الأحد , 24 نوفمبر 2024

«دعم القرار»:البناء والتشييد يتكبد خسائر فادحة بسبب كورونا

كتب بنوك اليوم

كشف بيان صادر اليوم عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن الآثار السلبية الناجمة عن فيروس كورونا ألقت بظلالها على كافة المجالات خاصة الاقتصادية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، ولعلّ قطاع البناء والتشييد أحد أهم تلك القطاعات التي تأثرت بهذه الجائحة.

قال البيان ، أن القطاع  تكبد خسائر فادحة في ظل صعوبة تقديم هذه الخدمات، غير أن الأهمية الاقتصادية الكبيرة لقطاع البناء والتشييد، دفعت الكثير من دول العالم نحو إعادة التشغيل التدريجي أو الكلي للقطاع، والتعايش مع الأزمة، مع اتخاذ الضوابط والتدابير الاحترازية اللازمة لتحقيق التوازن بين إعادة التشغيل والحفاظ على صحة وسلامة العاملين.

أشار إل أن قطاع البناء والتشييد يعد أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية، التي تدعم مخططات الدولة التنموية، نظراً لارتباط الكثير من القطاعات والصناعات الأخرى به، كما يسهم بشكل أساسي في توفير الكثير من فرص العمل، مشيراً إلى أن هذا العدد من السلسلة يسعى إلى استكشاف الملامح الرئيسية للخبرات والتجارب المختلفة في مجال إعادة تشغيل قطاع البناء والتشييد.

أضاف، أن هذا العدد مقسم على 4 أقسام رئيسية تتناول عرضاً لـ16 موضوعاً صادراً عن مؤسسات عالمية كبرى، منها: إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية، والمعهد الملكي للمساحين القانونيين في بريطانيا، وكذلك سلطة البناء في ولاية فيكتوريا، وشركة مالتي بلكس، ووكالة العمل الآمن الأسترالية، وولاية ماساتشوستس الأمريكية، وشركة التحالف المتحد للخدمات، هذا بجانب مؤسسة بناء الطرق والبناء الثقيل في مقاطعة ألبرتا، ورابطة البناء الكندية، بالإضافة إلى شركة ميس جروب.

أشار المركز إلى أن هذا العدد أبرز تأثير “كوفيد-19” على تكاليف مواد البناء التي تعد أهم عنصر في تلك العملية، مبيناً أن التوقعات تظهر انخفاض التكاليف خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقاً لعدد من العوامل أبرزها، تعطل أعمال البناء والتشييد، وكذلك مشروعات البنية التحتية في الكثير من الدول.

أوضح التقرير ، أن الكثير من العمال كبار السن يخشون على صحتهم، نظراً لكونهم الفئة الأكثر عرضة للأثار السلبية لفيروس كورونا، موضحاً أنه مع كثرة تقاعد تلك الفئة من العمال والتي تعد الفئة الأكثر خبرة، سيتم تعيين عمال صغار السن بأجور أقل، مما يؤدي لخفض تكاليف العمل، في حين يرغب أصحاب العمل في الاحتفاظ بالعمال الأكثر خبرة، الأمر الذي يدفعهم لتقديم المزيد من الحوافز لإثنائهم عن التقاعد، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف.

أضاف، أن هذا العدد يشير إلى الاتجاه نحو ما يسمى بـ “البناء الجاهز”، وهو ما يعني تصميم كل متطلبات المباني في المصانع من خلال العديد من التقنيات أهمها، تقنية قطع الليزر والذي سيؤدي إلى الاستغناء عن نفقات الأعمال بصورة تقليدية، كما سيؤدي لزيادة فرص العمل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إعادة تشغيل قطاع البناء سيتطلب قيام الشركات بتوفير كل متطلبات التشغيل الآمن، وهو ما سيحملها تكاليف جديدة، لتوفير هذه المتطلبات من أدوات تعقيم، ومعدات حماية شخصية، كما تسعى الحكومات إلى استعادة جزء كبير من النفقات خلال الأزمة تجنباً لحدوث عجز مستقبلي، الأمر الذي سيدفعها إلى زيادة الضرائب على الشركات وأصحاب الأعمال.

أوضح ، أن قطاع البناء ينقسم إلى العديد من القطاعات الفرعية مثل قطاع الإسكان، والبنية التحتية والإصلاح والصيانة، حيث تظهر أحدث البيانات أن هناك 325 ألف شركة إنشاءات في المملكة المتحدة منها 250 شركة لا تصنف على أنها شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، مشيراً إلى تأثر قطاع الأسر المعيشية بالجائحة، حيث قررت غالبية الأسر ألا تبدأ أعمال التجديد والصيانة العادية، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الطلب.

وفيما يتعلق بتداعيات “كوفيد-19” على قطاع البناء والبنية التحتية عالمياً، ووفقاً لأحدث الاستبيانات الدولية التي أجراها “المعهد الملكي للمساحين القانونين”، فإن جميع مناطق العالم التي شملها الاستطلاع، أظهرت تأثر قطاع البناء والبنية التحتية بجائحة “كوفيد-19″، هذا بجانب توقع المهنيين، أن تقوم الحكومات بتعزيز الإنفاق على البنية التحتية، في إطار خططها لإنعاش الاقتصاد.

قال ، أن هذا العدد سلّط الضوء على خطط بعض البلدان لاستئناف النشاط بقطاع البناء والتشييد، ومن بينها خطة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصدرت إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية، قائمة مختصرة، استعرضت فيها أهم الإرشادات الواجب اتباعها، للحفاظ على سلامة القوى العاملة، وكذلك مجموعة من المبادئ التوجيهية لإعادة التشغيل الآمن، ومساعدة أصحاب العمل في توفير مكان عمل آمن وصحي، ولعل أبرزها: تشجيع العمال على البقاء في المنازل في حالة المرض، وكذلك السماح لهم بارتداء أقنعة الوجه لمنع انتشار الفيروس.

 

شاهد أيضاً

بدعم من لقاءات البنك المركزى.. طرق الأبواب تنعش الإستثمار الأجنبى المباشر !

رحب عدد كبير من خبراء القطاع المصرفي بخطوة عقد نائب محافظ البنك المركزي المصري رامي …