الخميس , 21 نوفمبر 2024

رغم ارتفاع الإيرادات بمعدل 26.8% ..السياحة تترقب تداعيات العدوان الإسرائيلى

كتب : محمد على

توقع عدد من خبراء القطاع المصرفي أن تتأثر حركة السياحة المصرية وإيراداتها بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، لاسيما وأن القطاع السياحي حساس للغاية ويتأثر بكل الأحداث المحيطة به .

أضافوا، أنه على الرغم من إعلان البنك المركزي عن ارتفاع الإيرادات السياحية بمعدل 26.8% لتسجل نحو 13,6 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقابل نحو 10,7 مليار دولار خلال الفترة المقارنة وهو أمر جيد للغاية ، إلا أن الأحداث التي تشهدها المنطقة من المتوقع أن تؤثر سلباً على السياحة المصرية .

 

  • سامح هليل : الخسائر تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات على الجانبين

  • أحمد إبراهيم : زيادة الإيرادات السياحية تخفف من حدة ندرة النقد الأجنبى

 

سامح هليل الخبير المصرفي سامح هليل، قال إن الخسائر الإقتصادية الناجمة عن الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة خلال الأيام الماضية ارتفعت لتتجاوز عشرات المليارات من الدولارات على الجانبين، مشيراً إلى أن مؤسسات دولية أطلقت تحذيرات من التداعيات الإقتصادية للحرب ، وذلك بعد تفاقم الأوضاع واستمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة بلا هوادة.

أضاف، أنه بالفعل بدأت منتجعات سياحية مصرية بسيناء تفقد الإيرادات بعد اشتعال نيران الحرب حيث هرع السائحون الإسرائيليون للمغادرة.

يذكر أن عدد السائحين الإسرائيليين الوافدين إلى مصر بنهاية عام 2022 بلغ نحو 735 ألف سائح، أغلبهم يدخل إلى البلاد عبر معبر طابا البري ، وذلك وفق إحصائيات إسرائيلية رسمية أوردتها شبكة “بي بي سي” البريطانية، وارتفعت إيرادات مصر السياحية خلال العام المالي 2023-2022، بنسبة 26.8% على أساس سنوي.

وقال البنك المركزي المصري إن إيرادات قطاع السياحة خلال السنة المالية 2022-2023 ارتفعت إلى 13.6 مليار دولار خلال العام المالي الماضي ، وذلك مقارنة بنحو 10.7 مليار دولار في العام المالي السابق عليه.

أوضح، أن زيادة الإيرادات السياحية ترجع إلى ارتفاع كل من عدد الليالي السياحية بمعدل 27.6% ليسجل نحو 146.1 مليون ليلة ، وعدد السائحين الوافدين إلى مصر بمعدل 35.6% ليسجل نحو 13.9 مليون سائح.

كما علقت شركة “مصر للطيران” الرسمية رحلاتها إلى إسرائيل فى أحد الأيام، وذلك وسط القتال الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، وإن الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب “باتت معلقة حتى إشعار آخر”، حيث تنظم مصر للطيران رحلة يومية بين مطاري القاهرة الدولي وبن غوريون الدولي الواقع خارج تل أبيب.

ذكرت شركة شيفرون الأميركية المشغلة لخط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين إسرائيل ومصر ، إنها قررت تحويل صادرات الغاز إلى مصر عبر خط من الأردن.

وكانت مصادر صناعية وحكومية قالت مؤخراً، إن شركة شيفرون أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر.

ويمتد خط أنابيب غاز شرق المتوسط من مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل على بعد نحو 10 كيلومترات شمالي غزة إلى العريش في مصر، حيث يتصل هناك بخط أنابيب بري.

ويعد خط الأنابيب البالغ طوله 90 كيلومترا هو الرابط الرئيسي بين مصر وحقل الغاز البحري الإسرائيلي العملاق ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون.

قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان إن “شيفرون” طلبت تصدير الغاز عبر خط أنابيب بديل يربط ليفياثان بالأردن ومصر معروف باسم خط الغاز العربي ، وعلَقت إسرائيل مؤخراً الإنتاج في حقل غاز تمار قبالة ساحلها الجنوبي، وفي أوائل عام 2020 بدأت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر ، وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من بدء تدفق الغاز الطبيعي من حقل غاز ليفياثان.

وتستورد مصر الغاز الإسرائيلي وتعيد تصديره بعد إسالته في محطتي الإسالة التابعتين لها في إدكو بقدرة 1.35 مليار قدم مكعب يوميا ودمياط بقدرة إسالة 750 مليون قدم مكعب يوميا.

وبالتأكيد سوف تتأثر مصر حال تراجع واردات الغاز الإسرائيلي، خاصة أن الحكومة كانت تستهدف زيادتها في الفترة المقبلة لتصديره إلى أوروبا.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال مؤخرًا، إن إسرائيل ستزيد صادراتها من الغاز الطبيعي لمصر من حقل تمار البحري ، بينما سيتم بيع ثلث الغاز الطبيعي الإضافي من الحقل محلياً، موضحاً أن تل أبيب ستوافق على تصدير 38.7 مليار متر مكعب أخرى من الغاز الطبيعي لمصر على مدى 11 عاماً.

كما تسببت الحرب في إرتفاع أسعار النفط الذي تستورده مصر لتلبية احتياجاتها من الوقود ، لكن الزيادة في الأسعار لم تصل بعد السعر المتوسط المقدر في موازنة العام المالي الجاري عند 90 دولاراً للبرميل.

وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا أكثر من 3.50 دولار مؤخراً، إذ أثارت الاشتباكات العسكرية مخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة .

ووفق بيانات من وزارة الاقتصاد الإسرائيلية فإن الجانبين كانا يستهدفان أن يصل حجم التجارة السنوية (باستثناء صادرات السياحة والغاز الطبيعي) إلى نحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025 ارتفاعا ًمن نحو 300 مليون دولار في عام 2021.

وسجلت صادرات مصر عبر اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “QIZ” التي أبرمتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل 1.5 مليار دولار ، وذلك وفق بيانات غرفة التجارة الأميركية في مصر.

ويذكر أنه تم إقرار بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) من قبل الكونغرس الأميركي، وذلك في عام 1996 لبناء العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وجيرانها.

ومنذ أن دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في فبراير 2005 سمحت للمنتجات المصنعة بشكل مشترك من قبل مصر وإسرائيل بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية.

ويجب أن تحتوي المنتجات المؤهلة على 35% على الأقل من قيمتها المضافة من قبل مصانع المناطق الصناعية المؤهلة ، ويجب أن تساهم مصر بما لا يقل عن ثلث هذه القيمة المضافة 12%، في حين يجب أن تساهم إسرائيل بنسبة 11%.

وبينما عقدت الحكومة المصرية محادثات طوال عام 2017 لخفض متطلبات المدخلات الإسرائيلية إلى 8% ، وتوسيع نطاق البرنامج ليشمل شركات التكنولوجيا، ظل البروتوكول دون تغيير منذ بدايته.

يتم تصنيع المنتجات بموجب البروتوكول وتصديرها من أكثر من 20 منطقة صناعية مؤهلة في مصر تقع في القاهرة الكبرى والإسكندرية ومنطقة قناة السويس ووسط الدلتا وبني سويف والمنيا.

وطلبت وحدة المناطق الصناعية المؤهلة بوزارة الصناعة المصرية من الشركات التابعة لبروتوكول “الكويز” ملء استمارات المراجعة الدورية للربع الثالث من عام 2023، والتي بدأت اعتبارًا من 1 إلى 15 أكتوبر 2023.

أحمد إبراهيم الخبير الصرفي ، قال إن إعلان البنك المركزي عن ارتفاع الإيرادات السياحية بمعدل 26.8% لتسجل نحو 13,6 مليار دولار ، خلال العام المالي 2022/2023، مقابل نحو 10,7 مليار دولار خلال الفترة المقارنة ، يعد بدون شك أمر جيد يصب في صالح دعم قوة الإحتياطي الأجنبي .

أضاف، أن عدد الليالي السياحية ارتفع بمعدل 27.6% لتسجل نحو 146,1 مليون ليلة، كما ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى مصر بمعدل 35.6% ليسجل نحو 13,9 مليون سائح.

أشار إلى إنه بلا شك أن هذه الزيادة فى الإيرادات السياحية الدولارية سوف تساهم فى التخفيف من حدة ندرة النقد الأجنبى ، وبالرغم من هذه الزيادة الكبيرة فى الإيرادات السياحية الدولارية، ألا أنها لا تعكس إمكانيات مصر السياحية الكبيرة الضخمة والمتنوعة.

أضاف، أنه مطلوب تكثيف الجهود لترويج سياحى محترف لمصر بالخارج ، لافتاً إلى أنه من المفروض أن يرتفع عدد السائحين الوافدين إلى مصر إلى 30 مليون سائح ، موضحاً أنه من المعروف أن الإيرادات السياحية تتصف بكونها حساسة جداً لأى متغيرات سياسية، لذلك من المحتمل أن تتذبذب تأثراً بالعدوان الاسرائيلي على غزة.

شاهد أيضاً

  أبرزها زيادة رؤوس أمولها .. المراكز المالية للبنوك حائط الصد الأول !

  أكد عدد من الخبراء ومسؤولى البنوك أن إرتفاع المراكز المالية للبنوك العاملة بالسوق المحلية …