الجمعة , 22 نوفمبر 2024

«كورونا» فى انتظار الصيف!

كتب محمد النجار

 

لايكاد العالم يتخلص من كارثة أو مشكلة أو مصيبة ، حتي تظهر في الأفق مصيبة أخري ، وربما يكون فيروس كورونا هو أحدث هذه المصائب ، وله آثار إقتصادية وخيمة علي أغلب الدول ، غير أن هذه التأثيرات الحالية للفيروس قد تتفاقم إذا واصل إنتشاره في دول العالم بمتوالية هندسية مخيفة ، وسيتناسب حجم الآثار مع مدي إنتشاره أو قدرة العالم علي مواجهته ، واكتشاف علاج للفيروس أو مصل للوقاية منه.

وكان الإقتصاد العالمي قد شهد حالة من السلام بعد الإتفاق الأمريكي الصيني حول التجارة بعد حرب استمرت قرابة العامين ، مما أدي إلى تزايد الآمال في زيادة حجم التجارة عالمياً وإنتعاش الطلب ، إلا أن ظهور فيروس كورونا جاء ليشكل كارثة تحولت من كارثة محلية صينية إلي كارثة عالمية ، بعد إنتشار الفيروس في عديد من الدول مثل كوريا وايران وايطاليا وبعض دول جنوب شرق آسيا .

وربما يكون الأثر المباشر والفوري والفيروس هو إنتكاسة في السياحة العالمية ، حيث يخرج من الصين سنوياً قرابة الـ 150 مليون سائح ، كما تستقبل الصين نفسها عشرات الملايين من السائحين سنوياً ، وهو الأمر الذي سيؤدي حتماً إلي تباطؤ في حركة السياحة لكل الدول التي تفشي فيها الفيروس بشكل واضح .

غير أن الآثار السلبية للفيروس علي الاقتصاد العالمي قد تنتقل لحركة التجارة العالمية ، وخصوصاً تجارة السلع الغذائية التي تصدرها الصين ، وتباطؤ حركة الإستثمارات .

وفي النهاية يبقي تأثير الفيروس علي الإقتصاد العالمي مرهوناً بمدي تفشيه وإنتشاره أو التحكم به ، وربما تكون بارقة الأمل مستقبلاً هي أن إرتفاع الحرارة قاتل للفيروس تماماً ويحد من إنتشاره ، وسيظل العالم في إنتظار علاج أو مصل أو حلول الصيف، ليحصل علي هدنة في مواجهة فيروس كورونا اللعين.

 

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …