الخميس , 21 نوفمبر 2024

«عالم.. ما بعد كورونا»

كتب محمد النجار

 

المخاوف من تأثيرات فيروس كورونا تتصاعد عالمياً بشكل مرعب، سواء علي المستوي الصحي أو الإقتصادي ، وشهدت أسواق المال العالمية حالة من التذبذب الحاد ، وإنخفضت بورصة نيويورك حوالي 11000 نقطة من أعلي مستوياتها ،وبنسبة بلغت حوالي 33% في أقل من 3 أسابيع ، وفاقم من أزمة أسواق المال العالمية الحرب علي أسعار البترول، بسبب عدم إتفاق دول أوبك وروسيا علي تخفيض النفط ليتهاوي سعر البرميل حوالي 50% في أسبوعين إلى حوالي 25 دولار للبرميل .

كما أصبحت التوجهات تشير إلي أزمة عالمية بعد أن قللت التحذيرات الأولية من تأثيرات المرض ، إلا أن التقرير الأخير للأونكتاد قال أن الصدمة التي تسبب فيها “كورونا” ستؤدي إلى ركود في بعض الدول ،وستخفّض النمو السنوي العالمي هذا العام إلى أقل من 2.5%، وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزاً في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار.

أشارت منظمة الأونكتاد إلى أن تباطؤ الإقتصاد العالمي إلى أقل من 2% لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دولار، خلافاً لما كان متوقعاً في سبتمبر الماضي، أي أن العالم على عتبة ركود في الإقتصاد العالمي، والسيناريو الأسوأ أن تصل الخسائر إلي حوالي 2تريليون دولار .

وبعيداً عن هذه التقديرات واجهت مصر تداعيات كورونا بحزمة من القرارات الإقتصادية لدعم مختلف القطاعات الإقتصادية  والبورصة ، إلا أن تداعيات الفيروس عالمياً قد تستمر لفترة ،ولن تصمد إلا الإقتصادات القوية ، وكذلك الدول التي تستطيع إدارة الأزمة بحكمة ،والتصرف الرشيد في مواردها والإعتماد علي الذات وتقليص النفقات غير الضرورية .

وفي كل الأحوال ومن حجم الخسائر عالمياً .. تبقي حقيقة مؤكدة أن العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبلها ، فاستعدوا للقادم.

 

شاهد أيضاً

محمد النجار يكتب لـ بنوك اليوم : التضخم من جديد !

  ليس هناك عدو للإقتصاد ألد من التضخم ، ولذلك تضع البنوك المركزية في العالم …