هكذا يكون تصرف الكبار وقت الأزمات والكوارث .. منذ عدة أسابيع وتحديداً مع بداية شهر رمضان المبارك ، أعلن البنك الأهلي المصري، عن قيامه بتوجيه مزيد من المساندة ودعم مصر، لمواجهة التداعيات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، حيث قرر التوسع في دوره القومي في مواجهة تلك الأزمة ، وذلك من خلال توجيه ميزانية إذاعة حملته الإعلانية التليفزيونية بالكامل ، والتي كان مخططاً إذاعتها خلال شهر رمضان الحالي بعدد من القنوات التليفزيونية، بحيث توجه تلك الميزانية لدعم ومساندة الفئات المتضررة من الأزمة ، ودعم جيش مصر الأبيض الذي يواجه إنتشار الوباء.
لا يخف على أحد دور البنك الأهلى المصرى فى مجال المسئولية المجتمعية ودعم كل القطاعات التنموية ، ومن ثم فهذا التصرف من جانبه لم يكن غريباً على الإطلاق ولكنه كان متوقعاً ، خاصة أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها تواجه هذا الفيروس المستجد ، الذى تسبب بشكل مباشر فى إرباك الحياة بصفة عامة ، والحياة الإقتصادية على وجه الخصوص ، حيث أصبح هناك فئات كثيرة من المجتمع المصرى فى حاجة ماسة لمزيد من الدعم والمساندة .
فى الحقيقة أن الإدارة العليا للبنك الأهلى المصرى ، دائماً ما تكون عند حسن الظن بها ، ولم تتوان مطلقاً فى تقديم كل أوجه الدعم والمساندة للمواطن المصرى ، وهذا ما أكده هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي ، قائلاً: أن تلك الخطوة تأتي إستشعاراً من البنك لمسئولياته في الوقوف كعادته داعماً رئيسياً للدولة وللمواطن المصري، خاصة في أوقات الأزمات كتلك التي تمر بها البلاد والعالم بأكمله، حيث يتبني البنك إستراتيجية مدروسة في مساهماته في مختلف مجالات المسئولية المجتمعية، تعتمد على التكامل ودراسة إحتياجات المواطن المصري ، وتطبيق معايير الإستدامة لتحقيق أفضل تأثير على المجتمع.
وفى نفس الوقت وضح رئيس البنك الأهلى ، أنه سيتم الإستفادة من الميزانية المخصصة للحملة الإعلانية في أوجه عديدة لمواجهة الأزمة ،ومن بينها تبرع البنك بمبلغ 3 ملايين جنيه لمستشفيات جامعة عين شمس من خلال دعم المستشفى التخصصي التابع لها بمدينة العبور ، والذي يعد مستشفى عزل للحالات المصابة بالفيروس مجهز بالكامل، بالإضافة إلي دعم معامل مستشفيات الجامعة والمعتمدة من وزارة الصحة، لإجراء التحاليل اللازمة لإكتشاف الحالات المصابة ، حيث قدم البنك دعما لها بمبلغ 3.4 مليون جنيه.
ولم يكتف البنك الأهلى بذلك ، بل سبق له المساهمة مع صندوق تحيا مصر، بمبلغ 80 مليون جنيه في المبادرة التي أطلقها الصندوق، لمقابلة المتطلبات الطبية لمواجهة أزمة “كورونا” ،بالإضافة إلي دعم مبادرة إتحاد بنوك مصر التي وجهت لدعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من الأزمة بالتبرع بمبلغ 80 مليون جنيه أخري، وكذلك توجيه عبوات منتجات غذائية لهم ولأسرهم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.
كما ساهم البنك في إطلاق حساب 111111 لتدعيم موارد المستشفيات الجامعية بمبلغ 10 ملايين جنيه ، وكذلك دعم مؤسسة أهل مصر للتنمية في تجهيز مبني الحجر الصحي التابع للمؤسسة بمبلغ 10 ملايين جنيه ، ليصل بذلك إجمالي مساهمات البنك في دعم المجتمع لمواجهة تداعيات أزمة كورونا لما يقرب من 200 مليون جنيه، فيما بلغت إجمالي مساهمات البنك في مختلف مجالات المسئولية المجتمعية هذا العام لما يجاوز 1.8 مليار جنيه حتي تاريخه .. وهنا أدعو كل البنوك والمؤسسات المالية لكى تحذو حذو البنك الأهلى،حتى نعبر بمصرنا الحبيبة لبر الأمان.