الخميس , 21 نوفمبر 2024

قيادات الصف الثانى.. تنتظر الفرصة !

كتب محمد على

أكد عدد من خبراء القطاع المصرفي أن خلق جيل جديد من القيادات الشابة ، في ظل غياب البنوك الأجنبية والمشتركة العاملة في السوق المصري ، التي أعتبرها الكثيرون بأنها العامل الرئيسي في تدريب وتأهيل القيادات الحالية للقطاع المصرفي، ليس بالأمر الصعب على الإطلاق , مشيرين إلى أن الأمر لا يرتبط أصلاً بوجود البنوك الأجنبية والمشتركة من عدمه .

أضافوا أن القيادات الشابة حالياً في القطاع المصرفي، تملك من القدرات والإمكانيات سواء كانت المهنية أو التكنولوجية ما يؤهلها لتولي القيادة مستقبلاً , مشيرين إلى أن تلك القيادات تصطدم ببعض العقبات والتي تحول دون تحقيق ذلك، أهمها عدم حصولهم على فرصة حقيقية لإثبات جدارتهم لتولي القيادة، بخلاف الروتين الذي يعتمد في إختياراته على الخبرة دون الكفاءة.

الدكتور أحمد عبدالنبي , مدير أحد البنوك , قال أن غياب البنوك المشتركة لا يمثل أي عائق أو مشكلة في خلق قيادات شابة لها القدرة على تولي قيادة القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة , لافتاً إلي أن ذلك ليس له علاقة بوجود البنوك المشتركة أو الأجنبية في السوق المصري ، لكنه يتوقف فى المقام الأول علي شخصية المصرفي ذاته .

أوضح أن خلق قيادات شابة للقطاع المصرفي ليس لها علاقة بالبنوك المشتركة أو بنوك القطاع العام أو بنوك القطاع الخاص , لافتاً إلى أن بناء الشخصية المصرفية ذاتها هي التي تحدد وتؤهلها لقيادة القطاع المصرفي.

أشار إلى أن القيادات الشابة قادرة على إدارة القطاع المصرفي ، وأنها تمتلك كافة الإمكانيات والقدرات التي تساعدها على تحقيق ذلك , مشيراً إلى أنها تحتاج فقط الخبرات التي تساعدها في إدارة الأمور التي تحتاج لخبرة وحنكة في القطاع المصرفي .

وتابع عبدالني قائلا :” لكي أؤكد وجهة نظري فإن البنك الأهلي المصري وهو أحد البنوك الحكومية ،وليس بنك مشترك أصبح مفرغة لكثير من القيادات في كل القطاع المصرفي، ومنهم طارق عامر محافظ البنك المركزي , السيد القصير رئيس البنك الزراعي المصري ، شريف علوي رئيس البنك العربي الافريقي الدولي , حمدي عزام نائب رئيس بنك التنمية الصناعية , سامي عبدالصادق نائب رئيس البنك الزراعي المصري.. وغيرهم “.

أوضح أنه لم يعد هناك مشكلة في الحصول علي قيادات سواء كانت صف أول أو قيادات شابه ، فالسوق أصبح ملئ بالقيادات على كل المستويات والأصعدة , بخلاف الوقت الماضي الذي كان يشهد أزمة في تحديد أو تعيين قيادات جديدة .

محمد سعد , مدير عام الإئتمان بأحد البنوك , قال إن قيادات الصف الثاني لا يقلون فى الكفاءة عن قيادات الصف الأول المتواجد على الساحة حاليًا، خاصة وأن لديهم إستعداد قوي على إدراة القطاع المصرفي بشكل جيد للغاية، إلا أنهم في حاجة للحصول على الفرص الحقيقية .

أوضح أنه حال حصول قيادات الصف الثاني على الفرصة التي حصلت عليها القيادات الحالية ،فإنهم سوف يؤدون المهام المطلوبة منهم بدرجة عالية من الكفاءة , مؤكدا أنهم سيحققوا طفرة قوية في القطاع المصرفي .

أضاف أن الجيل الجديد على قدر عال من التدريب والتعليم  ،بالإضافة إلى أنه جيل متطلع يسعي دائما إلى الجديد ، وكل ما هو حديث وما يدور حولة لمتابعة أخر التطورات والمستجدات على الساحة في قطاعه متسلحاً بالعلم والتكنولوجيا , لافتاً إلى أنه يتبقي لهذا الجيل عنصر وعامل واحد فقط ليصبح قادراً على تولى المسئولية ، يتمثل هذا العنصر فى التجربة والممارسة حتي يتمكن من الحصول على الخبرات اللازمة ،خاصة أن الخبرات لا تأتي إلا عن طريق التجربة والممارسة الفعلية.

أشار إلى أن الجيل الجديد لديه إستعداد لتولي كافة المناصب القيادية ألا أنه في حاجه إلي الحصول على الفرصة , مؤكداً أن هذا الجيل قادر على تحمل المسئولية ، إلا أن المشكلة حالياً تكمن في أن بعض البنوك مثل القطاع العام تحدد الفترة التي يعمل بها الموظفون لديها من خلال تحرير عقود لفترات زمنية محددة.

أوضح أن بعض البنوك الأجنبية أو بعض البنوك الجديدة التي تمتلك فكر أجنبي يملكون أسلوباً مختلفاً في إدارة البنوك، حيث يعملون علي تصعيد القيادات الشابة لإدارة البنوك , لافتاً إلي أنه ليس هناك مشكله علي الإطلاق في تعيين قيادات شابة في مناصب قيادية .

أضاف أن معظم البنوك حالياً بدأت في تعيين رؤساء القطاعات ومديري العموم ومديري الفروع  من الأجيال الشابة , مشيراً إلى أنهم على دراية كبيرة بالقطاع المصرفي ، وحاصلين على مؤهلات دراسية متخصصة ،ويملكون قدرات ذهنية جيدة تؤهلهم لقيادة القطاع المصرفي .

 

أشار إلى أن العائق الوحيد أمام تولي الشباب القيادة هي البيروقراطية ، التي تعاني منها البنوك الحكومية وبنوك القطاع العام ، والتي تعتمد في إختياراتها على الأقدمية ، بصرف النظر عن الكفاءة .

علاء سماحة , رئيس البنك الزراعي المصري سابقاً , قال أنه ليس هناك أزمة في تخريج جيل جديد من قيادات الصف الثاني لتولي مناصب قيادية في المستقبل على الإطلاق، في ظل غياب البنوك المشتركة أو البنوك الأجنبية , لافتاً إلى أن البنوك حالياً تسعي لتدريب وتأهيل عدد كبير من الشباب لتولي مناصب ذات أهمية كبيرة داخل قطاعاتها المختلفة.

أوضح أن شباب القطاع المصرفي الحالي يملكون قدرات هائلة على كافة المستويات، سواء كانت المهنية أو الذهنية أو حتي التكنولوجيا , مشيراً إلى أن تلك العوامل تؤهلهم دون شك لتولي القيادة فيما بعد ،وتحقيق طفرات ونجاحات كبيرة ،خاصة في ظل إعتماد وتوجه البنوك حالياً التكنولوجيا والتوسع في الفروع الإلكترونية ، التي تعتمد على تطبيق التكنولوجيا في كل تعاملاتها ،الأمر الذي يعطي للشباب ميزة إضافية لقدراتهم .

أضاف سماحة، أن القيادات الشابة لابد من الحصول على فرصتها وإكتساب الخبرات وزيادة درجة المهنية لديهم , خاصة وأن عنصر الخبرة والحصول على فرصة مازال هو التحدي الكبير الذي يواجههم .

شاهد أيضاً

  أبرزها زيادة رؤوس أمولها .. المراكز المالية للبنوك حائط الصد الأول !

  أكد عدد من الخبراء ومسؤولى البنوك أن إرتفاع المراكز المالية للبنوك العاملة بالسوق المحلية …