كشف عدد من خبراء البنوك وتجار الذهب، عن أن قيمة الذهب كمخزن للقيمة لا تتغير ، وستظل هي الملاذ الآمن للإستثمار مهما كانت الظروف، متوقعين أن يستمر الذهب في الإرتفاع خلال الفترة المقبلة ، ليصل لمستويات تاريخية تتراوح مابين 2000 دولار إلى 2200 دولار .
أضافوا أن الإستثمار فى الذهب يعتبر من أفضل طرق الإستثمار خلال فترات الأزمات العالمية، وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها أن أسعار الذهب تتجه إلى الإرتفاع فى فترات، مما يحقق فرصاً لتحقيق أرباح.
محمد عبدالعال الخبير المصرفي ،قال أن قيمة الذهب لن تتراجع على الإطلاق ، وسيبقي دائماً هو الملاذ الآمن في ظل ما يسود العالم من إضطرابات ومشاكل إقتصادية مستمرة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز سعر أونصة الذهب فى الأسواق العالمية خلال الأسابيع المقبلة حاجز الـ 2000 دولار ، ومن الممكن أن تسجل حوالي 2200 دولار للأونصة ، وذلك على الرغم من تسجيل الأونصة حالياً 1800 دولار .
أضاف، أن هذا يرجع إلى ظهور مجموعة من العوامل الجديدة لعل أهمها: أن الأصول المنافسة للذهب من حيث كونها مخزن للقيمة ، وأيضاً ملاذاً أمناً هي السندات السيادية الدولية الممتازة معدومة المخاطر شديدة السيولة، لافتاً إلى أن تلك السندات كانت حتى فترة قريبة جداً تحقق لحامليها عائد حقيقى فوق معدل التضخم السائد ، وبالتالى كانت تتمتع بميزة تفضيلية عن الذهب الذى لا يحقق لحائزيه عائداً دورياً .
أوضح عبدالعال، أنه تحت ضغط موجة من الإنخفاضات في أسعار الفائدة فى العالم، تحولت عوائد تلك السندات إلى سلبية ، وبالتالي تحولت وبالطبع الميزة النسبية على الفور لصالح الذهب، مشيراً إلى أن متوسط قيمة ما هو متداول من تلك السندات فى الأسواق العالمية يبلغ حوالى 11 ترليون دولار، وهنا تكمن الخطورة من إرتفاعات أسعار الذهب عندما تتحول تلك المبالغ للإستثمار في الذهب .
أشار إلى أنه من ناحية أخرى مازالت البنوك المركزية العالمية تنوع فى سلة مكونات الإحتياطى بالنقد الأجنبى بزيادة حصة الذهب, فضلاً عن وجود توقعات بزيادة الطلب القادم من الصين أكبر مشتر للذهب فى العالم، الأمر الذي يؤكد أن الذهب سيبقى إلى الأبد الملاذ الآمن للإستثمار ومخزن للقيمة.
هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، أكد أن أسعار الذهب واصلت إرتفاعها في السوق المحلي والأسواق العالمية، لتبلغ الأعلى فى تاريخ المعدن النفيس منذ عام 2011، حيث سجل سعر الأونصة ١٨١١ دولار، ومازال يسجل إرتفاعات متواترة , لافتاً إلى أن هذة القفزات في أسعار الذهب تستند إلى رد فعل متوقع من المتعاملين ، وذلك في ضوء تباطؤ الإقتصاد العالمي بفعل فيروس كورونا ، بالإضافة إلى المخاوف من إستمرار تأثير الفيروس على جميع الأنشطة الإقتصادية مع حالة عدم اليقين المحيطة بقرب اكتشاف مصل مضاد للفيروس.
أضاف ، أنه في مثل هذه الظروف يكون الإتجاه إلى التحول نحو الإستثمارفي المعادن النفيسة مثل الذهب كأداة إستثمارية آمنة، فهي تعد أداة للتحوط ضد التضخم وإنخفاض قيم العملات ، ولذلك غالباً ما يوصي المستشارون الماليون بجعل الذهب جزءاً من المحفظة الإستثمارية.
أشار إلى أن الإستثمار فى الذهب يعتبر من أفضل طرق الإستثمار خلال فترات الأزمات العالمية، وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها أن أسعار الذهب تتجه إلى الإرتفاع فى فترات مما يحقق فرصاً لتحقيق أرباح، كما يعتمد الإستثمار فى الذهب على فرصتين تعززان هذه الجاذبية، الأولى أن القيمة الشرائية للعملات الورقية تتآكل بشكل مستمر، والثانية أن كمية العرض من الذهب محدودة، لذلك فإن سعر الذهب يتأثر بشدة بفعل حجم الطلب، وهو دائماً فى إتجاه صعودي، أما بخصوص محدودية كميات الذهب فهى معروفة، حيث إن مجموع ما تم إستخراجه من الذهب على مدى عمر البشرية يقدر بأقل من 170 ألف طن، وينتج منه سنوياً على مستوى العالم نحو 2500 طن، وأكثر من نصف الإنتاج تم خلال الـ100 عام الماضية.
محمد دشناوي الخبير الإقتصادي ، يرى أن الذهب سيستمر في إرتفاعه خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل تردي الأوضاع الإقتصادية عالمياً ، وكذلك تراجع أسعار الفائدة على المدخرات في معظم البنوك المركزية، الأمر الذي يجعل هنام إقبال من جانب الأفراد والمستثمرين للإستثمار في الذهب.
أشار إلى أن الإستثمار في الذهب يعتبر من أهم الوسائل أو الطرق للإحتفاظ بقيمة المدخرات أي أن كان نوعها دون النظرإلى هبوط وصعود أسعار الذهب ، وبالتالي سيبقى الإستثمار في الذهب الملاذ الآمن للكثيرين ، لاسيما في الفترات التي تشهد إضطرابات وعدم وضوح الرؤية في أي من الأسواق.
ايهاب وصفي نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية ، قال أن أسعار الذهب عالمياً إرتفعت لأعلى مستوى لها منذ ٩ سنوات ، ويبتعد عن أعلي نقطه تاريخيه بقيمه ٤٪ ، مشيراً إلى أن هذا يأتي بعد تدفق ٤٠ مليار دولار في النصف الأول من العام الحالى في صناديق الذهب، خاصة بعد إسراع المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن وتدني أسعار الفائدة ، متوقعاً أن تستمر الإرتفاعات خلال الفتره المقبلة، ولكن قد تتباطئ هذه الإرتفاعات لجني الأرباح فى الأسواق العالمية.
أضاف ، أن سعر الذهب كسر نقطة دعمه عند ١٨٠٠ وتجاوز تلك القيمة، وبالتالي من المتوقع إستمرار إرتفاع السعر خلال الفترة المقبلة ، لاسيما مع فتح الأسواق في مصر , الأمر الذي يؤكد أن الذهب ما زال هو الأكثر جاذبية للإستثمار في ظل الظروف الحالية ، وانتشار فيروس كورونا في الولايات الثلاثه الأكثر كثافة سكانية كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا وكذلك معظم دول العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه أسعار الذهب عالمياً ومحلياً إرتفاعها خلال الفترة السابقة ، وسط توقعات بإستمرار إرتفاع الذهب وسط موجة من الإضطرابات على مستوى العالم، سواء من الناحية الإقتصادية أو السياسة ، وكذلك تفشي فيروس كورونا بين جميع دول العالم.