قال مصطفى لطفى، رئيس مجلس إدارة شركة هيلثى ميلك ، أن الإقتصاد المصري يسير بخطي ثابتة ، وذلك بفضل السياسات الإقتصادية التي أقرتها الحكومة المصرية ،خلال الفترة الماضية، فى ظل وجود إرادة سياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، تسعى إلى تحقيق طفرة إقتصادية حقيقية والنهوض بالدولة المصرية .
كشف لطفى ، فى حوار خاص لـ “بنوك اليوم”، أن الشركة أصبحت شركة مساهمة مصرية، وتم تغيير أسمها لتصبح “هيلثى ميلك” ، برأسمال مدفوع 10 مليون جنيه ، مشيراً إلى أن كل إنتاج الشركة صحى 100% ، حيث يوجد 37 منتجاً بدون أى مواد حافظة .
أضاف أن سعر الفائدة العالية مازال يمثل عائقاً أمام المنتجين والمصنعين، بالإضافة إلى إرتفاع تكلفة غذاء الحيوانات ، خاصة أن أغلبه مستورد ، ومن ثم لابد من التشجيع علي زراعة الذرة والبرسيم المطور ، متسائلا عن السبب وراء حرمان الجمعيات التعاونية لتنمية الثروة الحيوانية من مبادرة البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة بسعر فائدة 5% .
-
لدينا إرادة سياسية لتحقيق طفرة إقتصادية والنهوض بالدولة
-
أصبح لدى البنوك وفرة دولارية لتلبية إحتياجات العملاء
-
أتوقع خفض سعر الفائدة خلال المرحلة المقبلة
-
أصبحنا شركة مساهمة برأسمال مدفوع 10 مليون جنيه
-
لدينا 37 منتجً صحىً بنسبة 100% بدون أى مواد حافظة
-
لم نرفع الأسعار تضاماً مع المواطنين وسياسات الرئيس
-
نخطط لإفتتاح 250 منفذاً خلال 3 سنوات
-
سعر الفائدة المرتفع مازال عائقاً أمام المنتجين والمصنعين
-
إعادة إحياء مشروع البتلو .. قرار صائب
-
مطلوب إعادة النظر فى قرار حرمان الجمعيات التعاونية لتنمية الثروة الحيوانية من مبادرة الـ 5%
** نجح الإقتصاد المصرى فى تجاوز كثير من المراحل الصعبة، ومن ثم يعول الكثيرون على الفترة المقبلة .. كيف ترى وضع الإقتصاد خلال الفترة القادمة؟
** يسير الإقتصاد المصري بخطي ثابتة نحو الإستقرار بفضل السياسات الإقتصادية التي أقرتها الحكومة المصرية ،خلال الفترة الماضية، بالتنسيق مع البنك المركزي المصري ، والتي بدأت بقرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية ، وكذلك رفع الدعم التدريجي علي المحروقات والبنزين والكهرباء ، وكل هذه الخطوات تم إتخاذها من أجل الإصلاح الإقتصادي بعد فترة كبيرة من القرارات والسياسات الخاطئة وصلت لـ 60 عام ، وحتماً ستؤدي تلك الخطوات الإصلاحية نتائجها المرجوة ،خلال الفترة المقبلة .
** قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري مؤخراً ، تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض .. ما هي توقعاتك لمعدلات الفائدة خلال العام الحالي ؟
** في البداية لابد من الإشادة بدور محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، تلك العقلية الجبارة ، والذي حقق طفرة قوية في سوق الصرف ، والقضاء تماماً على السوق السوداء ، وإدارة ملف السياسة النقدية بإحترافية عالية , وفيما يتعلق بأسعار الفائدة فمن المتوقع أن تتراجع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بنسبة 1% أو2% ، خاصة وأنها مازلت مرتفعة وتعمل علي طرد الإستثمار بدلاً من تشجيعة , وكذلك فإن المواطنين يفضلون إدخار الأموال في البنوك ، بدلاً من تشغيلها في إقامة مشروعات تفيد الإقتصاد المصري.
** صدر تقرير حديث للبنك الدولي مؤخراً ، أشاد فيه بنجاح برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي تبنته الحكومة المصرية .. من وجهة نظركم إلى أى مدى سوف يساهم ذلك في تحسين معدل النمو؟
** من المؤكد أن حصول مصر على شهادات الثقة من الجهات والمؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يعزز قدرات التفاعل مع الأوضاع الإقتصادية ، وشهادة تؤكد أن الراغب في الإستثمار فى هذا البلد بإعتباره أهل للاستثمار والإنتاج وزيادة معدلات النمو , وبالفعل وأن ذلك وضح في زيادة معدلات الإستثمار، بالإضافة إلى إقامة المشروعات القومية الكبري ومشروعات الطرق وإحياء مشروعات الثروة الحيوانية، خاصة مع وجود إرادة سياسية ودعم كبير من الرئيس السيسي في تحقيق طفرة إقتصادية والنهوض بالدولة المصرية.
** من وجهة نظركم إلى أي مدى نجح البنك المركزي المصري في إدارة ملف السياسة النقدية وضبط سوق الصرف؟
** نجح البنك المركزي المصري في إدارة ملف السياسة النقدية بنسبة 100% ، ودعني أؤكد لك أن قرار تحرير سعر الصرف كان خطوة إيجابية وقرارصحيح وجرئ، وتم إتخاذه في وقت مناسب رغم أنه تأخر كثيراً.
** منذ تحرير سعر الصرف ” التعويم” ، وهناك استقرار فى سعر صرف الدولار ، وإختفاء سوق تجارة العملة الاجنبية .. كيف ترى ذلك ؟
** يرجع ذلك إلى توافر الدولار في البنوك ، حيث أصبح للبنوك قدرة كبيرة على تلبية إحتياجات المستوردين بشكل خاص من العملة الصعبة ،بالإضافة إلى توفير الدولار لباقى العملاء .
** يشكك البعض في قدرة القيادة السياسية للدولة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الوصول بمصر إلى بر الأمان .. ما هو رأيكم في ذلك؟
** الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تمكن بالفعل من الوصول بمصر إلى بر الأمان، وأصدق دليل على ذلك الأمان الذى تنعم به مصر حالياً، كما أنه نجح فى إعادة تنظيم البيت من الداخل ، حيث أصبح لدينا أحسن شبكة طرق من خلال إنشاء أكثر من 5000 كيلو متر من الطرق ، التى سيكون له تأثير إيجابي وتسهم فى زيادة الإنتاج، وكذلك زيادة النشاط الزراعي والصناعي والتجاري , كما تم إنجاز مشروعات سكنية وإقامة أحياء لساكني العشوائيات ، بخلاف توفير أحد أهم العناصر أن لم يكن الأهم على الإطلاق ، وهو عنصر الأمن والأمان ، هذا إلى جانب العمل على ملف العلاقات الخارجية .
** ما هو العنوان الذي يمكن أن تطلقه على فترة الأربع سنوات القادمة من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟
** الرئيس يعمل لمصلحة البلد كامله علي حساب شعبيته وشخصة، لأنه كان من السهل عليه أن يسير بنفس الطريقة التى كان يطبقها غيره خلال السنوات الماضية ، دون إتخاذ تلك الخطوات الإصلاحية ، والتي سيكون لها مردود إقتصادي إيجابى خلال الفترة المقبلة , وأنا على المستوى الشخصي متفائل جداً، خاصة بعد تحقيق كثير من الإنجازات التي قام بها الرئيس خلال الفترة الماضية.
** ماهى خطة واستراتيجية الشركة الشرقية لإنتاج وتصنيع الألبان والمواد الغذائية ” هليثى ميلك ” .. وذلك خلال الفترة القادمة ؟
** قبل الحديث عن خطط وإستراتيجية الشركة لابد من التنويه إلى أن الشركة أصبحت شركة مساهمة مصرية بدلاً من شركة تضامن ، وتم تغيير أسمها من الشركة الشرقية لإنتاج وتصنيع الألبان والمواد الغذائية إلى شركة هيلثي ميلك ” اللبن الصحي ” برأسمال مدفوع 10 مليون جنيه.
أما فيما يتعلق بخطط وإستراتجيات الشركة فنحن نصنع منتج صحي من لبن طبيعي 100% بدون إضافة أى مواد حافظة ، والإعتماد على اللبن الطازج بعد استخراجة مباشرة من المزرعة ، وتعبئته في أواني زجاجية وليست بلاستيكية ، خاصة وأن الأواني الزجاجية أفضل صحياً لحفظ المواد الغذائية , كما بدأنا في إنتاج منتجات جميعها صحية مثل اللبن الرايب والزبادي ، وكل هذه المنتجات يتم تعبئتها في برطمانات زجاجية بإجمالي وزن 200 جرام ، وهناك منتجات جديدة لعل من أهمها منتجات الزبادى بالتوت وهو مقوي للذاكرة ، وكذلك زبادي بالفراولة والعسل النحل النقي وخالي الدسم وأيضا كامل الدسم ، ولدينا حوالي 37 منتج تم طرحها في الأسواق ، وكلها بدون أي مواد حافظة وكذلك إنتاج جبنة فلاحي .
ولابد أن أوضح أن عنصر التكلفة عالية للغاية ، وعلى الرغم من ذلك فإننا لانرغب في زيادة أسعار المنتجات تضامناً من الشركة مع المواطنين ، واحساسها بالوضع الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه أغلب فئات الشعب المصري حتي إذا لم نحقق أرباح ، وبالفعل فإن الشركة لا تحقق أرباحاً حالياً ولكن هذا يأتى تضامناً مع سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومجهوداته الكبيرة التي يقوم بها من أجل النهوض بالإقتصاد المصري، خاصة وأن الجميع يكن له كل الاحترام والتقدير والود والمحبة , ولاسيما أنه تحمل وورث مشاكل 60 عاماً ماضية ، وما فعله الرئيس السيسي هو الطريق الصحيح , ورغم معاناة الشعب إلا أن الجميع لابد أن يتحمل حتي نعبر من تلك الأزمة .
** إلى متي ستظل الشركة تسير علي هذا النهج في دعم منتجاتها لصالح المواطن دون تحقيق أرباح؟
** لكي استطيع الرد عليك فيما يتعلق بالأرباح ، فأن الوضع يحتم على شخصي أن أسجل شهادتي فيما يتعلق بالوضع حالياً بمصر ، حيث أرى أن الوضع يتحسن يوماً بعد يوماً، وعلى الرغم من المعاناة الإقتصادية إلا أن الأسعار في مصر مازالت رخيصة للغاية ، إذا ما تم مقارنتها بالأسعار في باقي دول العالم المستقرة إقتصادياً وسياسياً، وبالتالي فإن الشركة لم تضع جدول زمني معين لتحريك أسعار منتجاتها .
** لديكم عدد من منافذ التوزيع المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية .. ماهى خطة الشركة خلال المرحلة القادمة ؟
** الشركة لديها خطة طموحة جداً للتوسع والإنتشار في جميع أنحاء الجمهورية ، وتستهدف طرح منتجات عديدة خلال الفترة المقبلة ، بالإضافه إلى توفير فرص عمل للشباب إيماناً منها بدورها الإجتماعي والوطني تجاه شباب الوطن , حيث يوجد لدينا حالياً 22 منفذاً للشركة ، بالإضافة إلى 10 فروع للتوزيع بنظام ” الفرنشايز ” تم تشغيل 8 منها بالفعل وجاري تشغيل الفرعين الباقيين , ونستهدف إفتتاح 100 منفذ في القاهرة الكبري و50 بالجيزة ، وباقي المحافظات 100 بإجمالي 250 منفذاً، خلال الـ 3 سنوات المقبلة ، وسيتم تعيين علي الأقل شابين في كل فرع بجانب سواقين ومحاسبين وموزعين ، وسنصل في النهاية إلى تشغيل أكثر من 1000 شاب طبقا للخطة الزمنية الموضوعه من جانب الشركة.
** يرى عدد من المنتجين والمصنعين أن هناك كثير من المعوقات والمشكلات التى تواجههم عند التعامل مع بعض البنوك العاملة بالسوق .. ماهو رأيكم فى ذلك ؟
** تتمثل أبرز العقبات في إرتفاع سعر الفائدة ، ولابد من خفضها خلال الفترة المقبلة وأتوقع ذلك كما ذكرت في بداية الحوار , والهدف من ذلك هو تشجيع المشروعات الغذائية دون وضع مبالغ مالية لحجم أعمالها كي تحصل علي سعر فائدة منخفض ، ومن الممكن أن يكون لدى صاحب الشركة القدرة علي التوسع وزيادة حجم أعمالة ، فلا يرغب في ذلك حتي يستفيد من سعر الفائدة المنخفضة .
كما أننى أرى أن الهدف الأهم حالياً هو الحصول على غذاء صحي ،الأمرالذي يتبعه بالضرورة توفير نفقات أكثر من 90% على الصحة وتوفير في الأدوية والعلاج، بالإضافة إلى الإهتمام بالفلاح المصري وتقديم الدعم له ، سواء عن طرق الري والزراعة ،والتشجيع علي زراعة المحاصيل عالية الإنتاج .
ولابد أن أنتهز الفرصة هنا فيما يتعلق بوضع الفلاح المصري، وأن أوجه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لكل ما يقدمه حالياً من دعم للفلاح المصري منذ اليوم الأول لتولية مسئولية إدارة حكم البلاد ، وحرصه المستمر على زيادة الرقعة الزراعية من خلال زيادة مستهدفات استصلاح الإراضي الزراعية ، وهن يجب على المهندسين الزراعيين القيام بواجبهم تجاه الفلاح المصري ، ونشر الوعي لدي الفلاحين ، وتوفير المياه لري الإراضي الزراعية، وتغيير طريقة الرى والتحول من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط .
كما أنه لابد من تغيير ثقافة الشباب وعدم إنتظار فرصة التعيين في الحكومة ، والقيام بمشروعات خاصة بهم تدر عليهم ربحاً كبيراً وأداء واجبهم بكل إتقان وأمانة , كما أنه يجب علي العاملين بالحكومة بذل قصارى جهدهم ، من أجل النهوض بالبلد ، ولابد من العمل على ربط الأجر بالإنتاج.
ولا أرى أي عوائق تحد من التعامل مع البنوك في هذا الشأن ، خاصة أن البنوك تمول دون تردد المستثمر الجاد بعد دراسة مشروعة ومدي جدواة الإقتصادية ، أما المستثمر غير الجاد فمن الطبيعي أن ترفض البنوك تمويلة.
** بالنسبة لصناعة الألبان والمواد الغذائية .. ماهى أبرز المشكلات التى تواجه العاملين فى هذا المجال ؟
** يمكن إختصار أبرز المشكلات التى تواجه العاملين فى صناعة الألبان والمواد الغذائية في إرتفاع تكلفة الغذاء الذي يتم تقديمة للحيوانات ، خاصة وأن جميعها مستوردة ، ولابد من التشجيع علي زراعة الذرة والبرسيم المطور ، والإهتمام والنهوض بالثروة الحيوانية ، وتشجيع كبار رجال صناعة المواد الغذائية ، وتشجيع الجمعيات التعاونية لتنمية الثروة الحيوانية , ولا أعرف لماذا تم حرمان الجمعيات التعاونية لتنمية الثروة الحيوانية من مبادرة البنك المركزي لدعم المشروعات بسعر فائدة 5% ، علي الرغم من أنها تستحوذ على نسبة تتراوح ما بين 40% الي 50% من الإنتاج الحيوانى .
** قامت الحكومة المصرية منذ فترة بإعادة إحياء مشروع تسمين البتلو لزيادة الثرو الحيوانية ، وإنتاج اللحوم .. ماهو رأيك فى ذلك ؟
** بالتأكيد كانت عملية إعادة إحياء مشروع البتلو فكرة جيدة جداً، لأنها ستعمل على توفير اللحوم للمواطن ، وستساهم بشكل كبير في الحد من إرتفاع الأسعار وتثبيت أسعار اللحوم على الأقل , وأعتقد أن المبلغ المخصص لهذا المشروع والذي يصل إلى 300 مليون جنيه سيتم زيادته خلال الفترة المقبلة , وأتمني أن نعود لإنتاج غذائنا بدلاً من إستيراده من الخارج , وعلي الرغم من المجهوادت المبذولة في مشروع إحياء البتلو ، وبعض النجاحات التي تم تحقيقها في توفير اللحوم، إلا اننا ننتظر المزيد منها ، لاسيما وأنها لم تصل بعد إلى الأهداف المرجوة لها والتي أقيمت من أجلها.