رحب عدد كبير من خبراء القطاع المصرفي بإعلان البنك المركزي المصري عن تعديل مواعيد تغذية ماكينات الصراف الآلي داخل المدن على أن تكون من أول ضوء حتى الساعة الـ 10 مساءا ، لاسيما وأن البنك المركزي المصري يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه العملية من خلال وضع القواعد والإشراف على تنفيذها من قبل البنوك، والتأكد من أن ماكينات الصراف الآلي توفر خدمة مستمرة وآمنة للجمهور.
أشاروا إلى أن هذا القرار يأتي لتعزيز للشمول المالى ، وحماية واستقرار القطاع المالى ككل وليس فقط القطاع المصرفى ، وذلك وفقاً لإستراتيجية البنك المركزى للتكنولوجيا المالية والابتكار.
أضافوا ، أن أهمية تغذية ماكينات الصراف الآلي ترجع إلى عدة عوامل يتمثل أهمها في استمرارية الخدمة ، حيث أن التغذية المستمرة لماكينات الصراف الآلي تضمن عدم نفاد النقود ، مما يساعد على تلبية احتياجات العملاء، خاصة في الفترات التي تشهد إقبالاً كبيراً مثل العطلات الرسمية والأعياد.
-
هاني حافظ : الإجراء يهدف لضمان استمرارية الخدمة ودعم النشاط التجاري وسهولة الوصول للأموال
-
مروة الشافعي : ينظم التعامل مع شركات نقل الأموال والتحوط من المخاطر
في البداية قال الدكتور هاني حافظ الخبير المصرفي ، إن عملية تغذية ماكينات الصراف الآلي (ATM) بالنقود تعتبر من العمليات الحيوية لضمان توفر السيولة النقدية للعملاء على مدار الساعة ، لافتاً إلى أن البنك المركزي المصري يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه العملية ، وذلك من خلال وضع القواعد والإشراف على تنفيذها من قبل البنوك، والتأكد من أن ماكينات الصراف الآلي توفر خدمة مستمرة وآمنة للجمهور.
أضاف، أن أهمية تغذية ماكينات الصراف الآلي ترجع إلى عدة عوامل يتمثل أهمها في استمرارية الخدمة ، حيث أن التغذية المستمرة لماكينات الصراف الآلي تضمن عدم نفاد النقود، مما يساعد على تلبية احتياجات العملاء، خاصة في الفترات التي تشهد إقبالاً كبيراً مثل العطلات الرسمية والأعياد.
بالإضافة إلى سهولة الوصول خاصة وأن توفر النقود في ماكينات الصراف الآلي يجعلها أداة مريحة للعملاء الذين يحتاجون إلى سيولة نقدية سريعة، خصوصًا في المدن والمناطق التي قد لا تكون فيها فروع البنوك متاحة بسهولة ، بخلاف دعم النشاط التجاري ، لاسيما وأن التجار وأصحاب الأعمال يعتمدون على السيولة النقدية التي توفرها ماكينات الصراف الآلي لتسيير أعمالهم اليومية.
أشار إلى أن أوجه القصور المحتملة تتمثل في القيود الزمنية، حيث أن تحديد مواعيد تغذية الماكينات من أول ضوء حتى الساعة 10 مساءً قد يحد من قدرة الشركات المتخصصة في نقل الأموال على تلبية الطلب المرتفع في أوقات الذروة أو في حالات الطوارئ ، خاصة التى قد تتطلب تغذية إضافية خارج هذه الأوقات.
وكذلك الأمان خاصة أن عملية تغذية الماكينات بالنقود تكون حساسة من ناحية الأمان، وتحديد أوقات محددة قد يزيد من مخاطر استهداف هذه العمليات من قبل الجهات الإجرامية ، فضلاً عن عدم التوافر في الأوقات الحرجة حال حدوث مشكلة تقنية أو نقص في السيولة في الماكينة خارج الأوقات المسموح بها للتغذية، قد يواجه العملاء صعوبة في الحصول على النقد، مما يؤثر سلباً على رضاهم ويؤدي إلى تعطيل خططهم.
وفيما يتعلق بالتأثير على التعاملات للجمهور ، أكد الخبير المصرفي، أن زيادة الطلب على السيولة يمكن أن يؤدي هذا التغيير في أوقات التغذية إلى تزايد الطلب على السيولة خلال الأوقات المحددة، مما يزيد من الضغط على الشركات المسؤولة عن تغذية الماكينات ، وكذلك محدودية المرونة ، فمن الممكن أن يؤثرهذا القيد في القدرة على استجابة البنوك بسرعة للاحتياجات غير المتوقعة، مما قد يؤدي إلى فترات أطول دون توفر النقد في بعض الماكينات ، بخلاف تجربة العميل خاصة وأن أي إنقطاع في خدمة الصراف الآلي يمكن أن يؤدي إلى إستياء العملاء، خاصة في الحالات التي تتطلب نقدًا فوريًا مثل الطوارئ أو الحاجات العاجلة.
أشار إلى أن هناك بعض الحلول المحتملة مثل زيادة التنسيق بين البنوك وشركات نقل الأموال لضمان الاستجابة السريعة لأي نقص في السيولة حتى ضمن الساعات المسموح بها ، وكذلك تعزيز الأمان من خلال اتخاذ تدابير أمنية إضافية خلال عمليات تغذية الماكينات لتقليل المخاطر، مثل استخدام التكنولوجيا لتعقب عمليات التغذية وتحديد المواقع ، فضلاً عن التحول نحو الدفع الرقمية مع تعزيز الحلول الرقمية مثل المحافظ الإلكترونية، مما يقلل من الاعتماد على النقد ويساهم في تخفيف الضغط على ماكينات الصراف الآلي.
أكد، أن تعديل مواعيد تغذية ماكينات الصراف الآلي قد يهدف إلى تحسين الأمان والفعالية، إلا أنه يحتاج إلى إدارة دقيقة لتجنب أي تأثيرات سلبية على رضا العملاء والتعاملات اليومية.
وفي نفس السياق رحبت الدكتورة مروة الشافعي الخبيرة المصرفية ، بتعديل مواعيد تغذية ماكينات الصراف الآلي داخل المدن على أن تكون من أول ضوء حتى الساعة الـ 10 مساءا ، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتى كألية لتنظيم التعامل مع شركات نقل الأموال ، وذلك من خلال ما يطلق عليه خدمات التعهيد outsourcing بمعنى أن يعهد البنك إلى شركة أخرى للقيام بتغذية ماكينات الصراف الالى مقابل عقد مبرم وشروط لهذا التعاقد.
أشارت إلى أن قرار المركزى يأتي كآلية للتحوط من المخاطر التى قد تتعرض لها شركات نقل الأموال من السرقه والهجوم عليها ، بالإضافة إلى التأمين على الأموال وذلك لتحجيم أى خسائر محتملة تؤثر على القطاع المالى.
أضافت، أن من اوجه القصور التى يعانى منها العملاء هى وجود بعض الماكينات خالية من الأموال أومتوقفة ، وذلك حتى يتم الانتهاء من تغذية الماكينة من الأموال ، وهذا ما شدد عليه البنك المركزى من ضرورة تغذية ماكينات الصراف الآلى الموجودة بالفروع قبل فتح الفرع بوقت كاف لتقديم الخدمه بشكل أفضل للعميل.
أكدت، أن أهمية هذا القرار تكمن فى تعزيزه للشمول المالى، بالإضافة إلى حماية واستقرار القطاع المالى ككل وليس فقط القطاع المصرفى ، وذلك وفقاً لإستراتيجية البنك المركزى للتكنولوجيا المالية والابتكار.