كشف عدد من خبراء القطاع المصرفي، عن أن إعلان عدداً من البنوك العالة بالسوق المصرية عن إطلاق هوية جديدة ، يعد محاولة منها للتواجد بشكل وآلية مختلفة ، كما يهدف إلى التواجد فى السوق المصرية بشكل مختلف ، مؤكدين أن عدد من البنوك أقبلت على ذلك مؤخراً لاسيما في ظل التطور التكنولوجي والإتجاه للتحول الرقمي، الأمر الذي يتطلب إختيار علامة تجارية وهوية للبنك تتلائم وتتناسب مع طبيعة العملاء والفئات المستهدف جذبها للبنك.
أضافوا، أن البنوك التي تعمل على تحديث وتغيير الهوية والعلامة التجارية لها تهدف إلى تغيير الصورة الذهنية لديها ، سعياً وراء لفت أنظار العملاء لها، وذلك سواء من خلال تواجدها في السوق أو إختيار لوجو مميز يتم التسويق من خلاله ، موضحين أنها فكرة تتبعها أغلب البنوك التي تسعى لتغيير فكرة العملاء لديها .
أحمد الألفي الخبير المصرفي ، قال إن كشف بعض البنوك العاملة فى السوق المصرية عن هوية جديدة لها ، يعد محاولة منها للتواجد فى السوق بشكل مختلف عن ذى قبل , مشيراً إلى أن ذلك يتخذ عدة أشكال أهمها، تغيير أسم البنك أو تغيير اللوجو الخاص بالبنك ، بالإضافة إلى إمكانية إختصار إسم البنك فى عدة حروف باللغة الإنجليزية .
أضاف، أن ذلك يأتى تأثراً بالبنك التجارى الدولى- مصر، والمعروف فى السوق ببنك CIB ، وهذا الأسم مستمد من الأحرف الأولى لأسمه باللغة الإنجليزية , ولا شك أن هذا الإتجاه الذى يميل لإختصار الأسماء التجارية للمنشآت بشكل عام ، يعد إتجاهاً عالمياّ ليعكس إيقاع العصر السريع .
أوضح الألفى، أن هناك العديد من التساؤلات حول إتجاه تلك البنوك لتطبيق ذلك ، منها إمكانية التأثير الإيجابي من الجانب الشكلى فى أسم البنك أو فى اللوجو الخاص به على حصته فى السوق ، وهل البنوك التى سلكت هذا الإتجاه من أجل زيادة حصتها فى السوق نجحت فى تحقيق ذلك أم لا ؟ .
يرى ، أنه فيما يتعلق بالتساؤل الأول ، فإن هذه الطريقة لا تعود بالنفع بالشكل المطلوب بطبيعة الحال ، والدليل على ذلك أن أكبر بنكين فى السوق المصري ، وهما البنك الأهلى المصرى وبنك مصر لم ينتهجا هذا النهج ، وفى نفس الوقت يتربعان على قمة الجهاز المصرفى , وبالتالى فالعبرة ليست بالشكل , بل بالمضمون من حيث تنوع وتكلفة الخدمات ، بالإضافة إلى أسلوب وسرعة الأداء والإنتشار الجغرافى لشبكة الفروع،ومدى تطوير التكنولوجيا المالية ، التى تعد فى المقام الأول لأدوات المنافسة .
أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني أكد الألفى قائلا : “فهى بالإيجاب حيث تركز بعض إدارات البنوك على الشكل والمظهر والإعلان دون الأداء بنفس الإهتمام ، فمن الصعب تغليف الخدمة المصرفية غيرالتنافسية بغلاف براق ، ولا يعنى ذلك إهمال المظهر بأى حال ، بل يعنى ذلك أن يحظى المضمون بنفس الإهتمام الذى يناله المظهر”.
محمد الكفراوي الخبير المصرفي، قال إن البنوك التي تعمل على تحديث وتغيير الهوية والعلامة التجارية لها تهدف إلى تغيير الصورة الذهنية لديها ، وذلك سعياً وراء لفت أنظار العملاء لها ، سواء من خلال تواجدها في السوق أو إختيار لوجو مميز يتم التسويق من خلاله ، مشيراً إلى أنها فكرة تتبعها أغلب البنوك التي تسعى لتغيير فكرة العملاء لديها .
أوضح، أن تلك التغييرات لابد أن تتوافق مع إستراتيجية البنك الذي يرغب في تغيير الهوية والعلامة التجارية، ولابد أن يكون هناك خطة وإستراتيجية واضحة للتنفيذ, فضلاً عن دراسة السوق ومتطلباته ومدى استفادة البنك من تلك الخطوة .
أشار إلي أن تلك البنوك لابد أن تعمل بالتوازي مع تغيير الهوية والعلامة التجارية على تقديم منتجات وخدمات مصرفية تناسب مختلف الاحتياجات والشرائح ، ولا تكتفي فقط باللوجو والشعار الجديد والعلامة التجارية، ولكن فى نفس الوقت يجب عليها تقديم كل ما هو يتناسب مع إحتياجات العملاء .
أحمد ابراهيم الخبير المصرفي ، أكد أن تغيير الهوية الخاصة والعلامة التجارية قد تتجه إليها البنوك لجذب عملاء جدد على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن أغلب البنوك أقبلت على ذلك مؤخراً لاسيما في ظل التطور التكنولوجي والإتجاه للتحول الرقمي، الأمر الذي يتطلب إختيار علامة تجارية وهوية للبنك تتلائم وتتناسب مع طبيعة العملاء والفئات المستهدف جذبها للبنك.
أضاف، أن الهدف من التغيير بشكل أساسى يكمن فى تنفيذ الاستراتيجيات التى تضعها الإدارات التى تتولى المسؤولية، والتى لا يكون أمامها بديل سوى تغيير الهوية والعلامة التجارية لتنفيذ ذلك .
أشار إلى أن إن العلامات التجارية للبنوك تخضع إلى دراسات جيدة ودقيقة ، وذلك حتى يتمكن التغيير من أداء الدور المطلوب منه، مشيراً إلى أن أغلب النماذج التى غيرت علامتها التجارية حققت أهدافها بنسبة كبيرة. .
أكد ابراهيم، أن إستراتيجية أي بنك تهدف لتغيير هويته التجارية ، والتى لابد أن تكون مدروسة بشكل جيد ، ويضمن تحقيق الأهداف التي من أجلها تم النظر إلى التغيير وتطبيق الإستراتيجية ، مشيراً إلى أن الهدف الأساسى يكون لترويج العلامة الجديدة بشكل مختلف ، بهدف جذب عملاء جدد، والتوسع بشكل أكبر فى السوق .
يذكر أن هناك بعض البنوك العاملة بالسوق المصري، أعلنت مؤخراً عن إطلاق هوية جديدة ، وذلك فى محاولة للتواجد بشكل وآلية مختلفة ، وكان من بين البنوك التى قامت بذلك الإجراء بنوك المصرى لتنمية الصادرات وبنك مصر ايران للتنمية .