• محمد ر اشد : سعر صرف الدولار يخضع لآلية العرض والطلب
• هاني جنينة : تراجع الدولار متوقف على تعامل المركزي مع معدل التضخم
أكد خبراء القطاع المصرفي أنه على الرغم من استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري، خلال الفترة الأخيرة بمعظم البنوك العاملة في السوق، حيث يدور سعر صرف الدولار بالسوق الرسمية حول مستوى 30.84 جنيه للشراء، 30.96 جنيه للبيع ، إلا أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً وسيتجه الدولار للصعود مرة أخرى خلال الفترة القبلة .
أضافوا، أن تحديد سعر صرف الدولار يخضع لآلية العرض والطلب ، وبالتالي يكون سعره مرتفع في حالة زيادة الطلب عليه، وكذلك ينخفض في حالة كان المعروض أكثر من المطلوب، إذاً حالة تراجعه عالمياً لن تؤثر كثيراً على سعره في مصر، حيث المؤثر الأكبر عليه حركة البيع والشراء أو ضغط الطلب عليه.
وتوقعوا، استمرار إرتفاع اسعار الدولار خلال الفترة المقبلة نظراً لتراجع موارد النقد الأجنبي من مصادرها الأساسية ما يشكل عبء وضغط على الدولار ، ومن المتوقع أن يسجل سعر صرف الدولار ما بين 36 إلى 40 جنيه .
الدكتور هاني جنينه الخبير الاقتصادي ، قال إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يستقر الانخفاض السنوي في سعر الصرف مقابل الدولار عند معدل ٣ إلى ٦% سنوياً ، وهو تقريباً فارق التضخم بين مصر وأمريكا، لافتاً إلى أنه بالطبع يعتمد هذا التوقع علي تحقيق البنك المركزي المصري مستهدف التضخم في نهاية ٢٠٢٤ (٧%) ، و هو ما سيتضح من استمرار الإنخفاض في نمو المعروض النقدي خلال الاشهر المقبلة.
أضاف، أن صندوق النقد الدولي يصدر في شهر أبريل من كل عام، تقرير يعرف بتقرير آفاق الاقتصاد العالمي ، بالتوازي مع اصدار التقرير يتم تحديث توقعات الصندوق لمؤشرات الدول الأعضاء في قاعدة بياناته لخمس سنوات مقبلة ، لافتاً إلى أن الصندوق لا ينشر توقعات صريحة لسعر الصرف في بند مستقل في قاعدة البيانات ، ولكن يمكن حسابه بإستخدام معرفة توقعات الناتج المحلي الإجمالي الاسمي مقوما بالجنيه المصري، مع توقعات الناتج المحلي الإجمالي الاسمي مقوما بالدولار .
أشار إلى أنه عند قسمة الناتج بالجنيه علي الناتج بالدولار، يتم استنباط سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وبالتالي يصبح توقعات سعر صرف الدولار خلال 2022 يوازي ٢٥.٨جنيها ، ثم 35.5 خلال 2023 و37.2 خلال عام 2024 .
محمد راشد الخبير المصرفي ، قال إن تحديد سعر صرف الدولار يخضع لآلية العرض والطلب ، وبالتالي يكون سعره مرتفع في حالة زيادة الطلب عليه، وكذلك ينخفض في حالة كان المعروض أكثر من المطلوب، إذاً حالة تراجعه عالمياً لن تؤثر كثيراً على سعره في مصر، حيث المؤثر الأكبر عليه حركة البيع والشراء أو ضغط الطلب عليه.
توقع “راشد” ، أن يتجه سعر صرف الدولار للإرتفاع خلال الفترة المقبلة ، سواء كان الارتفاع على دفعة واحدة أو على عدة مراحل، لاسيما في ظل تراجع الموارد الدولارية ، ومن المتوقع أن يكسر حاجز الـ 36 جنيه للدولار.
من جابنه رفع بنك اتش أس بي سي (HSBC)، أحد أكبر البنوك العالمية، توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري، ليتراوح ما بين 35 – 40 جنيها على المدى المتوسط.
وكان البنك البريطاني قد توقع، في يناير الماضي، أن يرتفع الدولار خلال العام الجاري إلى ما بين 30 – 35 جنيها، لكن التحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد المصري دفعته لتعديل توقعاته، وفقا للتقرير الصادر تحت عنوان “3 حواجز كبيرة يجب إزالتها، متوقعاً إن يبلغ متوسط سعر الدولار 37.5 جنيهاً خلال العام، بدلاً من متوسط سعر 32.5 جنيهاً في توقعاته السابقة في يناير.
وخلال الأسابيع الماضية، ارتفعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للدولار أجل 12 شهرا، لتتخطى 40 جنيها للدولار، في مستوى تاريخي، حسب بيانات “بلومبيرغ”.
وكان بنك “كريدي سويس” قد رجح تراجع الجنيه خلال الفترة القادمة على المدى القصير، ليرتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى إلى 35 جنيها، فيما توقع بنك “سوسيتيه جنرال”، وصول سعر الدولار إلى 34 جنيها على المدى القصير بنهاية مارس الجاري.