الجمعة , 22 نوفمبر 2024

فيتش : الإقتصاد المصري سوف يستمر في التحسن خلال السنة المالية 2019/2020

كتب بنوك اليوم

 

كشفت وكالة فيتش أن البنوك المصرية قد تزيد الإقراض خلال الفترة المقبلة ، إذا أدت التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة إلى زيادة الطلب على الائتمان، ومع ذلك، فإن هذا قد يضع ضغوطًا إضافية على قواعد رأس المال المقرضة غير الكافية.. جاء ذلك فى تقرير حديث لوكالة التصنيف الائتماني الدولية.

كان المركزي قرر في 26 سبتمبر، خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس، وخفض سعر الخصم إلى 13.75%، ونما قروض القطاع المصرفي بنسبة 13% على أساس سنوي في نهاية يونيو الماضي، وفقا للتقرير الصادر عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

الوكالة أكدت ، إن “البنوك المصرية منخفضة القروض، حيث تمثل القروض فقط ثلث إجمالي أصول القطاع ومخزونات السيولة الزائدة، خاصة في سندات الدين السيادي، ومع ذلك، فإن قدرتهم على دعم الزيادة السريعة في محافظ القروض الخاصة بهم محدودة بسبب القيمة السوقية الضعيفة نسبياً “، ويمثل الإقراض الحكومي 29% من إجمالي القروض المصرفية، ومع ذلك، فإن التوسع في إقراض القطاع الخاص سيشجع البنوك على تنويع نماذج أعمالها وتقليل الاعتماد على الإقراض الحكومي والاستثمار في أدوات الدين العام، بالإضافة إلى ذلك، تتوقع وكالة التصنيف الائتماني الدولية نمو إجمالي الناتج المحلي لمصر بنسبة 5.5% في عام 2019 وعام 2020.

قالت فيتش فى تقريرها إن تصنيفات البنوك المصدرة طويلة الأجل للتخلف عن السداد تعتمد كلها على نظرة مستقرة، والتي انعكست على التصنيف السيادي المصري “B +”،  حيث توقعت فيتش سوليوشنز، التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني”، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في مصر بنسبة 5.5% في السنة المالية 2019-2020، وسيبقي الجنيه في اتجاهه الصعودي البطيء أمام الدولار، مشيرة إلى إن الاقتصاد المصري سوف يستمر في التحسن في السنة المالية 2019/2020، وذلك بفضل الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الحكومة والإنفاق العام المتزايد على المشاريع الرأسمالية.

أضافت فيتش سوليوشنز في تقرير المخاطر في البلاد للربع الرابع من عام 2020 أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العالم العربي من حيث عدد السكان بنسبة 5.5% في السنة المالية 19/20، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن ينمو قطاع البناء والتشييد بمعدل سنوي قدره 10.3% في السنة المالية الحالية، ليسجل ثاني أعلى معدل في المنطقة.

أوضح التقرير : “نلاحظ أن معدل التوسع سيكون أعلى بكثير من متوسط 3.6% المسجل خلال العقد الماضي، وأنه سيجعل مصر أيضًا أداءً متميزًا على المستوى الإقليمي، بالنظر إلى أن توقعاتنا للنمو المتوسط المرجح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بلغت نسبة 1.8% فقط في 2019-2020 “، علاوة على ذلك، من المتوقع أن يحافظ الجنيه المصري على اتجاهه الصعودي البطيء مقابل الدولار الأمريكي خلال بقية عام 2019 على خلفية سعر فائدة جذاب.

فيتش أكدت أيضًا على ثقتها في مستقبل الاستثمار في مصر خلال السنوات الخمس القادمة، حيث أوضحت : “تمتلك مصر حاليًا مشاريع بقيمة 31 مليار دولار قيد الإنشاء، مدفوعة بقطاعي الطاقة والنقل بالإضافة إلى مشاريع سكنية وصناعية وتجارية في مدن جديدة، علاوة على ذلك، فإن المشاريع في الوقت الحالي في مراحل التخطيط وتقدر قيمتها بمبلغ 157 مليار دولار، أي ما يعادل 51.4% من الناتج المحلي الإجمالي وهما أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما يعتمد تحقيق هذا الخط على العديد من العوامل مثل ظروف التمويل والسوق، والوكالة على ثقة بتوقعات مصر الاستثمارية في السنوات الخمس المقبلة ونتوقع أن تكون محركًا مهمًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي”.

وفي تقريرها عن تقرير مخاطر مصر للربع الرابع 2019، قالت فيتش إن استثمارات مصر ستبقى المساهم الأكبر في النمو في هذه السنة المالية، مدفوعة بالإنفاق العام السريع على المشاريع الرأسمالية، متوقعة أن يستمر نمو الاستهلاك الخاص في اتجاه صعودي بطيء بسبب زيادة الأجور وانخفاض التضخم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر تدهور الأوضاع المالية العالمية سلبًا على وصول مصر إلى رأس المال الأجنبي والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن النمو القوي لمصر قد لا يزال يواجه رياحاً معاكسة من تدهور النظرة الكلية العالمية، وأضاف التقرير “هناك تباطؤ أكثر وضوحا في النمو العالمي أكثر مما توقعنا حاليا من شأنه أن يؤثر على التوقعات الاقتصادية لمصر أيضا.

شاهد أيضاً

بدعم من لقاءات البنك المركزى.. طرق الأبواب تنعش الإستثمار الأجنبى المباشر !

رحب عدد كبير من خبراء القطاع المصرفي بخطوة عقد نائب محافظ البنك المركزي المصري رامي …