الأحد , 24 نوفمبر 2024

« محمد النجار » يكتب : اضبط متلاعب

كتب محمد النجار

علي إمتداد زمن طويل تجاوز الـ 20 عاماً من متابعتي لأسواق المال ، دائماً تتحرك الرقابة علي التداول بعد “خراب مالطة” كما يقول المثل الشعبي ، وكانت حواراتي مع رؤساء الهيئات الرقابية والبورصة المتتابعين..كيف تختارون العاملين في قسم الرقابة علي التداول ؟.. لأن هناك مشكلة حقيقية في متابعة بعض التربيطات الخارجة علي أسس العرض والطلب الشفاف ، ووصول المعلومة بشكل عادل لكل المتعاملين في البورصة في نفس التوقيت.

ورغم تطور أنظمة التداول بما يسمح بإعطاء تحذير إذا كانت هناك شبهة تلاعب ، لم يحدث تغيير ومازالت الرقابة تتحرك بعد (خراب مالطة ) كما يقول المثل الشعبي ، وهنا يطرح تساؤل نفسه هل الأفضل الرقابة الوقائية أم الرقابة عند إكتمال أركان الجريمة أو المخالفة …أيهما أفضل ؟

تحدثت مع أحد رؤساء البورصة السابقين فأكد لي أنه ينتظر حتي تكتمل أركان المخالفة ويكون في يد الجهات الرقابية أوراق ثبوتية تدين المخالفة ، فسألته أليس من الأفضل منع المخالفه من البداية ونخلص من وجع الدماغ ؟ أليس من الأفضل أن تقل المشاكل في البورصة ؟.. فأكد لا أستطيع أن أخاطبهم ما دامت ليست هناك مخالفة واضحة الأركان .

وهنا الإختلاف لسنا هنا في إطار جريمة قتل ، ولكننا في أسواق تحتاج شفافية ومنع أي مشاكل لأنها تؤثر علي وضع الأسواق وسمعتها الإستثمارية ، وبلاشك المضاربات العنيفة التي حدثت علي بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة ، ستضر بالسوق حتماً ، بعض الأسهم ارتفعت 500% في 4 شهور ، وبعضها وصل إلي 700% وهو شئ غير منطقي وغير مبني علي أسس السوق والعرض والطلب ، وأسماء المضاربين معروفين بالإسم ولكن الرقابة لاتسمع ولاتري ولن تتكلم.

 

 

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …