كشفت مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقي في مصر، عن أن تكامل القارة الإفريقية هو أحد أهم أولويات بنك التنمية الإفريقي، ولذا فإن البنك يرحب بالالتزام القوي الذي أظهرته الحكومة المصرية نحو تطوير وتحسين الطريق الصحراوي الغربي “القاهرة – أسوان “، والذي يشكل جزءًا هامًا جديدًا من الطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة- كيب تاون “.
قالت بلومبرج قبيل انعقاد المؤتمر السنوي لبنك التنمية الإفريقي افتراضيًا غدًا ولمدة يومين، إن البنك يهتم بدعم مثل هذا المشروع بالنظر إلى العدد الكبير من البشر، والحجم الكبير من البضائع التي يمكن أن تستفيد منه في مصر وفي بقية أنحاء القارة، مضيفة: “يعتزم البنك زيادة دعمه لقطاع النقل في مصر، بالتوازي مع الأولويات المشار إليها من جانب الحكومة”، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
أضافت،أن البنك يقوم حاليًا بتقييم فرص تقديم الدعم إلى قطاعات السكك الحديدية والطرق والموانئ في مصر، مؤكدة أن جميع هذه القطاعات تحظى بأهمية استراتيجية على صعيد الدفع بالتنمية الاجتماعية الاقتصادية بالبلاد وتقوية تنافسيتها عبر تيسير وسائل انتقال فعالة من حيث التكلفة لكل من المواطنين والبضائع.
أوضحت ، أن الطرق العابرة للحدود تلعب دورًا مهمًا في دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي للقارة الإفريقية، فهي تحسن من وسائل التنقل بين الدول المتجاورة، وتتيح للدول الحبيسة الوصول إلى الموانئ البحرية التي تمتلك مصر العديد منها، مشيرة إلى أن الطرق تعزز بثبات التجارة الدولية والإقليمية من خلال تقليل تكاليف التنقل والشحن، فضلًا عن تقليل زمن الانتقال للواردات والصادرات.
أضافت، أنه خلال الفترة ما بين عامي 2006 و 2016، التزم البنك بتقديم تمويل قيمته 748 مليار دولار لتطوير 1240 كيلومترا بالتقاطع المركزي للطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة – كيب تاون ” ، مشيرة إلى أنه من شأن هذا التقاطع المركزي وحده أن يسهل تحرك ما يتراوح بين 18,5 مليون شخص بين كينيا وزامبيا عبر تنزانيا.
ذكرت، أن هذه الممرات العالمية تعزز البيئة المواتية للقطاع الخاص، وأيضا لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بإزالتها الحواجز المادية أمام التجارة العابرة للحدود، وتوسيع مجال الأسواق إلى ما وراء الحدود الوطنية، موضحة أنه إضافة لتحسين التجارة وتقوية التكامل الإقليمي، فإن الطرق العابرة للحدود تساهم أيضا في خفض الفقر، من خلال زيادة إتاحة الوصول إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.
اشارت إلى ، أن البنك ظل شريكا يتمتع بالثقة، ولعب دورا رائدا في مساندة التنمية والبناء للطرق الإقليمية على امتداد القارة الإقريقية.. قائلة “الحقيقة أنه على امتداد السنوات القليلة الأخيرة، قدم البنك حوالي ملياري دولار أمريكي سنويا، لمساندة قطاع النقل في القارة الإفريقية. وفضلا عن التخلص من الاختناقات الناتجة عن نقص البنية التحتية، دعم البنك أيضا المبادرات التجارية ومبادرات تسهيل التنقل، والتي تضمنت تأسيس نقاط حدودية للتوقف مرة واحدة، مع إحداث تنسيق لإجراءات التوثيق وتحصيل الرسوم الجمركية.”
ذكرت بلومبرج أنه على مدار الاثني عشر عاما الأخيرة؛ قدم البنك تمويلا يقترب 8 مليارات دولار لصالح مشروعات التنقل العابرة للحدود في إفريقيا. ونتيجة لذلك تم تشييد ما يقرب من 13 ألف كيلومتر من الطرق السريعة الإقليمية فوق 17 ممرا للطرق، إضافة إلى 26 محطة حدودية تتضمن مرافق.