الخميس , 21 نوفمبر 2024

محمد النجار يكتب :عام صعب آخر .. أم بداية إنفراجة ؟

كتب محمد النجار

تقول الأساطير أن العالم لن ينتهي بسبب نيزك عملاق يأتي من الفضاء أو إصطدام الكواكب ، ولكن ربما بفيروس صغير وما زاد من هذه الإحتمالات تأثيرات “كورونا” ، وكانت هناك آمال بعبور الأزمات بعد أن إنتهي عام 2021 العام الصعب بكل أحداثه الصعبة بسبب تأثير جائحة كورونا ، التي مازال العالم يئن تحت وطأتها ، وكلما بدا نور في الأفق دخل العالم في براثن متحور جديد ومأزق جديد ، وكأنه لا فكاك من أنياب الأزمات العالمية ، بعضها مرتبط بكورونا ، وبعضها صراعات سياسية أو جغرافية .

كانت الآمال تشير إلي أن عام 2022 سيكون أفضل وستتحسن الأمور ، إلا أن ما يحدث حتي الآن لا يشير إلي أن هناك تحسن سيحدث في وضع الاقتصاد العالمي ، ولا زال وضع الاقتصاد غير مستقر مع توقعات بإستمرار تصاعد التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ، احتمالات رفع الفائدة أكثر من مرة لإمتصاص الآثار التضخمية ، وكذلك إرتفاع أسعار النفط والخامات والسلع الوسيطة .

كما أن تداعيات كورونا أدت إلي تضخم الديون العالمية ، وبشكل خاص ديون الإقتصادات الناشئة ، وهو ما يشير إلي إستمرار الضغوط علي هذه الدول ، التي من الممكن أن تواجه أزمات حادة في أسواق الصرف وإنهيار عملاتها ، وتراجع قدرتها علي السداد .

ولاشك أن الرياح العاصفة للإقتصاد العالمي ستؤثر علي جميع دول العالم ومن بينها مصر ، بدرجات متفاوتة حسب درجات الاستقرار وحجم الاحتياطيات ، ووضع الموازين التجارية والجارية وغيرها  .

والأمر المبشر أنه حسب توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين ستتراجع حدة التضخم في النصف الثاني من عام 2022 ، ولكن الحذر واجب فكثيراً ما ذهبت توقعات المؤسسات الدولية أدراج الرياح ، وقيمتها لا تساوي الورق الذي كتبت عليه .

 

 

 

 

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …