أكد عدد من المصرفيين أن الشهادات الدولارية التى طرحها بنكى مصر والأهلى المصرى، قد وجدت إقبالاً كبيراً من العملاء ، وخاصة المصريين العاملين بالخارج ، مشيرين إلى أن طرح الشهادات جاء في إطار جهود الدولة لتنويع مصادر توفير النقد الأجنبي، وإتاحة أدوات استثمارية تسهم في جذب المزيد من استثمارات المصريين بالخارج .
قالوا، أن تلك الشهادات جاءت لتحقق المطلوب منها ، ولكن ظروف تراجع المعروض من النقد الأجنبى ، ووجود السوق الموازية وارتفاع سعر الدولار بها ، يجعل جاذبية الشهادات للعملاء أقل من المتوقع .
كشف مصدر مصرفي عن وجود إقبال ملحوظ لعمليات شراء الشهادات الدولارية الجديدة، التي تم طرحها في السوق المصرية من قبل بنكى الأهلي المصري و مصر ، والتي تعد من أفضل الأوعية الإدخارية الدولارية عالميًا من حيث معدل العائد، حيث تُقدم فوائد متنوعة وفقًا لمدة الشهادة.
محمد الاتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر، قال أن حصيلة الشهادات الدولارية لبنكى الأهلى المصرى ومصر جاء جزء منها من إعادة كسر الشهادات ، أو تحويل من حساب جارى إلى شهادات ، وجزء من خارج البنكين سواء من بنوك فى الخارج ، وتم التحويل للبنكين فيعد الإقبال على الشهادات الدولارية التى طرحتها الحكومة مؤخراً كان جيد .
ويقدم البنك الأهلي شهادة “الأهلى فورًا” الدولارية، وهي شهادة مدتها 3 سنوات ذات عائد سنوي 9%، بفئة 1000 دولار أمريكي ومضاعفاته، يصرف مقدمًا بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها بواقع 27% من قيمة الشهادة وتسترد قيمة الشهادة في تاريخ الاستحقاق بالدولار الأمريكي.
كما يقدم الشهادة الدولارية “الأهلى بلس”، وهي شهادة مدتها 3 سنوات ذات عائد سنوي 7%، بفئة 1000 دولار أمريكي ومضاعفاته، يصرف العائد ربع سنويًا بالدولار الأمريكي، ويمكن بموجبها الحصول على قرض حتى 50% من قيمتها بالجنيه المصري بحد أقصى 10 مليون جنيه بفائدة 2.25% أقل من سعر إقراض البنك المركزي.
ويمكن شراء الشهادات من خلال زيارة أقرب فرع من فروع البنك الأهلي داخل مصر أو من خلال خدمة الأهلى نت / الموبايل البنكي، وفقا للخطوات التالية ، تسجيل الدخول إلى تطبيق الأهلي نت عبر الرقم التعريفي وكلمة السر ، واختيار إصدار شهادات أو ودائع أو الأوعية الادخارية ، وتحديد رقم حساب الإصدار لإصدار الشهادة ، واختيار المنتج الشهادة الدولارية الأهلى فورا أو شهادة الأهلى بلس الدولارية ، وتحديد مبلغ شراء الشهادة ، وتحديد تعليمات الاستحقاق تجدد أو لا تجدد ، واختيار نوع الحساب سواء جاريًا أو توفيرًا لصرف العائد الشهري به ، مع الموافقة على شروط الشهادة والأحكام وتفاصيل الرسوم ، والتأكيد على بيانات الشهادة ، وستظهر على الفور موافقة البنك على صدور الشهادة أو اعتراضه ، و سيبدأ حساب العائد بداية من يوم العمل التالي.
وفي السياق ذاته؛ يتيح بنك مصر الشهادات الدولارية، والمتمثلة في شهادة إدخار القمة الدولارية وشهادة إيليت الدولارية، والبالغ مدتهما 3 سنوات، حيث تقدم شهادة القمة الدولارية في بنك مصر، عائد 9% سنويًا، وهي شهادة تصدر للمصريين والأجانب بفئة 1000 دولار أمريكي ومضاعفاتها، ويصرف العائد مقدمًا للثلاث سنوات (27%) تراكمي بالجنيه المصري، ويبدأ تاريخ إصدار الشهادة بداية من يوم العمل التالي للإيداع ويعتبر أساس العائد والاسترداد، ويتم استرداد الشهادات بالدولار الأمريكي طبقًا للشروط والأحكام المنظمة لذلك.
أما الشهادة الثانية، هي شهادة إيليت الدولارية بعائد 7% سنويًا، وهي شهادة للمصريين والأجانب بفئة 1000 دولار أمريكي ومضاعفاتها، ويبدأ تاريخ شهادة إيليت الدولارية بداية من يوم العمل التالي للإيداع ويعتبر أساس العائد والاسترداد، ويتم صرف العائد ربع سنوي بالدولار الأمريكي، طبقاً للشروط والأحكام المنظمة لذلك.
أعلن بنك مصر أنه يمكن لحاملي شهادة إيليت الدولارية، الإقتراض بالجنيه المصري وحتى 50% من القيمة الاستردادية للشهادة وبحد أقصي 10 مليون جنيه، ويتم استرداد الشهادات بالدولار الأمريكي طبقًا للشروط والأحكام المنظمة لذلك.
ويمكن شراء الشهادة الدولارية الجديدة من بنك مصر، للمصريين والأجانب، من خلال الموقع الإلكتروني للبنك والإنترنت والموبايل البنكي BM Online، وفروع بنك مصر داخل وخارج مصر وشبكة آلات الصراف الآلي، عبر الخطوات التالية تسجيل الدخول إلى تطبيق BM Online باستخدام كود التعريفي والرقم السري ، واختيار إصدار شهادات استثمار ، واختيار نوع الشهادة القمة أو إيليت الدولارية ، واختيار مبلغ الشهادة بدءا من 1000 دولار ومضاعفاتها ، وتأكيد الطلب بعد استكمال بيانات الحساب.
محمد عبد العال، الخبير المصرفي، قال إن مزيا الشهادات الدولارية التى طرحتها بنوك مصر والأهلى المصرى فى يوليو الماضى ، يعد حلاً سحرياً لزيادة موارد النقد الأجنبي ، وبالتالي المساهمة في حل أزمة نقص العملات الأجنبية التي تعاني منها مصر ، وتخفيف حدة تأثير السوق السوداء للدولار في مصر.
أضاف، أن ذلك يأتي من خلال تحفيز المصريين العاملين بالخارج أو المقيمين في مصر على استثمار مدخراتهم من العملة في البنوك بعائد مغرٍ هو الأعلى على مستوى العالم على الدولار.
أوضح، أن المزايا التي تتيحها الشهادتان للعملاء تعزز من زيادة الإقبال على شرائها، سواء ما يتعلق باحتفاظ العملاء بمدخراتهم بنفس النقد الأجنبي، وبعائد مجزٍ أو الحصول على قروض بضمانها بالجنيه المصري بأقل سعر فائدة.
أكد عبدالعال، أن توفر شهادات دولارية بسعر فائدة مرتفع سيسهم في تجفيف منابع السوق السوداء ، وعودة المدخرات إلى مواردها الرئيسية في البنوك، كما ستساعد هذه الشهادات في عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى معدلاتها السابقة ، وذلك بعد أن شهدت تراجعا خلال الأونة الأخيرة .
طلعت الشهابى الخبير المصرفى ، أكد أن الشهادات الدولارية التى طرحتها بنوك مصر والاهلى المصرى ساهمت فى جذب عدد كبير من العملاء للاحتفاظ بالدولار بالجهاز المصرفى ، كما حفزت المصريين العاملين بالخارج خاصة أن البنكين أتاحا إمكانية شراء الشهادات عبر الانترنت .
أضاف، أن هناك إقبال واضح على شراء الشهادات ولكن ليس بالصورة الكبيرة ، وذلك بسبب تراجع موارد النقد الأجنبى ، ولتفاقم وجود السوق الموازية ، الأمر الذى أدى بالعملاء من حائزى الدولار إلى الإحتفاظ به للإستفادة من فارق سعر السوق الموازى والتى تتزايد بسبب الأزمة الإقتصادية ، وظروف الحرب الروسية الاوكرانية ، كما تزايد سعر الدولار بالسوق الموازى فى الأونة الأخيرة بسبب تطورات الأوضاع بقطاع غزة .
أشار الشهابى، إلى أن وجود الشهادات الدولارية بالبنكين العامين إيجابى على مستوى العملاء ، خاصة الذين يفصلون إستثمار ما فى حوزتهم من دولار بالبنوك ، ولكن حجم الإقبال ليس بقدر كبير بسبب الأوضاع والظروف الراهنة ، وخاصة مع زيادة توقعات البعض بتوجه المركزى لتحريك السعر الرسمى للدولار أمام الجنيه مرة أخرى تنفيذاً لمتطلبات صندوق النقد الدولى ، ولكن من المتوقع فى الفترة المقبلة أن يتزايد الطلب على هذه الأوعية مع تبدد هذه التكهنات .