الجمعة , 29 مارس 2024

محمد النجار يكتب : «القطاع المصرفي» .. وحلم الجمهورية الجديدة

كتب محمد النجار

لعب القطاع المصرفي والبنوك دوراً مهماً في التحولات الإقتصادية الضخمة التي حدثت في مصر خلال السبع سنوات الماضية ، بعد أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر ، وكان القطاع المصرفي تاريخياً هو الممول الأكبر للإقتصاد المصري، والداعم الرئيسي للنمو الإقتصادي في مختلف القطاعات .

وتعملق دور القطاع المصرفي خلال السبع سنوات الماضية ليقود التوجه نحو الجمهورية الجديدة ، وكانت قمة التحول القرار الشجاع الذي أطلقه محافظ البنك المركزي طارق عامر بتحرير سعر صرف الجنيه المصري ، وذلك بدعم كامل من القيادة السياسة لهذا القرار ، وأدي القرار فوراً لنتائج إيجابية إنعكست علي القطاع المصرفي ، وزيادة صلابته وقدرته علي التمويل ومواجهة الأزمات .

كما قضي القرار تماماً علي وجود سعرين للصرف في السوق المصري ، وأصبح هناك سعر صرف واحد لكل العملات الحرة ، كما أدي القرار إلي إرتفاع صاروخي لأسعار العملات الحرة في مقابل الجنيه ، مما كان له أثر إيجابي حيث إتجهت كل تحويلات المصريين الدولارية وبالعملات الحرة الأخري نحو القطاع المصرفي بدلاً من السوق السوداء وتجار السلاح والمخدرات ، لقد أصبح الإقتصاد أكثر قوة ومتانة وقدرة علي الانطلاق نحو آفاق المستقبل .

وأدي ذلك لزيادة قدرة القطاع المصرفي علي تمويل التحولات الضخمة التي شهدتها مصر في مختلف القطاعات ، وأصبحت البنوك المصرية هي الممول الرئيسي للمشروعات القومية العملاقة في الزراعة والصناعة والري وإستصلاح الأراضي ومحور قناة السويس ، وأنشاء العديد من المصانع العملاقة ، بالإضافة إلي التطورات الضخمة في قطاع الاسكان .

كما ساهم القطاع المصرفي بدور كبير وغير مسبوق في مجال المسئولية المجتمعية في الصحة والتعليم ، وإنشاء مساكن للفئات الأكثر احتياجاً .. ويمكن القول أن القطاع المصرفي كان من القطاعات القائدة في توجه مصر نحو الجمهورية الجديدة .

شاهد أيضاً

عبداللطيف رجب يكتب :«2024» .. والإلتزامات المالية !

على مدار أكثر من سنة ونصف .. تواجه الحكومة المصرية ضغوطاً بشأن قدرتها على توفير …