يعقد المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، مؤتمر “تمكين إفريقيا: الابتكار والاستدامة والمرأة” على مدار يومين، في إطار دوره الريادي البارز في تطوير رأس المال البشري، وهو مؤتمر يتم تنظيمه خصيصا لاستكشاف ومناقشة الإمكانات الهائلة للقطاع المالي في إفريقيا في دفع النمو الاقتصادي، مع التعامل بفعالية مع التحديات القائمة والمتوقعة.
يشارك في جلسات المؤتمر عدد من الخبراء من مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة، إلى جانب نخبة من خبراء القطاع المالي والمصرفي المصري للاستفادة من تبادل الخبرات الدولية والمحلية في المجالات المصرفية المختلفة.
وفي إطار الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المالي في إفريقيا في تعبئة المدخرات، وتخصيص رأس المال، وتعزيز الاستثمارات التي تدفع النمو الاقتصادي وتعمل على خلق فرص العمل، سلط المؤتمر الضوء على العديد من الموضوعات المهمة، ومن بينها الدور الهام للابتكار التكنولوجي في القطاعين المصرفي والمالي في ميكنة العمليات الرئيسية، وتقليل التكاليف، وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية بالبنوك.
بالإضافة إلى استعراض حلول تبني استراتيجيات الاستدامة وتمويل المناخ لمستقبل خالي من الانبعاثات الكربونية. كما ناقش المؤتمر آليات وسياسات دعم المرأة في كلٍ من سوق العمل وفي مجال الشمول المالي.
الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، القى كلمةً افتتاحيةً رحب خلالها بالحضور وأكد على حرص المعهد المصرفي على وضع الشراكة مع المؤسسات الأفريقية علي قائمة أولوياته والسعي الدائم لخلق فرص تعاون بهدف الاستثمار في رأس المال البشري الإفريقي في القطاع المالي والمصرفي.
اضاف، نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى نقل أحدث الاتجاهات والممارسات المصرفية وإلقاء الضوء على إعطاء الأولوية للشمول المالي، وتبني الحلول الرقمية المبتكرة، وتعزيز التنمية المستدامة، حتى يتمكن القادة والعاملون في القطاع المالي والمصرفي من الاستفادة من الفرص المتاحة؛ مما يمهد الطريق للتنمية الشاملة والمستدامة داخل تلك القطاعات الهامة”.
يذكر أن أحد المبادرات الاستراتيجية للمعهد المصرفي المصري هو تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي.
نجح المعهد في تقديم خدماته التدريبية في 44 دولة إفريقية، وقد وصل عدد المتدربين من الدول الإفريقية إلى أكثر من 4300 حتى الآن. ويتم تنفيذ البرامج التدريبية للقطاع المالي والمصرفي الإفريقي، من خلال مشاركة المصرفيين الأفارقة بالحضور في البرامج التدريبية بمقرات المعهد أو من خلال برامج التعلم الالكتروني أو من خلال إيفاد محاضري المعهد لتنفيذ البرامج التدريبية بالدول الافريقية. كما يشرف المعهد بشراكاته مع مؤسسات بنكية افريقية رائدة بهدف تبادل الخبرات وتكثيف التعاون بين الدول الافريقية.