الجمعة , 22 نوفمبر 2024
شريف علوى العضو المنتدب ونائب رئيس البنك العربى الإفريقى الدولى

شريف علوى العضو المنتدب ونائب رئيس البنك العربى الإفريقى الدولى :«التحول الرقمى» .. عنوان المرحلة الراهنة

كتب عبداللطيف رجب

رغم الظروف الاستثنائية التى شهدتها الأسواق خلال الآونة الأخيرة، إلا أن  محفظة الائتمان بالبنك نجحت فى الحفاظ على مستوياتها.. هكذا قال شريف علوى العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربى الإفريقى الدولى ، مشيراً إلى التحديات التى واجهها البنك على صعيد المحفظة الائتمانية من حيث إعادة هيكلتها، حيث تم إتخاذ مخصصات وكذلك إعادة جدولة الحسابات الخاصة ببعض العملاء.

أضاف “علوى”، فى حواره لـ “بنوك اليوم”، أن البنك العربى الإفريقى يسعى جاهدًا للتوافق مع تعليمات البنك المركزى المصرى، الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أنه جارى العمل على الوصول بمحفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى النسبة المطلوبة من إجمالى المحفظة الائتمانية للبنك .

 

  • قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على رأس الأولويات
  • نسعى للتوافق مع تعليمات البنك المركزى فى تمويل “الصغيرة والمتوسطة”
  • التغييرات التى طرأت على السوق تطلبت تعديل الإستراتيجية
  • إستقطاب كوادر وكفاءات لتحقيق التنوع فى الخبرات المصرفية
  • نعتزم إطلاق حزمة من المنتجات الإلكترونية ..نهاية العام الحالى
  • لدينا باع طويل فى تمويل الشركات والمشروعات الكبرى
  • نسعى لدراسة عملاء البنك القائمين والمستهدفين
  • إعادة هيكلة المحفظة الإئتمانية .. وتكوين المخصصات المطلوبة

 

** تتبنى الدولة المصرية ملف الدفع الإلكترونى والتحول الرقمى .. هل نجحت البنوك العاملة بالسوق فى مواكبة هذا الملف ؟

** للتحول الرقمى أهمية قصوى بالساحة المصرفية بشكل عام، وبمصرفنا بشكل خاص، لذا لن يقتصر التحول الرقمى بالبنك فقط على نوعية المنتجات التى سيتم تقديمها إلى عملاء البنك العربى الإفريقى فقط، بل يمتد ليشمل تحولًا رقميًا داخليًا وخارجيًا، لتكون البنية التحتية داخل البنك بمثابة منظومة متواصلة تضم تقديم منتجات مختلفة للعميل، تتناسب مع احتياجاته وتتواكب مع التطور التكنولوجى الذى تشهده الساحة المصرفية.

فضلًا عن ذلك فإن الطفرة الداخلية التى يشهدها البنك سيكون من شأنها تقديم حزمة متنوعة من الخدمات والمنتجات فى أسرع وقت وأسهل صورة، الأمر الذى يتطلب تغيير نظام تشغيل بالكامل، وهو مشروع تم العمل عليه منذ 5 سنوات، حيث بدأت به الإدارة السابقة وتم مواصلته، وقد تم البدء بالعمل بنظام التشغيل الجديد فى أكتوبر 2020، كمرحلة أولى، وقد استغرق استقرار العمل بهذا النظام فى كافة نواحى التشغيل بالبنك شهورًا، لضمان الاستقرار بكافة العمليات المصرفية، والتطبيقات التى تم تركيبها بنظام التشغيل الجديد.

كما يجرى أيضًا إعادة تصميمها؛ لمواكبة تطلعاته خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر الانتهاء من التحديثات المطلوبة بالتطبيقات الموجودة بنظام التشغيل، وذلك بنهاية العام الجارى، إضافة إلى الانتهاء من البنية التحتية القادرة على استيعاب تطبيقات هامة ومختلفة، تتناسب مع كافة شرائح العملاء المختلفة سواء شركات أو تجزئة مصرفية .

 

** قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو قاطرة التنمية .. ما هو رأيكم فى وضع هذا القطاع بالسوق المصرية حالياً؟

** أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا تقتصر على صعيد الدولة فقط ،بل تمتد لتشمل الجهاز المصرفى المصرى بشكل عام والبنك العربى الإفريقى على وجه التحديد، حيث إنه يعتبر بمثابة نشاط رئيسى للبنك، يضاهى فى أهميته سائر الأنشطة المصرفية مثل Corporate  ، وكذلك التجزئة المصرفية، لاسيما أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة قادرة على تحقيق قدر كبير من التنوع الذى يسعى البنك العربى الإفريقى لتحقيقه، فضلًا عن العدد الكبير من العملاء الذى تتمتع به، إضافة إلى كونها تمويلات بقطاعات مختلفة ومتنوعة، حيث يتسم بكونه تمويلًا بسيطًا وغير معقد، كما يتميز بسرعة دوران أكبر من التمويلات الكبرى، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه قد انضم حديثًا إلى البنك رئيسًا لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة .

 

** اتبع البنك المركزى خلال الأونة الأخيرة سياسة إطلاق الكثير من المبادرات الخاصة بدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. كيف ترى ذلك؟

** يسعى البنك العربى الإفريقى جاهدًا للتوافق مع تعليمات البنك المركزى المصرى الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجارى العمل على الوصول بمحفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى النسبة المطلوبة فى إجمالى المحفظة الائتمانية.

الأمر الذى يؤكد كوننا نتسابق مع الزمن بشكل كبير لبلوغ هذا المستهدف، حيث إن مصرفنا لم يكن به سوى محفظة ضئيلة جدًا فى هذا النشاط، وهو ما يعكس وجود تحدٍ يواجه البنك فى هذا الإطار، حيث إن البدء فى التركيز على تنشيط هذا القطاع جاء فى وقت لاحق لسائر البنوك العاملة فى السوق المصرفى المصرى، علمًا بأن عملية الاستحواذ على شريحة أكبر من العملاء يجب أن تتم بطريقة غير تقليدية، حيث لا يمكننا الاكتفاء فقط بإضافة موظفين جدد وتكليفهم بجذب عملاء جدد، نظرًا لأن ذلك لن يكون كافى للوصول إلى التوافق مع تعليمات البنك المركزى خلال عامين، فطموح البنك أكبر من ذلك بكثير حيث نتطلع إلى تخطى النسبة المطلوبة وتجاوزها.

 

** إلى أى مدى توافقت خطة البنك العربى الإفريقى مع مبادرات البنك المركزى فى هذا الشأن  ؟

** فريق العمل بالبنك يعد العنصر الأساسى الذى يعتمد عليه فى تحقيق مستهدفاته الطموحة، لاسيما أنهم يتسمون بكونهم كوادر متميزة، حيث إنهم على وعى كبير بالهدف الرئيسى لاستراتيجية البنك، والتى لا تقتصر فى منظورهم على كونها خطة مصاغة بشكل جيد، بل هى قناعة راسخة لدى فريق العمل ويسعون جاهدين لتحقيقها بنجاح، فلا يوجد ما يغنى عن القوة البشرية والمهارة التى يتحلون بها، ودرجة الكفاءة فى العمل، الوقت لا يسعفنا، غير قادرين على التوجه إلى السوق بالطرق التقليدية.

ويستهدف البنك العربى الإفريقى الدولى تحقيق خططه الطموحة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالطرق التقليدية، وغير التقليدية، علمًا بأن التكنولوجيا تأتى فى مقدمة الطرق غير التقليدية التى يعمل عليها البنك، حيث يتم منح العملاء الحلول التكنولوجية التى تتناسب مع أعمالهم، ويعمل مصرفنا على دراسة هذه الحلول طوال الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن تظهر ثمار هذا التوجه بنهاية العام الجارى، من اجتذاب شرائح أكبر من العملاء.

** أعلن البنك مؤخراً عن وجود تغييرات فى إستراتيجته ، خاصة فيما يتعلق بقطاع التجزئة المصرفية .. ماهى أسباب ذلك ؟

** أنوه إلى أن عدم التواجد فى هذه الأنشطة كانت رؤية إدارة البنك آنذاك، وهو ما كان متناسبًا مع البنك وتوجهاته بالسوق المصرفى المصرى حينها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية فى تحقيق نجاحات كبيرة خلال هذه الفترة، وهو ما اختلف بالوقت الحالى، نتيجة للتغيرات التى طرأت على السوق، والتى تتطلب إجراء تعديلات بالاستراتيجية لمواكبة التطورات بالسوق، وأؤكد أن هذا التغيير نابع من سعى البنك إلى تحقيق نجاحات جديدة على صعيد أنشطة أخرى، لاسيما أن حجم التعقيدات والتنافس فى السوق، دفعتنا لعدم الاكتفاء بالمشروعات الكبرى فقط، بل التوسع فى التجزئة المصرية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف تحقيق التنوع بشرائح العملاء، وكذلك تحقيق التنوع بمصادر الربح، حيث إن مضاعفة ربحية البنك يتطلب عدم الاكتفاء بفئة محددة من العملاء، بل يقتضى ذلك التنوع بالفئات المستهدفة، وهو ما يجب أن يتواكب مع تقديم حزمة متنوعة من المنتجات، وذلك من خلال التوجه لقطاعات مختلفة من الشركات .

 

** يولى البنك العربى الإفريقى أهمية خاصة لدعم الكوادر العاملة فيه .. ماهى خطتكم لدعم وتدريب الكفاءات البشرية؟

** أرى أن توافق الموظفين خاصة من هم فى درجات إدارية عليا مع توجهات البنك أمر هام وأساسى فى مسيرة التطور الذى يشهده، وهو الأمر الذى استغرق مجهودًا كبيرًا فى عملية التطور التى شهدها خلال الآونة الأخيرة، حيث تم دعم كافة العناصر ومساعدتها للتواكب مع التوجه الجديد، والاستفادة من خبراتهم المصرفية المتميزة وكفاءتهم الكبيرة فى السوق المصرفى المصرى، وذلك على صعيد الكوادر الهامة الموجودة بالبنك، فضلًا عن العمل على استقطاب كوادر وكفاءات جديدة لتحقيق التنوع بالخبرات المصرفية، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة فى هذا الإطار، حيث إن تنوع الخبرات أهم ما يميز المؤسسات القوية .

أؤكد أن فريق العمل بالبنك العربى الإفريقى ساهم فى إعداد الاستراتيجية الطموحة التى يعمل البنك وفقًا لها، وقد تولد لديهم خلال إعداد هذه الاستراتيجية القناعة الراسخة والارتباط الكبير بتحقيق هذه الاستراتيجية والنجاح بها، حيث تم دمج الأفكار المتميز لهذه الكوادر للوصول إلى هذه الاستراتيجية الطموحة، علمًا بأنه جارٍ عمل اجتماعات شهرية مع شريحة مختارة من الموظفين، لمناقشة خطط العمل والسماع إلى أفكارهم، حيث إن التواصل فى البنك عملية مستمرة ولم تقتصر على إعداد الاستراتيجية فقط.

 

** يخطط البنك لإطلاق عدد من الخدمات والمنتجات الإلكترونية .. ماهى خطتكم لتحقيق ذلك خلال الفترة القادمة؟

** يعتزم البنك تقديم حزمة من المنتجات الإلكترونية بنهاية 2021، حيث يستعد لإطلاق كل من الإنترنت البنكى والموبايل البنكى، علمًا بأن هذه الخدمات تتسم بكونها أكبر مشروعين يعمل البنك عليهما خلال هذه الفترة، استعدادًا لإطلاقهم لعملائه بنهاية العام الجارى، وهو ما يأتى بالتوازى مع تحديث البنية التحتية، فمصرفنا لن يتمهل لحين الانتهاء من البنية التحتية أولًا ليبدأ فى هذه المنتجات الهامة، بل فضل أن يسير بهم بالتوازى، وهو ما يعد بمثابة تحدٍ كبير، مما دفعه إلى الاستعانة بشركات عالمية، حتى يتمكن من إطلاق هذه المنتجات بالتزامن مع الانتهاء من تحديثات نظام التشغيل بالبنك والبنية الأساسية.

 

** وماذا عن الخدمات والمنتجات المصرفية التقليدية.. هل سيطولها يد التطوير والتجديد ؟

** يعمل البنك على تحسين المنتجات الموجودة بما يتوافق مع التغيرات التى يشهدها السوق، كما نعتزم إضافة حزمة متنوعة من المنتجات الجديدة التى سيشهدها السوق المصرفى المصرى لأول مرة من خلال البنك العربى الإفريقى، حيث سيتم التركيز على الخدمات الخاصة بالمعاملات التجارية والمدفوعات، وهو ما يأتى فى ضوء مستهدفاتنا الخاص الاستفادة من التطور التكنولوجى داخل مصر وخارجها، وقد تم تعيين واحدة من أكبر الشركات الاستشارية على مستوى العالم، لإعداد نظام السياسات الداخلية ونظام العمل.

 

** يضع البنك العربى الإفريقى خطة طموحه للتواجد والإنتشار بالسوق المصرية .. ماهى أبرز محاور هذة الإستراتيجية؟

** العربى الأفريقى يعد من أكبر البنوك العاملة بالقطاع الخاص فى مصر، ويتسم بكونه ثالث أكبر بنك بهذا القطاع، وعلى الرغم من المراحل المختلفة التى مر بها منذ إنشائه فى منتصف السيتينيات، إلا انه نجح فى تحقيق تواجد كبير على مدار 20 عامًا الماضية، حيث تمكن من التمييز بصورة كبيرة كأحد البنوك الرئيسية، خاصة فى مجال تمويل الشركات والمشروعات الكبرى، وفقًا لاستراتيجياته الطموحة، والتى ترتكز بشكل أساسى على عنصرين رئيسيين، هما المستهدف الذى يتطلع البنك الوصول إليه خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وأن تكون هذه الاستراتيجية منوطة بالتطوير ومواكبة المتغيرات التى لم تعد تتناسب مع الوضع الحالى للسوق المصرفى بشكل عام وللبنك بشكل خاص، وذلك لضمان وجود أداء متناغم بين العاملين يسفر عن تحقيق المستهدفات المقررة.

 

** عند وضع الإستراتيجية الخاصة بالبنك والتى سيعمل طبقاً لها لفترة زمنية .. ماهى المحددات والمستهدفات؟

** يتبنى البنك استراتيجية طموحة (2021 – 2025 )، مستهدفًا من خلالها تحقيق طفرات غير مسبوقة فى السوق المصرفى، وتم إعدادها عن طريق الإدارة التنفيذية للبنك بمختلف مستوياتها، وذلك بالتعاون مع مجلس الإدارة، واستغرق إعدادها وقتًا طويلًا وصل إلى 8 أشهر، وهو ما يعكس المجهود الكبير المبذول لإعدادها، بالاشتراك مع مستشار مالى من أكبر المكاتب العالمية.

كما شارك فى إعدادها كافة قطاعات البنك بمختلف المستويات، وكان من المستهدف أن تكون الاستراتيجية عاكسة لأفكار القائمين على الأعمال والأنشطة الرئيسية بالبنك، حتى لا تقتصر محاورها على فكر الإدارة العليا فقط، وهو ما يعكس الإيمان بأهمية نظرة القائمين على مختلف الأنشطة المصرفية، لاسيما أنهم يتسمون بكونهم حلقة الوصل مع السوق، كما يتميزون بأنهم على اطلاع بتوجهات السوق والمؤثرات الموجودة به.

 

** هل يركز البنك على كيفية تحقيق طفرات ربحية عالية فقط ، أم هناك ركائز أخرى؟

** يستهدف البنك تحقيق رؤيته واستراتيجيته الطموحة ارتكازًا على عنصرين أساسيين، يندرج منهم المحاور الرئيسية، حيث يستهدف البنك أن يكون مؤسسة مالية تتحلى بالمرونة التى تجعلها قادرة على مواجهة التغيرات بالسوق دون تأثر أعماله بشكل كبير، وهو ما يتطلب خلق أدوات عديدة تمكن المصرف من التفاعل مع المتغيرات الموجودة بالسوق بمرونة دون تأثر أعماله بشكل كبير، وأؤكد أن الهدف الآخر الذى نتطلع له يتمثل فى عدم اقتصار التعامل مع البنك على كونه مؤسسة مصرفية كبيرة لها تعقيداتها، حيث إن مفهوم البنك لدى المواطن أنه جهة معقدة، لذا نود أن يتحلى التعامل مع البنك بالسهولة والمرونة، بل أن تكون التجربة المصرفية مع العربى الإفريقى ممتعة للعميل.

ويسعى البنك أيضًا إلى دراسة عملائه سواء القائمين أو المستهدفين، وهو ما يأتى فى ضوء مستهدفاته الخاصة بمنح منتجات مصرفية متنوعة، حيث يتطلع البنك إلى حفظ أسلوب حياة العملاء، وتحليل سلوكهم المالى، ليتمكن من تقديم الخدمات الأكثر تناسبًا مع نمط حياة العميل، باستخدام علوم تحليل البيانات.

 

** يحظى قطاع الشركات الكبرى بأهمية خاصة لدى البنك منذ إنشائه .. هل هناك توجه لتغيير هذة الإستراتجية  ؟

** للبنك العربى الإفريقى الدولى استراتيجية طموحة خاصة بتمويل الشركات، وحقق نجاحات كبيرة فى نشاط تمويل الشركات الكبرى خلال الآونة الأخيرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه من المؤكد أن البنك يعتزم التوسع فى تمويل شرائح أخرى من الشركات الكبيرة، كما نعتزم التخصص أيضًا فى مجال الشركات المتوسطة والصغيرة، ويستهدف البنك إطلاق منتجات مختلفة، حيث إن النسبة الأكبر من محفظة البنك تقوم على الاقراض والذى يتسم بكونه نشاطًا رئيسيًا للبنوك، لذا يسعى البنك لدمج منتجات مختلفة تتناسب مع الشركات، لتقديمها إلى جانب الإقراض الممنوح لهذه الشركات، علمًا بأن هذه المنتجات ستتميز باعتمادها بصورة كبيرة على التكنولوجيا المالية.

 

** يمثل قطاع التجزئة المصرفية أولوية قصوى لدى الكثير من البنوك .. كيف ترون هذا القطاع على وجه التحديد؟

** على الرغم من شبكة الفروع الكبيرة ذات الانتشار الواسع فى كافة أنحاء الجمهورية التى يتمتع بها البنك العربى الإفريقى الدولى، إلا أنه كان يتسم بتواجد ضعيف فى مجال الأفراد، والتجزئة المصرفية، والتى كانت تمثل نسبة ضئيلة من أرباح البنك، وهو ما لا ينفى نجاح البنك فى تفعيل نشاط التجزئة المصرفية خلال العامين الماضيين، علمًا بأن البنية التكنولوجية تتسم بأنها قادرة على تمكين العميل من الحصول على منتجات متنوعة، إلى جانب السرعة التى يتسم بها أداء البنك فى ضوء هذه البنية التكنولوجية، وذلك بهدف تقديم تجربة مصرفية ممتعة للعميل، وأؤكد أن البنك قادر على خدمة شريحة أكبر من العملاء فى شتى الأنحاء، وذلك من خلال شبكة فروعه الكبيرة التى تصل 90 فرعًا، علمًا بأن البنك يحظى بتواجد خارجى فى دولة الإمارات من خلال فرعين، وهو ما يعكس تواجده فى السوق المصرفى.

** يحتاج قطاع التجزئة المصرفية لبنية تحتية خاصة .. ماهو وضع البنك حالياً ، خاصة فيما يتعلق بهذا الشأن؟

** التجزئة المصرفية تعد بمثابة توجه استراتيجى لا غنى عنه بالبنك العربى الإفريقى، وهو ما يؤكده انتهاء البنك فعليًا من إعداد البنية التحتية الخاصة بقطاع التجزئة المصرفية، فضلًا عما يتمتع به من شبكة فروع كبيرة منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى فريق عمل متميز يتسم بكونه على درجة كبيرة من الكفاءة.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن نشاط التجزئة المصرفية قادر على تحقيق التوازن من حيث تنوع مصادر الأموال واستخداماتها، والتى تختلف بصورة كبيرة عن قطاع تمويل الشركات الكبيرة، وكذلك عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير المقترضة، حيث من الممكن أن يكون عميل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مودعًا فقط وليس مقترضًا، من خلال القيام بمعاملات تجارية دون الاقتراض، وهى شريحة هامة جدًا يستهدف البنك العمل عليها واجتذابها من خلال منتجات متميزة تتناسب مع أعمالهم، وأؤكد أن هذا التنوع بمصادر الأموال الربحية من شأنه تحقيق الاستقرار المالى بالبنك، وهو ما يمكنه من اجتياز كافة المتغيرات السوقية والتحديات التى تواجهه.

 

** كيف يخطط البنك لزيادة قاعدة عملاء العملاء فى تمويل الشركات ، خاصة فى ظل ظروف وباء كورونا؟

** العربى الإفريقى يتسم بقوته الكبيرة والنجاحات غير المسبوقة التى تمكن بجدارة من تحقيقها فى مجال تمويل الشركات الكبرى على مدار السنوات الماضية، والتى أسفرت عن شبكة علاقات متميزة وكبيرة مع العملاء فى كافة القطاعات، وعليه فإن البنك يسعى حاليًا إلى زيادة قاعدة العملاء فى تمويل الشركات، والتوسع بالشرائح المختلفة للشركات، حيث كان تركيز البنك فى السابق ينصب على شريحة Large Corporate .

لذا يعتزم البنك العمل مع شرائح مختلفة من الشركات، كالمتوسطة Middle Cap ، وقد أنشأ البنك إدارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحقيق التنوع فى محفظة البنك الائتمانية، حيث يستهدف من خلال استراتيجيته التعامل مع كافة المتغيرات بشكل مرن، علمًا بأن التنوع فى محافظ البنك هو الأساس الذى يرتكز عليها ليكون قادرًا على التعامل بمرونة مع كافة المستجدات، دون التأثر بأى تغيير فى أحد القطاعات، وهو ما يعكس أهمية التنوع سواء على صعيد Corporate  أو التجزئة المصرفية.

 

** تشهد الدولة المصرية طفرة غير مسبوقة فى تمويل المشروعات التنموية الكبرى.. هل لديكم دور فى هذا المجال ؟

** نجحت محفظة الائتمان بالبنك فى الحفاظ على مستوياتها، وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التى شهدتها الأسواق خلال الآونة الأخيرة، فضلًا عن التحديات التى واجهها البنك على صعيد المحفظة الائتمانية من حيث إعادة هيكلتها، حيث تم اتخاذ مخصصات وكذلك إعادة جدولة حسابات.

أضف لما سبق، أن البنك نجح فى زيادة قاعدة عملائه بالقطاعات المختلفة، كما تمكن من المشاركة فى تمويلات متعددة سواء لمطورين عقاريين، أو لشركات مقاولات، والتى كان آخرها المشاركة مع البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة، ومجموعة من البنوك الأخرى، لترتيب قرض كبير للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يعكس تواجد البنك من حيث العمليات المصرفية والعملاء فى أكثر من قطاع، علمًا بأن هذه الأعمال على الرغم من كونها كبيرة للغاية إلا أن تطلعات البنك خلال الفترة القادمة تفوق ذلك الأمر بكثير .

بالإضافة إلى أن البنك العربى الإفريقى يسعى منذ فترة إلى إعادة بناء البنية التحتية، علمًا أنه فى العام القادم سيكون البنك قد انتهى من 90 % من هذه المرحلة، ليكون العميل قادرًا على ملاحظة الفرق الكبير والتطور الهائل الذى شهده البنك.

شاهد أيضاً

محمد مصطفى لطفى رئيس مجلس إدارة شركة هيلثى ميلك: الرئيس السيسى حقق نقلة إقتصادية

أكد محمد مصطفى لطفى رئيس مجلس إدارة شركة هيلثى ميلك ، أن أصعب مرحلة مرت …