كشف التقرير السنوي 2020 الصادر عن وزارة التعاون الدولي، تحت عنوان “الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة”، عن إبرام الوزارة اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 457 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في ظل ما تمثله هذه المشروعات من أهمية لتعزيز النمو الشامل والمستدام للاقتصاد المصري.
أضاف التقرير ، أنها وقعت خلال 2020 إتفاقية تمويل تنموي مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية بقيمة 95 مليون دولار لمشروع خط ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (المرحلة الثالثة)، حيث يهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر الأكثر احتياجًا، من خلال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير قروض أسهل للفئات الضعيفة، التي تشمل النساء والعاملات من ذوات الدخل المنخفض وصغار المزارعين والصيادين والمشروعات ريادة الأعمال الصغيرة.
كما تم توقيع إتفاقية بقيمة 200 مليون دولار مع البنك الدولي لدعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واتفاقية ثالثة بقيمة 50 مليون دولار لدعم أنشطة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من خلال الحساب الخاص الذي يديره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، لدعم وزيادة جهود الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال التمكين الاقتصادي؛ سواء كان ذلك من خلال خلق فرص عمل أو تحسين قدرات المواطنين باعتبارهم استثمار في حد ذاتهم.
ومن خلال التعاون الثنائي وفرت ألمانيا عددًا من المنح والتمويلات لتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث وقعت وزارة التعاون الدولي مع ألمانيا، تمويل بقيمة 33.2 مليون دولار لدعم القطاع الخاص والابتكار “تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (المرحلة الثالثة)”، وتمويلين بقيمة 38.74 مليون دولار و9.97 مليون دولار لمشروع برنامج كفاءة الطاقة.
كما وفرت ألمانيا منحتين بقيمة 5.53 مليون دولار و3.32 مليون دولار لبرنامج كفاءة الطاقة، ومنحة بقيمة 3.32 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (المرحلة الثالثة)، ومنحة بقيمة 6.64 مليون دولار لدعم الابتكار بالقطاع الخاص، ومنحة أخرى بقيمة 6.64 مليون دولار لبرنامج تشجيع الدخول لسوق العمل، ومنحة بقيمة 2.21 مليون دولار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على الخدمات المالية، فضلا عن منحة بقيمة 2.21 مليون دولار لتمويل المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، قالت أن التمويلات التي وفرتها الوزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعزز تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
أشارت إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تعد هي العمود الفقري للأعمال التجارية المحلية والعالمية، لذا تعمل وزارة التعاون الدولي، من خلال التعاون متعدد الأطراف على تعزيز قدرات الأعمال الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات وتوفير التمويلات التنموية.
ووفقًا لتقرير صادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، فإن المشروعات الصغيرة والمتوسطة حالياً الغالبية العظمى 99% من إجمالي مشروعات القطاع الخاص في مصر، الأمر الذي يعني أنها توظف 75% من إجمالي القوى العاملة، كما أن لتلك المشروعات دوراً هاماً في توظيف المرأة المصرية، حيث تمثل النساء اللائي يمتلكن مشروعات 10% من إجمالي رواد الأعمال.
وخلال 2020 أيضًا وافقت لجنة إدارة منحة المملكة العربية السعودية التي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، على ضمن بنك الإسكندرية للمستفيدين من المبادرة، وتوجيه تمويل بقيمة 100 مليون جنيه للبنك لدعم رقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية.