الجمعة , 22 نوفمبر 2024

خبراء البنوك: «الإحتيال المصرفى».. خائف من الأمن السيبرانى!

كتب محمد على

 

 تسابق البنوك الزمن من أجل الوصول بالخدمات الرقمية والتكنولوجية التي تقدمها للعملاء إلى بر الأمان، لاسيما في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها أغلب البنوك على مستوى العالم للهاكرز، للحصول على بيانات وحسابات العملاء ، خاصة في ظل توجه البنوك للتوسع في إستخدام الخدمات التكنولوجية الرقمية ، وإقبال العملاء عليها مؤخراً، وتحديداً بعد تفشي جائحة كورونا، الأمر الذي ساهم بشكل قوي في إرتفاع معدلات إستخدام الخدمات المصرفية الرقمية والتكنولوجية.

أكد مسئولو البنوك أن الدولة تهتم بشكل كبير بالمدفوعات الإلكترونية ، وأن القطاع المصرفي آمن للغاية فيما يتعلق بالمعاملات المصرفية الإلكترونية، إلا أن ما ينقصه وعي العملاء فيما يتعلق بتداول معلوماتهم السرية، خاصة بعدما وضع البنك المركزي استراتيجية قوية للمدفوعات الإلكترونية ، وتأسيس أول وحدة للأمن السيبراني تضم قيادات مشهود لها بالكفاءة على مستوى المنطقة، بهدف مواكبة التطورات العالمية فى مجال التحول الرقمى للخدمات المصرفية

 

أماني شمس الدين، وكيل محافظ البنك المركزي المصري، قالت إن الدولة تهتم بشكل كبير بالمدفوعات الإلكترونية، خاصة بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء المركز القومي للمدفوعات تحت رئاسته، مشيرة إلى أن التمويلات المتعلقة بالمدفوعات الإلكترونية شهدت قفزة كبيرة خلال الفترة الماضية.

أضافت، أن الجهاز المصرفي نفذ مليار عملية إلكترونية خلال2020/ 2021 بقيمة 2.8 تريليون جنيه، في حين نفذ 700 مليون عملية في عام 2020 بقيمة 1.8 تريليون جنيه، بزيادة نحو 49% ، مشيرة إلى أن القطاع المصرفي آمن للغاية فيما يتعلق بالمعاملات المصرفية الإلكترونية، إلا أن ما ينقصه وعي العملاء فيما يتعلق بتداول معلوماتهم السرية، موضحة أن البنك المركزي وضع إستراتيجية قوية جدًا للمدفوعات الإلكترونية.

أشارت إلى أن البنك المركزى أعلن عن تأسيس أول وحدة للأمن السيبراني تضم قيادات مشهود لها بالكفاءة على مستوى المنطقة، بهدف مواكبة التطورات العالمية فى مجال التحول الرقمى للخدمات المصرفية ، مشيرة إلى أن القطاع المصرفى يسعى إلى دعم وتوسيع خدمات الأمن السيبرانى ، مما يعكس ريادة البنك المركزى المصرى فى المنطقة ، ويدعم عمليات التحول الرقمى للخدمات المصرفية بأمان.

ذكرت، أن الأمن السيبرانى يعتبر تحدياً للسنوات المقبلة، نظراً لزيادة خدمات الشمول المالى وإضافة شرائح مختلفة من المُتعاملين مع البنوك ، موضحة أن الإهتمام بالملف بدأ منذ فترة طويلة، حيث تطورت السوق المصرية كثيراً فى هذا المجال، مشيرة إلى السعى لتبادل الخبرات مع الدول المختلفة.

إيهاب نصر، وكيل محافظ البنك المركزى لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع ، ذكر إن تعزيز خدمات الأمن السيبرانى يتم على عدة محاور مختلفة، مؤكدًا أن نجاح البنك المركزى ساهم فى التوسع فى الخدمات دون الخوف من مخاطر الخدمات الرقمية ، خاصة أنَّ محافظ البنوك على الهاتف المحمول وصلت لـ 5. 23 محفظة، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب الوصول لهذه الأرقام دون أنظمة حماية ذكية ومتطورة، خاصة فى ظل تنامى الهجمات الإلكترونية فى كافة دول العالم.

أضاف، أن البنك المركزي يعمل على تمكين العملاء من فتح حسابات عن طريق الهاتف المحمول دون الذهاب للفروع ، لافتاً إلى أن العميل سيتمكن قريبًا جدًا من فتح الحساب بالهاتف المحمول، موضحاً أن البنك المركزي يعتزم إطلاق منظومة التسوية اللحظية لمدفوعات التجزئة خلال شهرين.

أوضح، أن قرار إنشاء المجلس القومي للمدفوعات بقيادة الرئيس السيسي كان له تأثيراً إيجابياً على تطوير منظومة المدفوعات الإلكترونية ، مشيراً إلى أن البنك المركزي قام بإعداد بنية تحتية قوية عن طريق إعداد منظومة التسوية اللحظية للمدفوعات لضمان أن التحويلات تتم بصورة أمنة، كما كان لطرح بطاقة ميزة تأثيراً كبيراً على تطوير منظومة المدفوعات الإلكترونية.

عبير خضر رئيس قطاع أمن المعلومات في البنك الأهلي المصري، قالت إن استراتيجية التأمين يجب أن تعتمد علي عدة محاور ، منها تأمين التكنولوجيا المستخدمة وسلامة الإجراءات وتوعية الأفراد ، مشيرة إلى أن هناك 14 ألف ثغرة في نظم التشغيل وقواعد البيانات تم اكتشافها عالميًا في 2021 حتى الآن، بزيادة 40‎%‎ عن العام الماضي، ومع التطور سيكون عدد الثغرات أكثر.

أكدت، وجوب وجود إختبار إختراق لتأمين الشبكات، والتعامل بعقلية مخترقي البيانات، ومراقبة التهديدات الخارجية 24 ساعة على مدار أيام الأسبوع عن طريق مركز معلومات الأمن السيبراني، موضحة أنه يجب تدريب العنصر البشري الداخلي والعملاء عن طريق تأمين الموظفين ، وإختبار مدى إستجابتهم لحالات إختراق البيانات ومعرفة من منهم يحتاج للتدريب بشكل أكبر.

أشارت إلى أنه يجب على البنوك طرح فيديوهات توعوية تزامنًا مع إطلاق الخدمات، وتوعية العملاء بعدم الإفصاح عن البيانات السرية، والتأمين ضد التطبيقات التي تخترق الأرقام السرية والبرمجيات الخبيثة التي تتواجد على المواقع المختلفة، إضافة إلى عدم فتح أي روابط “لينكات” الألعاب أو التطبيقات، وذلك بخلاف التطبيقات الأصلية الخاصة بنظام الهواتف الأصلية.

أضافت، أن البنك الأهلي المصري والبنوك المصرية تعمل على التحديث المستمر لإستراتيجية تأمين المعلومات، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمحور مراقبة التهديدات الخارجية لابد من التعامل مع خطر التهديدات الخارجية عن طريق المراقبة، وذلك للتعامل معها بشكل صحيح ، مشيرة إلى أنه يجب توعية العملاء عبر القنوات المتعددة وصفحات السوشيال ميديا للحفاظ على السرية بالنسبة لبياناتهم الخاصة، موضحة أن هناك أيضًا إحتيال بشكل غير مباشر مثل البرمجيات الخبيثة التي يتم تحميلها على أجهزة الكمبيوتر أو الموبيل بدون العلم بها، لذلك من المهم عدم تحميل أية برامج من  مصادر غير موثوقة، ولابد من وجود برنامج مكافحة الفيروسات والبرامج الخبيثة.

حازم حجازى، الرئيس التنفيذى لبنك البركة- مصر، قال إن الخدمات الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياة وسلوكيات الأفراد فى الفترة الماضية، ويعكس ذلك نمو أعداد المستخدمين فى الخدمات والمنتجات الرقمية ، والذى يشير إلى نمو وعى المجتمع المصرى وإتجاه الأفراد نحو التحول الرقمى.

أشار إلى تأسيس وحدة خاصة بالبنك لتطوير البنية التحتية التكنولوجية وطرح منتجات إلكترونية جديدة، مشيراً إلى أن تعزيز المعاملات المصرفية الرقمية يعد من الأهداف الرئيسية للبنك ، خاصة أن بنك البركة مصر يقدم خدمات مصرفية ومالية إسلامية ، وفى ظل عدد فروع البنك المحدود ستكون الخدمات الإلكترونية أسرع وصولاً وإنتشاراً للأفراد فى جميع المحافظات وتدعم الشمول المالى بشكل كبير، وأقل تكلفة على البنك مقارنة بتأسيس فروع تقليدية تتطلب مقرات وعاملين وتكاليف باهظة.

 

 

 

شاهد أيضاً

  أبرزها زيادة رؤوس أمولها .. المراكز المالية للبنوك حائط الصد الأول !

  أكد عدد من الخبراء ومسؤولى البنوك أن إرتفاع المراكز المالية للبنوك العاملة بالسوق المحلية …