الجمعة , 22 نوفمبر 2024

ماجد فهمى رئيس بنك التنمية الصناعية يكتب: «لبنان والإتحاد العربى»

كتب ماجد فهمى

إنفجار مرفأ بيروت ومئات القتلى والمفقودين وآلاف الجرحى ، قبل الانفجار إنهيار الإقتصاد اللبنانى ومظاهرات تجوب انحاء بيروت اعتراضاً على الأوضاع المتردية وعلى ما آلت إليه الأمور ، والسبب بوضوح هو ضعف وفساد السلطة الحاكمة اللبنانية -والأهم هو تدخل وهيمنة ايران على المشهد السياسى فى لبنان من خلال حزب الله.

المانيا والإتحاد الاوروبى يدينون قطر لتورطها فى تمويل حزب الله المصنف ضمن التنظيمات الارهابية .. قطر من أكبر الممولين لتنظيم الأخوان المسلمين وجميع التنظيمات الإرهابية التابعة لهذا التنظيم الأم .. الدور القطرى فى سقوط دول الربيع العربى المنكوبة واضح من خلال التمويل المادى لجماعات الارهاب والإنشقاق والبث الاعلامى القذر لقناتها الفضائية الملوثة “الجزيرة” .

هنا ياتى السوءال : هل هذا هو الوقت المحدد  لسقوط لبنان ؟هل جاء دور لبنان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن ؟ هل ما يحدث هو استمرار لمسلسل الربيع العربى مع إختلاف سيناريوهات السقوط ؟ شيء محزن ومخزى أن يطلب المتظاهرون اللبنانيون المنكوبين إعادة الولاية الفرنسية على لبنان، أي انهم من يأسهم يطالبون  فرنسا أن تحتل بلادهم ، ولما لا – أليست لبنان محتلة بالفعل من حزب الله الايرانى .

السوءال الاخر : ماذا سيفعل المجتمع العربى إزاء ما يحدث ؟ هل سيستمر يتابع ويشجب ويتعاطف حتى يسقط لبنان ، وننتظر ونخمن أى من الدول العربية المتبقية سياتيها الدور القادم ؟ ألم يدرك الأشقاء العرب أننا جميعا نواجه أخطار ومؤامرات تستهدف أوطاننا وثرواتنا وتهدد وجودنا .

منذ سنوات طالب الرئيس السيسى بتكوين قوة دفاع عربية مشتركة وتوافق وتكامل عربى لمواجهة تلك المخاطر التى رأها بوضوح منذ إندلاع فوضى مؤامرات الربيع العربى .. مصر – نحمد الله – بفضل قيادتها السياسية الوطنية المخلصة وجيشها القوى وشعبها الأصيل استردت عافيتها وريادتها ولا يجروء متآمر أو معتدى تجاوز حدوده ، ولكن ماذا عن الدول العربية الشقيقة هل هم قادرون وجاهزون لمواجهة تلك المخاطر منفردين ؟ ألم يحن الوقت لتكامل عربى سياسى واقتصادى وعسكري لمواجهة تحدى الوجود الذى نواجهه ؟ دول أوروبا الأقوى إقتصادياً وعسكرياً وسياسياً أدركت أهمية التكامل الاوروبى فاتحدت وكونت الاتحاد الاوروبى .

ألم يحن الوقت لتكوين الإتحاد العربى لحماية بلادنا وثرواتنا بل لحماية وجودنا ، أم أنه سيظل حلم إقتصر على عمل فنى سمعناه منذ سنوات ولم نعد حتى نسمعه – أغنية الحلم العربى .

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …