شهدت البورصة مؤخراً العديد من المستجدات ، أدت إلي تحسن الأداء والنشاط ، وبعد أن كانت البورصة صاحبة أسوأ أداء بين بورصات العالم خلال العام الحالي ، ومتراجعة بنسبة 25% ، تغير الوضع وعوضت البورصة كل الخسائر وأصبح مؤشرها صاعداً بنسبة تزيد عن 6%، وذلك حتي نهاية تعاملات 23 نوفمبر الحالى، وقبل نهاية العام بشهر تقريباً .
كما زادت التعاملات بشكل كبير جداً وأصبح متوسط التداول اليومي يزيد عن 1.5 مليار جنيه خلال العام الحالي ، بعد أن كان حوالي 800 مليون أو أقل خلال العام الماضي ، فماذا حدث ليحدث هذا التغيير في البورصة المصرية ؟.
ربما كان أهم التغيرات أو بداية التغيير هو تعيين الدكتور محمد فريد رئيساً لهيئة الرقابة المالية خلفاً للدكتور محمد عمران ، وهو الأمر الذي قوبل بإرتياح كبير في السوق، لأن الدكتور محمد فريد كما نقول بالعامية (ابن سوق ) ويفهم جيداً المشاكل والتحديات التي تواجه البورصة .
أما العامل الثاني الذي لايقل أهمية فهو تخفيض سعر الجنيه في مارس الماضي ثم التعويم المدار في أكتوبر الماضي لينخفض سعر الجنيه أمام الدولار حوالي 60% خلال العام الحالي ، وهو ما يجعل الاستثمارات والاستحواذات علي الأصول المصرية رخيصة جداً ، إلا أن هذا الأمر نتائجه الإيجابية مرهونة بإستقرار أسعار الصرف وانتهاء مرحلة التذبذب العالي ، لكي يكون المستثمر قادراً علي معرفة سعر الدولار عند الدخول والخروج .
كما ساهم في إيجابية السوق عودة المؤسسات المصرية بقوة للبورصة ، والاستحواذات المتوقعة من العرب علي شركات مصرية، وكذلك الطروحات للشركات العامة في البورصة ، وأخيراً عودة عز العرب للبنك التجاري الدولي ، وهو أكبر شركة مدرجة في البورصة المصرية ، ومن الأمور الإيجابية إعلان بلتون عن زيادة رأسمالها بمقدار 10 مليارات جنيه ، وهو ما سيشعل المنافسة بينها وبين هيرميس في مجال بنوك الاستثمار.