حققت البنوك طفرات هائلة في الأرباح خلال الفترة الماضية ، مع معدلات نمو سنوية مرتفعة ، وكان آخر النتائج المعلنة عن عام 2023 تحقيق البنك الأهلي المصري أرباحا بلغت 126 مليار جنيه قبل الضرائب والأرباح الصافية 71 مليار جنيه ، بينما بلغت أرباح بنك مصر قبل الضرائب 81 مليار جنيه والأرباح الصافية قرابة 53 مليار جنيه ، كما شهدت باقي البنوك طفرات في أرباحها ، وهو ما يجعل القطاع المصرفي يستحق مسمي القطاع الذهبي في الاقتصاد المصري .
وبلاشك تعتبر الطروحات في القطاع أو التخارج الحكومي من بعض البنوك فرص ذهبية للمستثمرين العرب والأجانب ، وكان البنك المركزي المصري قد أعلن عن طرح حصة تقدر بحوالي 11 مليار جنيه من المصرف المتحد الذي يملكه المركزي بالكامل ، وسيتم الطرح في البورصة مطلع العام القادم ، كما أعلنت الحكومة عن نيتها بيع حصتها المتبقية في بنك الاسكندرية والبالغة حوالي 20%، والأقرب بالطبع لشراء الحصة هو أنتيسا سان باولو الايطالي الذي يستحوذ فعلياً علي 80% من أسهم البنك .
وبدون شك يعتبر طرح حصة من المصرف المتحد وبنك الاسكندرية فرصة ذهبية للمستثمرين ، ومن المتوقع أن يكون أنتيسا سان باولو الأقرب لشراء 20% من بنك الاسكندرية ‘ إلا إذا جاءت عروض أعلي من مستثمرين آخرين ، وهو أمر بعيد الاحتمال ، أما قرار المركزي ببيع حصة من المصرف المتحد في البورصة تتراوح بين 11 و12 مليار جنيه ، من المتوقع أن تلقي إقبالاً كبيراً نظراً لمعدلات النمو الهائلة للبنك ومستويات ربحيته ، والأقرب أن يتم بيع الحصة لمستثمرين عرب أو أجانب لأن الترويج لبيع الحصة يتم عالمياً ولجذب مشترين بالدولار ، علي أن يتم التنفيذ من خلال البورصة ، ولم يتم الإعلان عن سعر الطرح ، وهل يتم من خلال مزايدة أم بالتوافق مع المشترين ، وبالتأكيد ستوضح نشرة الطرح كل التفاصيل. وبشكل عام يعتبر بيع حصص من البنوك المصرية فرصة ذهبية للاستثمار نظراً لمعدلات الربحية المرتفعة.