد للغاية في محافظات الدلتا وشمال مصر، وحالياً نستهدف التوسع والتواجد في محافظات الصعيد وزيادة عدد المنافذ وعدد السيارات المملوكة للشركة التي تعمل على توصيل المنتجات لمنافذ البيع ، وتم التعاقد مع خط جديد تتراباك وسيتم البدء والعمل به خلال شهر أبريل القادم 2025.
** منافذ التوزيع الخاصة بالشركة والتابعة لها تعتبر من أهم البدائل الضرورية للإنتشار داخل السوق .. ماهى آخر تطورات هذا الملف ؟
** تملك الشركة استراتيجية جديدة خاصة بالمنافذ جاري تفعيلها ، وحالياً وصلت الفروع والمنافذ حوالي 70 منفذاً على مستوى الجمهورية ما بين المملوك للشركة وهو عدد قليل وفقا لسياسة الشركة المتبعة فهو لا يتعدى 10 فروع ، والباقي 60 منفذاً بنظام الفرنشايز .
بالإضافة لذلك فقد تم ومؤخراً توقيع عقود مع شباب ومستثمرين جدد لدراسة الأماكن والخطط التسويقية والدعاية ، وكذلك مناقشة كافة الأمور ودعمهم في كل الاحتياجات اللازمة لإفتتاح المنافذ ، سواء كانت تجهيزات أو ديكورات مع تقديم نسب خصم كبيرة لهم تصل إلى 20%.
ونستهدف خلال العام الحالى مضاعفة عدد الفروع والمنافذ والوصول بها إلى 140 فرعاً، فضلاً عن وجود جميع أنواع منتجات الشركة في معظم المحلات التجارية وسلاسل الماركات الكييرة ، كما أن المنتجات طارجة ويجب أن يصل للمستهلك بشكل يومي وطازج في نفس انتاج اليوم ، ومن ثم فالمنافذ تقدم هذه الميزة لأنه يصل من المصنع إلى المنفذ بشكل سريع ويضمن وصوله للعميل بشكل طازج .
ولدينا حالياً طلبات كبيرة جداً للإفتتاح فروع الفرنشايز ، ولكن الأهم أن يكون المنفذ في مكان يلبي احتياجات العملاء ، ونبعد عن تكرار أماكن تواجد منافذنا في مناطق قريبة ، حيث تم افتتاح منفذ في أسوان ونستهدف افتتاح فروع جديدة خلال الفترة المقبلة في أسيوط وقنا .
** وماذا عن الأهداف الحالية والمستقبلية لمجموعة هيلثى ميلك ؟
يمكن القول بأن الأهداف الحالية مقسمة لقطاعين الأول وهو قطاع الانتاج الحيواني ، والقطاع الثاني هو قطاع التصنيع ، وفيما يخص قطاع الانتاج الحيواني فإن الشركة تستهدف تكرار مبادرة احلم ، حيث سيتم استيراد حوالي 2000 رأس جديدة خلال شهرين ، كما أننا نملك حوالي 4 مزارع كبرى لإنتاج الألبان في محافظتي الشرقية والأسكندرية ، ونملك خطة مستقبلية في المراحل النهائية لتواجد مزرعة كبرى في منطقة الحمام بمحافظة الأسكندرية بطاقة 5000 رأس، وذلك بخلاف مزرعة العامرية بطاقة 2000 رأس .
وفيما يخص قطاع التصنيع ، فإننا نملك 5 مصانع متخصصة في محافظة الشرقية وهي مصنع للألبان المبسترة ومصنع للزبادي ومصنع للجبن البيضاء ومصنع للجبن الصلبة ومصنع الايس كريم .
وفيما يتعلق بشركة هيلثي ميلك ، فهي متخصصة في صناعة الألبان المبسترة والألبان الرايب والزبادي بطاقة انتاجية 80 طن يومي، وتم توقيع عقد “لبن طويل الأجل” لمدة 6 شهور بطاقة إنتاجية 120 طن يومياً ، ما يعني أن طاقة إنتاج هيلثي ميلك حوالي 200 طن يومياً.
أما “هيلثي لاند” ، فهي متخصصة في صناعة الألبان البيضاء والصلبة بطاقة انتاجية تتراوح ما بين 30 إلى 40 طن يومياً ، وسيتم ضخ الاستثمارات الجديدة في عدد من الماكينات وخطوط الإنتاج لمضاعفة الطاقة الانتاجية إلى 80 طن يومياً .
وعن “هيلثي فاميلي” ، فهي متخصصة في صناعة العصائر بطاقة انتاجية حوالي 45 طن يومياً بمختلف الأحجام والنكهات المختلفة .
أما عن سياسة المرتجع ، فلابد أن نشير بكل أمانه أننا واجهنا في بداية النشاط مشكلة في المرتجع ، إلى أن تم دراسة الأمر واقرار سياسة واستراتيجية جديدة بعد دراسة السوق ، حيث تم اعتماد أن يحصل المنفذ على الاحتياجات التي تلبي طلبات واستهلاك العملاء فقط وممكن زيادتها بنسبة 10% ، الأمر الذي ساهم في عدم وجود مرتجعات بشكل مقلق، خاصة وأن جميع المنتجات طازجة ومدة صلاحيتها لا تزيد عن 7 أيام ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر حتى إن كان هناك مرتجعات فإن الشركة لديها من القدرة على التعامل معها واستخدامها بشكل لا يؤثر عليها ، حيث يمكن استخدامها للاستخدام الحيواني بالتنسيق والتعاون مع مزارع انتاج الألبان.
** بالتأكيد هناك عدد من المعايير والمواصفات الواجب توافرها فى منافذ التوزيع الخاصة بالمجموعة .. ماهى أبرز ملامحها ؟
** بكل تأكيد ، نحن لدينا مجموعة من الشروط والمعايير لابد من توافرها قبل الموافقة على افتتاح أي من الفروع أو المنافذ ، وتتمثل تلك الشروط والمعايير في أن تكون مساحة الفرع لا تقل عن 60 متر ، ويفضل أن يكون على شارع رئيسي وليس جانبي ، كما يتم دراسة خلفية العميل نوعا ما ومن الأفضل أن يكون على دراية بالسوق وأعمال التجارة ، الأمر الذي يسهل من عمله وكذلك نجاح المنفذ وشرح كل الطرق المحققة للنجاح.
وتم تعديل مساحة الفرع اللازمة للموافقة عليه من 12 متر حتى 60 متر ، وهو تعديل له ما يبرره خاصة وأنه في بداية نشاط الشركة كان من الممكن أن تكفي مساحة 12 متر لعرض منتجات الشركة ، أما مع التوسع في أنشطة الشركة وزيادة أعداد منتجاتها حتي وصلت حالياً إلى أكثر من 140 منتج فكان من الطبيعي أن تكون مساحة الفرع 60 متر على الأقل ، فأصبح ضروري أن يتحمل الفرع أوالمنفذ وجود 3 ثلاجات عرض و6 ثلاجات رئيسية ، ومساحة تسمح للعميل بالتجول داخل المنفذ لإختيار طلباته من المنتجات المختلفة مثل اللبن والشيكولاته والجبن والمكرونة .
** منذ فترة تم مناقشة موضوع طرح أسهم الشركة بالبورصة المصرية كباقى الشركات الصغيرة والمتوسطة .. ماذ حدث فى هذا الملف ؟
** حجم التوسعات التي قامت بها الشركة كبير جداً يوازيه حجم إنفاق ضخم وحجم سيولة كبير مطلوب لتلبية وتنفيذ تلك المشروعات ، وبالتالي فإن مسألة طرح أسهم الشركة بالبورصة المصرية نعمل عليه بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتم خلال الربع الأخير من العام الحالى 2025 ، حيث سيتم عقد لقاءات واجتماعات دورية وبشكل منتظم مع الإدارة المالية وإدارة الشركات المالية لمتابعة الطرح في البورصة لإستيفاء بعض البنود القانونية المطلوبة لبدء عملية الطرح.
وبالتالى فإن الطرح والقيد بالبورصة أمر هام للغاية بإعتباره وسيلة هامة من الوسائل الجيدة لجذب رؤوس أموال واستثمارها بشكل أمن ، خاصة وأن سجلاتنا المالية مشهود لها بالكفاءة والنجاح ، فضلاً عن تحقيق معدلات أرباح جيدة ، الأمر الذي يطمئن المستثمر الذي يرغب في الاستثمار في أسهم الشركة بعد طرحها في البورصة .
** بدون شك هناك تحديات ومشكلات مازالت تواجهكم كصناعة ألبان .. ماهى أهم تلك المشكلات والتحديات ؟
** تمتاز صناعة الألبان بأن لها طبيعة خاصة ، وبدون شكك تواجهنا بعض المشكلات التي يمكن تقسيمها إلى مشكلات انتاجية ومشكلات ما بعد الانتاج ، وفيما يتعلق بالمشاكل الانتاجية تتمثل غالباً في إرتفاع أسعار المواد الخام إلا أنه مؤخراً شهد السوق استقرار نسبي في الأسعار إلا أن الخوف يكمن في حدوث تغيرات في أسعار المواد المستوردة مثل الألبان الجافة .
أما فيما يتعلق بالمشاكل الخاصة بما بعد الإنتاج فهي تتمثل في ثقافة المستهلك ، خاصة وأن اللبن المبستر يجب الحفاظ على القيمة الغذائية الخاصة به وإلا يتعرض لدرجات حرارة عالية ، حيث يجب الإبقاء عليه عند درجة حرارة 4 درجة مئوية إلى أن يتم استهلاكه حتى لا يفقد قيمته الغذائية ، وأحياناً طرق النقل والتسويق ومنافذ البيع التي ليس بها دورات تبريد كبيرة وجيدة قد تؤثر على طبيعة اللبن المبستر ما قد يؤثر على رغبة وسلوك العميل .
** هناك كثير من الشركات تلجأ إلى البنوك للحصول على تمويلات لتدعيم وتمويل خططها التوسعية .. ماهى طبيعة تعاملاتكم مع البنوك ؟
** من أولويات عمل البنوك الحصول على عميل جيد في استثماراته يتمتع بسمعه جيدة وملاءة مالية قوية وكل هذا يتوافر في الشركة ، وتتعامل الشركة مع أكثر من 11 بنكا داخلياً ، كما أن هناك مفاوضات حالية للتعامل مع بنوك خارجية لتمويل المشروعات الدولية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة ، والشركة ملتزمة تماماً بسداد كافة المستحقات في مواعيدها المقررة دون تأخير وعلاقتنا جيدة للغاية مع كافة البنوك ، ونأمل في مزيد من التعاون مع البنوك خلال الفترة المقبلة.
** قررت لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزى المصرى بالإبقاء على أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض عند 27.25% ، 28.25% على الترتيب .. كيف ترى أسعار الفائدة الآن ؟
** بدون شك فإن رفع أسعار الفائدة عائق كبير أمام الاستثمارات المحلية ، ولكن نعمل على حل تلك المشكلة بعدة طرق خاصة وأن الاستثمار يخضع لعدة عوامل من خلالها يتم تقيمم عملية الاستثمار، ولعل أهم تلك العوامل دورة رأس المال لطبيعة منتجاتنا ونسعى لإجراء عملية رأس المال بشكل سريع للتغلب على إرتفاع أسعار الفائدة ونسعى لفتح أسواق جديدة .
** استقر سعر صرف الدولار بالبنوك المصرية حول مستوى الـ 50 جنيه.. كيف ترى تأثير ذلك على الاستثمار ؟
** قد يؤثر إرتفاع سعر صرف الدولار على أسعار الأعلاف ، خاصة وأنها مستوردة إلا أنه مؤخراً شهدت أسعار الأعلاف استقرار كبير ، ونأمل استمرار هذا الاستقرار على هذا النحو وعدم إرتفاع أسعارها لأنها تؤثر بشكل كبير على دورة الانتاج.
وعلى الرغم من ذلك فإذا ارتفعت أسعار الأعلاف ، فاننا نملك حلول بديلة تتمثل في زيادة الحصيلة الدولارية من الصادرات ، وبالتالي نحصل على جزء منها للحصول على الأعلاف خاصة وأن أغلبها مستورد ، وأن المشروعات الخاصة بالشراكة الخارجية خاصة في افريقيا ستدعم خططنا في زيادة الحصيلة الدولارية بشكل كبير، وبالتالي لن يكون هناك أي مشكلة خاصة بالأعلاف وأن عدم استقرار سعر الصرف لن يكون له تأثير كبير.
** منذ فترة يعيش الإقتصاد المصرى فى ظروف محيطة غاية فى الصعوبة .. كيف ترى وضع الإقتصاد المصرى خلال السنوات القادمة .
** كل دول العالم حتى المتقدمة منها تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة وهناك دول كبرى مهددة بحدوث ركود اقتصادي متوقع خلال الفترة المقبلة قد تعاني منه لسنوات قادمة ، لكن الإدارة المصرية تسعى للتغلب على تلك المشكلات ، وذلك من خلال دعم المشروعات الغذائية والمنتجات التي عليها طلب وأقبال كبير ، وتقليل عمليات الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي للحد من نزيف العملات الأجنبية التي قد تؤثر على الوضع الاقتصادي المصري ، وهو توجه جيد ومثالي خاصة وأننا مثل باقي الدول التي تأثرت بالظروف المحيطة ، وهي ظروف صعبة تعاني منها دول كبرى.
وأعتقد أن هذا هو الحل المثالي الذي يجب إتباعه من جانب الشركات أيضاً ، وأن تتبني هذا الاتجاه بإعتبارها جزء مهم من الدولة ، وأن تلك الشركات من المؤسسات التي تتأثر بالوضع الاقتصادي.
بالإضافة لذلك فالمعطيات المحيطة بنا قاسية بشكل كبير للغاية ، ويمكن القول هنا بأن الإدارة السياسية نجحت بشكل كبير واحترافي بعبور تلك الأزمة على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة بنا وتعاني منها كل دول العالم ، وكانت هناك معطيات سابقة أقل حدة من الذي نعيشه حالياً ونمر به وأدت إلى إنهيار كيانات إقتصادية كبيرة ودول كبيرة بسبب تعرضها للركود الإقتصادي .