كشف عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية التحول الرقمي والابتكار فى مواجهة المتغيرات التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بإنشاء مركز الابتكار التطبيقي فى 2019 لابتكار حلول ترتكز على التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات المجتمعية فى كافة المجالات مثل إدارة الموارد المائية، والزراعة، والرعاية الصحية.
أوضح ، خلال جلسة نقاشية وزارية ضمن فعاليات مؤتمر الابتكار الاستراتيجي للتحول الهيكلي الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى مصر بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، أنه تم ابتكار منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف المبكر على أمراض القرنية الناتجة عن مرض السكر، فيما سيتم خلال هذا العام تطبيق حلول مبتكرة فى مجال الرعاية الصحية فى أكثر من مرض بالتعاون مع وزارتي الصحة، والتعليم العالي، والمستشفيات الجامعية، وفقاً لبيان صحفي.
ذكر طلعت، أن الأعوام الماضية شهدت تحولات أثبتت أن العالم يتغير بسرعة هائلة، منوهًا بأهمية توافر البيانات لتمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة، مؤكدًا على أهمية بناء منظومات باستخدام تكنولوجيا المعلومات لتمكين صناع القرار من تحليل الموقف الراهن والتنبؤ بما سيحدث من تغيرات فى المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ثم إبداع حلول وتقديم ابتكارات لمواجهة التحديات التي سوف تحدث فى المستقبل.
أضاف، أن العالم يتجه نحو الابتكار الاستراتيجي وتطويع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ أهدافه، موضحا فكرة مصانع البرمجيات التي تتمثل فى دمج مكونات برمجية بأشكال مختلفة لخلق حلول وأنظمة بسرعة شديدة، حيث يمثل الزمن المطلوب لإنتاج برمجيات تحديا كبيرًا، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت فى خلق منظومة لنشر ثقافة الابتكار لدى الشباب من خلال إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية فى كافة المحافظات لرعاية واحتضان أفكار الشباب وتحويلها لحلول قائمة على تكنولوجيا المعلومات تخدم المجتمع، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً 11 مركز إبداع، ويتم العمل حاليا على افتتاح 7 مراكز جديدة بشكل تجريبي قبل نهاية هذا العام ثم استكمال إنشاء هذه المراكز لتشمل كل المحافظات.
وأشار طلعت إلى أن مصر على المستوى الإقليمي تشغل المركز الثاني فى حجم الاستثمارات الأجنبية فى الشركات الناشئة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها الأولى فى عدد الصفقات، حيث تم جذب استثمارات خارجية فى الشركات الناشئة بقيمة 190 مليون دولار فى عام 2020 وارتفع إلى 490 مليون دولار فى عام 2021 ومن المتوقع أن تصل إلى 850 مليون دولار خلال العام الحالي.
تحدث عن أن تكنولوجيا المعلومات لم تعد بمعزل عن الفنون الابداعية كالرسم والفن، مشيرًا إلى تخصص الفنون الرقمية الذي أصبح من أهم تخصصات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يمزج بين العلم والفن لإنتاج منتج فني إبداعي ارتكازا على تكنولوجيا المعلومات، موضحًا أنه تم إنشاء كلية الفنون الرقمية فى جامعة مصر للمعلوماتية.
أوضح عمرو طلعت، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يوفر حلول مبتكرة لكافة قطاعات الدولة، مشيرًا الى أهمية تشجيع النشء على الأداء الابتكاري فى مراحل مبكرة لتمكينهم من الابتكار وتقديم حلول فعالة لعالم يتغير بشكل مستمر.
وناقش المؤتمر مختلف جوانب الابتكار الاستراتيجي وتأثيرات التحديات العالمية المعقدة كتغير المناخ وجائحة فيروس كورونا والتحديات الاقتصادية والمتعلقة بالأمن الغذائي نتيجةً لحرب أوكرانيا، والتي جعلت الاحتياج لبناء مؤسسات أكثر صمودًا وتوطين الابتكار فى ثقافة المؤسسات اتجاه استراتيجي أساسيًا لمستقبل أكثر إشراقًا، كما عرض المؤتمر أفضل الممارسات من مختلف الأطراف المعنية بما فى ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.