وقعت الشركة المصرية للاتصالات، مع هيئة قناة السويس، وبالتنسيق مع إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، عقداً لإنشاء مسار جديد لكابلات الألياف الضوئية لخدمات الإنترنت بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر طريق المرشدين.
قالت وزارة الاتصالات فى بيان صادر اليوم الخميس، أنه وفقاً للتعاقد تتعاون الجهات الثلاث لمد كابلات الألياف الضوئية من خلال طريق المرشدين على قناة السويس لتوصيل شبكات البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات وإمرار الكابلات الدولية وإتاحة خدماتها، ضمن جهود تطوير البنية التحتية لشبكة الاتصالات الدولية التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
قال البيان، إن تلك الخطوة تأتي في إطار خطة الشركة المصرية للاتصالات الاستراتيجية للاستفادة من مسار حرم قناة السويس الذي يتميز بأعلى درجات التامين، بالإضافة إلى كونه أقصر مسارات الربط الأرضي بين نقطتي الإنزال بالسويس وبور سعيد.
أشار إلى أنه بذلك ينضم إلى مجموعة مسارات الشركة المصرية للاتصالات لربط حركة الاتصالات الدولية بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وربط تلك المسارات بشبكة البنية التحتية الخاصة بالمصرية للاتصالات. وتكوين شبكة ارضية متكاملة وعالية الكفاءة، بما يعزز مكانة مصر استراتيجيا كمركز رئيسي لعبور كابلات الاتصالات الدولية.
ويهدف التعاقد إلى تدعيم المكانة الدولية لمصر كمعبر رئيسي لحركة الاتصالات الدولية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس بإنشاء عدة مسارات أرضية مؤمنة عبر طريق المرشدين لتأكيد دور مصر التنموي والمحوري في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
شهد التوقيع عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وطارق الظاهر مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، وذلك بحضور عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، ومحمد نصر الدين مساعد وزير الاتصالات للبنية المعلوماتية الدولية.
عمرو طلعت وزير الاتصالات، أكد أن هذا المسار الجديد سيحقق نقلة نوعية وإضافة لقوة مصر الاستراتيجية ومركزها الدولي في منظومة الكابلات البحرية الدولية، بما يمثله كمسار ذهبى للبنية المعلوماتية الدولية.
أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أعرب عن ثقته في أن يثمر هذا الاتفاق الهام عن تحقيق نجاحات ملموسة على أرض الواقع تصب في صالح تدعيم المكانة الدولية لمصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشدداً على أن هيئة قناة السويس لا تدخر جهدا نحو المشاركة الفعالة في أية مشروعات وطنية بالتعاون مع مختلف قطاعات الدولة لخدمة الأهداف التنموية الطموحة.