نظمت الجمعية المصرية لشباب الأعمال ندوة عبر تطبيق zoom، للحديث عن مستقبل الاقتصاد المصري ما بعد جائحة كورونا، بحضور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.
محمود محي الدين، قال إن الجمعية المصرية لشباب الأعمال لعبت دوراً هاماً في تكوين مجموعات مختلفة من رجال الأعمال والمختصين بالقطاعات الصناعية المختلفة، وساهمت في توفير العديد من الخطط والمشاركات الهامة والفعالة في قطاعات صناعية مختلفة علي مدار العشرين سنة الأخيرة من خلال شراكة واضحة مع الحكومات السابقة.
قال، في بيان صادر عن الجمعية المصرية اليوم، أن قبل أزمة كورونا، كان هناك تخوف من استمرار إنخفاض معدلات النمو ، بسبب عوامل مختلفة مثل الديون العالمية وتخوفات من تغيرات المناخ و تحول شكل العولمة و الاقتصاد العالمي، حيث عجلت أزمة كورونا من ذلك بصورة أسرع من المتوقع، وكانت كاشفة لكل نوعيات الاقتصاد المختلفة، من الشركات الصغيرة إلي الاقتصاد الكلي لدول العالم.
أشار إلى أن مستقبل الاقتصاديات بالعالم قائم علي “تلقي التطعيم”، فوفق خبراء من النقد الدولي والصحة العالمية، هناك ضرورة بأن يتم تطعيم 40% من سكان كل دولة، بنهاية العام الجاري، علي أن يحصل الـ60% المتبقيين علي التطعيم خلال العام المقبل.
ورداً علي سؤال للأمين العام للجمعية بسام الشنواني، بخصوص توقعاته لمعدلات النمو بمصر والعالم، قال محيي الدين، أن هناك توقعات بأن تصل معدلات النمو بأمريكا 6% بنهاية العام، علي أن ترتفع خلال عاميين، فيما سيصل معدل النمو في الصين لـ 8%، وسط توقعات بأن تصل معدلات النمو في أوروبا من 3 إلي 4%، و توقعات بأن تصل في الأسواق الناشئة إلي 4.3%.
وتابع:” منطقة الشرق الأوسط خسرت 5% من معدلات نموها بسبب الجائحة، وسط توقعات بأن تصل لـ 1% علي أن تزيد لـ 3 % خلال عاميين، وهي معدلات موجبة ولكنها ليست بالمعدلات العالية”، مشيراً إلى أن مصر من الدول القليلة التي حققت معدلات نمو مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية ونمو إيجابي نهاية عام 2019، وسط توقعات استمرار معدلات النمو مابين 2.7 % حتي تصل لـ 5% بنهاية العام المالي الجديد.
وشدد على ضرورة أن تتسم السياسات الاقتصادية مستقبلاً بالمرونة، مع ضرورة تشجيع العمالة نحو القطاعات التي ستنمو، وتوسيع الضمان الاجتماعي. وحث محيي الدين علي ضرورة أن تعيد الشركات صياغة سياستها بسبب وجود معدلات عالية من اللا يقين تتعلق بإمكانية الإغلاق الإقتصادي مرة أخري في أي وقت، وفي ظل توقعات بإرتفاع التكلفة والتضخم، وزيادة للبطالة.
أشار، لأهمية الاستثمار في الاستدامة والتحول الرقمي ، والاستفادة من مبادرات الحكومة المختلفة والهامة والتي من المتوقع أن تجذب الاستثمارات مثل مبادرة” حياة كريمة”، موضحاً أن المبادرة تستهدف توطين التنمية بالإضافة إلي ضرورة أن يدعم ويشارك القطاع الخاص الدولة في التوجه نحو التصدير، مع التركيز علي التحول الرقمي، ودعم الاستثمار في البنية التحتية للقطاع في كل الجامعات والمدارس، والاستثمار في التنمية المستدامة لما له من أثر كبير على الاقتصاد.
أكد محيي الدين ، أهمية الاستثمار في توسيع هياكل الإنتاج القائمة مشدداً علي ضرورة التعاون الاقتصادي مع دول عربية وإفريقية والتركيز علي دعم سلاسل الإمداد ، والتركيز علي دعم ماسبق بالتحول الرقمي، مضيفاً “أن مصر تستطيع أن تكون مركزاً مهم في سلاسل الأمداد وجذب إستثمارات ضخمة، وربطها بمراكز تجمع السكان، مطالباً بضرورة التواصل مع الخبرات الناجحة في مختلف دول العالم.
وبالحديث عن كيفية استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الظروف الحالية، قال محي الدين: لابد أن تدعم الشركات التحول الرقمي، والاستدامة، والنظر إلي السياسات المالية الإئتمانية، ونوعية القطاعات التي تعمل بها أو ترغب في العمل بها وتوفير التمويل المطلوب.
وعن إفريقيا وأهم المكاسب المتوقع الحصول عليها والإستفادة منها بالسوق الأفريقي، ودور “الجمعية المصرية لشباب الأعمال” ، قال محي الدين أن السوق الإفريقي يمتلك مزايا عالية مع ضرورة الدراية الكاملة بالثقافة والقدرات التسويقية بالأسواق الإفريقية، وتوافر شركاء علي دراية بطبيعة السوق.