هكذا تكون الإدارة ..حقاً وبالفم المليان يمكن القول أن طريقة إدارة البنك الزراعى المصرى فى الوقت الحالى سيقف عندها التاريخ طويلاً.. هذا الرأى يا سادة لم يأت من فراغ ، ولا بمحض الصدفة ، ذلك لأن المتابع للشأن المصرفى على وجه العموم، ولطريقة إدارة البنك الزراعى بصفة خاصة ، سيتأكد أن القائمين على إدارة هذا الكيان جاءوا ليحدثوا الفارق.
وللحقيقة فمنذ اللحظة الأولى لتولى مجلس الإدارة المسئولية شرع فى إعادة ترتيب دولاب العمل وتحديد الألويات ، بالإضافة إلى توزيع الإختصاصات حتى يتحمل كل مسئول مسئوليته، خاصة أن البنك يضع إستراتيجية واعدة ، تحظى بدعم كبير من البنك المركزي بقيادة المحافظ طارق عامر.
تمكنت إدارة البنك من التعرف على كافة المشكلات ليس من المكاتب المكيفة كما يفعل الكثيرون، ولكن عن طريق إنتقالها إلى المواقع ، حيث جابت إدارة البنك أغلب المحافظات والقرى والنجوع من الوجه القبلى وصعيد مصر إلى الوجه البحرى وسيناء ومطروح، وإلتقت عن قرب بالفلاحين والعاملين بالإنشطة المرتبطة سواء الإنتاج الزراعى أو الحيوانى والسمكى، حيث رصدت مشاكلهم والعقبات التى تواجههم بشكل مباشر ودون وسيط ، وذلك فى سابقة تعد الاولى من نوعها ، خاصة أن البنك يتواجد بشبكة فروعه المترامية بكافة القرى والنجوع ،والتى يصل عددها إلى 1210 فرعاً .
جاءت بعد ذلك خطوة البنك لإطلاق أحدث منتجاته وبرامجه التمويلية الذى حمل عنوان “باب رزق” لدعم المشروعات متناهية الصغر، بهدف إيجاد مصدر رزق للأسر الريفية بما يحقق لهم حياة كريمة ، حيث بدأ البرنامج بـ 26 قرية كمرحلة أولى حتى وصل حالياً إلى150 قرية جديدة موزعة على كافة محافظات الجمهورية.
لم يكتف البنك بذلك ، بل فاجىء السوق المصرفى بإطلاق مبادرة لتسوية ديون العملاء، لمساندة الفلاحين والمربين ، وتوفير الدعم اللازم لهم ، والمساهمة بقوة فى التنمية الريفية، خاصة أن تلك المبادرة يستفيد منها 328 ألف عميل من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، بقيمة إجمالية بلغت 6.3 مليار جنيه ، حيث تستهدف تسوية ديون كافة عملاء البنك المتعثرين في سداد ما عليهم من مديونيات.
وعلى الجانب المقابل ،لم تغفل الإدارة الجانب المصرفى حيث يسعى البنك ليكون الأفضل فى الشمول المالى ، حيث يهدف للوصول بشبكة فروعه إلى 2000 فرع خلال الخمس سنوات القادمة، بالإضافة إلى نشر 1000 ماكينة ATM خلال 2021، ويتزامن مع ذلك الإهتمام بتطوير العنصر البشرى سواء الكفاءات الموجودة بالبنك ، أو عبر تعيين شباب من الخريجين الجدد.
كل ما سبق ذكره هو جزء من كل ، ولكن فى الحقيقة القادم أكثر ، خاصة أن هذة الإدارة فوق أنها فاهمة ومحترفة ، فهى تملك بحق الإرادة للتغيير ، لإيجاد كيان مصرفى عملاق ، يمتلك مقومات المنافسة.