رفعت وزراة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات شعار “الشمول الرقمى” ، وذلك فى إطار إستراتيجيتها الرئيسية لتبنى أحدث التقنيات فى مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، حيث ترتكز الإستراتيجية الرئيسية للوزراة فى هذا الشان على ثلاثة محاور رئيسية تتضمن الاستخدام الآمن للإنترنت، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدمج المجتمع، بالإضافة إلى المسئولية والخدمات المجتمعية.
وإنطلاقا مما سبق، تحرص وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إدخال المواطنة الرقمية في مجتمع تِقَنِي، وذلك عن طريق الإستعانة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، كما تتطلع إلى مد يد العون للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى إلى الإيفاء بمتطلبات المجتمعات.
وحول الإستخدام الآمن للإنترنت ، فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحرص على توفير عنصر الأمان لمستخدمي شبكة الإنترنت في مصر وتقديراً منها لأهمية هذا الجانب؛ بدأت الوزارة عام 2007 في برنامج طموح لتوفير الأمان على الإنترنت للأطفال بشكل خاص، إيماناً منها بأهمية تلك القضية ومواكبةً للتطورات العالمية في هذا المجال، لذا تم إنشاء برنامج الاستخدام الآمن للإنترنت استجابة للزيادة المضطردة لاستخدام الإنترنت في مصر وخاصة من فئات الشباب والأطفال وما يصاحب ذلك من مخاطر محتملة يمكن أن يتعرض لها الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت.
وفي هذا الصدد، تأسست اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال بهدف توحيد وتنسيق الجهود المبذولة في هذا الموضوع، وذلك من منطلق أن مسؤولية عالم الإنترنت تقع على عاتق المجتمع والذي يجب أن يضع على رأس قائمة أولوياته واهتماماته السعي لتوفير أفضل السبل لحماية الأسر ووقاية الطفل من مختلف المخاطر وخاصة تلك التي تمس الخصوصية، بهدف تمكين الأطفال والنشء من استخدام الإنترنت مع حمايتهم وإرساء المبادئ السليمة للتعامل.
أما عن الأهداف الرئيسية للجنة ، فشملت تعزيز عنصر الأمان في عالم الإنترنت لكل من الأطفال وأسرهم ، وقايتهم من المخاطر المرتبطة بعالم الإنترنت من خلال تحديد وتطوير الأدوات والأساليب المتبعة التي من شأنها تحقيق الأمن والسلامة في العالم الافتراضي .
كما تبنى اللجنة منهجية العمل متعددة الأطراف التي تقوم على جذب جميع الأطراف المعنية بقضايا الاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال، على طاولة واحدة لمناقشة كافة أبعاد القضية والوقوف على الخطط المنفصلة لكل أعضاء اللجنة من جهة ، ورسم خطة واستراتيجية عامة للأعضاء مجمعين من جهة أخرى.
أما عن أليات العمل للجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال ، فإنها تتضمن توفر المحتوى العربي على الإنترنت ، التعاون الدولي والإقليمي، الإطار التشريعي، إنفاذ القانون، التعليم، رفع الوعي وبناء القدرات.
أما عن المحور الخاص بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدمج المجتمع ، فإن مبادرة الدمج المجتمعي التي أطلقها الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية والمهمشة من خلال مشاريع التنمية ورفع الوعي بمزايا تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
وقد تأسس الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في يناير عام 2002، ويتولى الصندوق رعاية العديد من المشروعات، كما يهدف إلى اكتشاف الوسائل المختلفة التي يستطيع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلالها أن يرفع مستوى معيشة المواطن المصري ويعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما تسعى المبادرة أيضاً إلى تعزيز التنمية في المناطق الريفية والمهمشة من خلال تطبيق حلول التكنولوجيا لإنشاء نموذج تنمية مستدامة ومتكاملة، وعلاوة على ذلك، تسعى المبادرة إلى تمكين المرأة من خلال برامج محو الأمية، فضلاً عن تحسين الخدمات في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الشركات الصغيرة من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تتضمن المبادرة وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، اكاديمية التعلم الإلكتروني عبر شبكة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا، البوابات الإلكترونية المعنية بالتنمية المجتمعية، شبكة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا، برنامج ريادة الأعمال الاجتماعية للشباب، دعم الطلاب ضعاف السمع والبصر، برنامج تنمية قدرات الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، محو الأمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، خلق فرص عمل للشباب في مصر ، التنمية المتكاملة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسيوة ، إدارة المعرفة الزراعية ، وحدة تكنولوجيا المعلومات المتنقلة وبنك أفكار الجامعات، مشروع التنمية المتكاملة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنوبة، نوادي تكنولوجيا المعلومات المتنقلة، مشروع التنمية المتكاملة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – أسوان ، توفير فرص عمل لائقة للشباب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وحول مشروع ظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، فإن هذا المشروع يدعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل من خلال الحلول القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويهدف البرنامج إلى تمكين 600 شخص من ذوي الإعاقة البصرية والجسدية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة.
كما يستفيد من المبادرة ست محافظات: القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر وبورسعيد والمنيا، ويهتم البرنامج بتعليم مهارات تكنولوجيا المعلومات والمهارات المهنية والمهارات الشخصية لزيادة فرص ذوي الإعاقة في العثور على وظائف لائقة ولبدء مشاريعهم الخاصة.
أما عن أكاديمية التعلم الإلكتروني عبر شبكة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا ، فإنها تأسست أكاديمية التعلم الإلكتروني عبر شبكة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا عام 2009، وتسعى للاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز الأداء وضمان استدامة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا في جميع أنحاء مصر، وتمكين هذه المراكز لتصبح أكثر استدامة اقتصادياً واجتماعياً، إلى جانب خدمة المجتمعات المحيطة بها على نحو فعال.
وحول البوابات الإلكترونية المعنية بالتنمية المجتمعية، فإنها تساهم بوابات التنمية المجتمعية (كنانة أون لاين) في تعزيز مجتمع المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال قيادة إنشاء وإدارة بوابات المعرفة الموثوقة والمتخصصة، هذا بالإضافة إلى تطوير العقل المجتمعي لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاستفادة من المعرفة من أجل التنمية المجتمعية المستدامة. وتدعم البوابات الدمج بين الريف والحضر في مجتمع معرفي واحد، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال إتاحة الوصول إلى المعلومات.
وفيما يتعلق بشبكة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا ، فإن المراكز المجتمعية للتكنولوجيا هي الأماكن العامة التي يمكن من خلالها إتاحة أجهزة كمبيوتر وإنترنت وتقنيات رقمية أخرى لأفراد المجتمع، إنها تمكنهم من جمع المعلومات ومن التعلم والتواصل مع الآخرين مع تطوير المهارات الرقمية الأساسية.
أما بالنسبة إلى لبرنامج ريادة الأعمال الاجتماعية للشباب ، فقد صُمم برنامج ريادة الأعمال الاجتماعية خصيصاً للشباب في مصر، وقد قدم التمويل والإرشاد والمعرفة للتخفيف من حدة الفقر من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية. ويندرج البرنامج في إطار التنمية الاقتصادية المحلية التي تدعم خلق بيئة عمل تنافسية صحية للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع الاجتماعية، كما يعمل البرنامج على زيادة فرص العمل للشباب باستخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التنمية البشرية والتقنيات المبتكرة وتقاسم المعرفة والشراكة.
أما عن دعم الطلاب ضعاف السمع والبصر ، فإن نسبة الأمية بين الصم والمكفوفين نسبة ملحوظة، ناهيك عن عدم دمج هؤلاء الطلاب المكفوفين والصم الذين التحقوا بالفعل في التعليم الرسمي. يهدف هذا المشروع إلى توفير فرص مدى الحياة لبعض الطلاب من الصم والمكفوفين الأكثر حرماناً وإهمالاً لرفع ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع، ولا شك أن التدخل المبكر قد يساعد في توسيع آفاقهم ويزيد من فرصهم المستقبلية.
وعن برنامج تنمية قدرات الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ، فإن تسعى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في برنامج تنمية قدرات الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة إلى خلق بيئة أعمال مواتية لتعزيز عملية تطوير المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال الاستفادة من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وحول برنامج محو الأمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، يستخدم برنامج محو الأمية تكنولوجيا معلومات متقدمة لتحويل محتوى التعلم من دروس محو الأمية إلى برامج تعليمية بسيطة وتفاعلية تعتمد على استخدام الكمبيوتر، ويتم عرض مهارات القراءة والكتابة الأساسية من خلال أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبتكرة المُصممة للاستخدام في الفصول الدراسية وللدراسة الذاتية.
كما تم تنظيم برنامج خلق فرص عمل للشباب مع الحكومة اليابانية باعتبارها أحد الشركاء الأقوياء الجدد الذين لديهم التمويل اللازم للتصدي لهذه المشكلة خاصة بين الشباب، ويندرج البرنامج في إطار التنمية الاقتصادية المحلية التي تدعم خلق بيئة عمل تنافسية صحية للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع الاجتماعية، كما يعمل البرنامج على زيادة فرص العمل للشباب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التنمية البشرية والتقنيات المبتكرة وتقاسم المعرفة والشراكة.
ومن جانب أخر يسعى مشروع إدارة المعرفة الزراعية (نظام الخبير) إلى البحث في إدارة المعرفة الزراعية الأكثر فعالية واستخدام الحلول التي يمكن من خلالها تمكين المزارعين وتزويدهم بالمعرفة الخبيرة كلما دعت الحاجة وبطريقة سهلة ومتطورة وذلك لتحسين الإنتاجية الزراعية. ويندرج البرنامج تحت محور المواطنة الفعالة وتمكين المجتمعات المحلية اجتماعياً، ويسعى البرنامج إلى بناء مجتمع المعرفة من أجل تحقيق الازدهار والرفاه للمواطنين المصريين من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحلول تقنية مُخصصة، وعناصر تنموية متكاملة، ومن خلال التنمية البشرية ودمج الأقليات والوصول إلى مختلف المجتمعات.
أما عن نوادي تكنولوجيا المعلومات المتنقلة ، فإنها عبارة عن عربة مجهزة تضم 20 جهاز كمبيوتر، أجهزة عرض بيانات، اتصال بالقمر الصناعي للحصول على خدمات الإنترنت، مولد للطاقة، ومثبتات تيار وأجهزة إمداد الطاقة في حالة انقطاع التيار الكهربائيUPS، وشبكة محلية في المنطقة، وتكييف هواء، وطابعة وماسح ضوئي، وهذه العربات تجول المناطق النائية وتستهدف الأفراد الذين يعيشون في المجتمعات المحرومة الذين يرغبون في المشاركة في مجتمع المعلومات.
أما عن المحور الثالث الخاص بالمسئولية والخدمات المجتمعية ، فإنه إدراكاً لأهمية دور التكنولوجيا في تسهيل الحياة اليومية للمواطنين وقيمة مبدأ العدالة الاجتماعية، تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى نشر أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجعلها متاحة لجميع فئات المجتمع على مستوى الجمهورية، لخدمة المناطق والفئات الفقيرة والمهمشة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد وضعت الوزارة نهجاً جديداً للتعاون مع القطاع الخاص والحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتوحيد رؤية وأهداف مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تفعيل دور المسؤولية المجتمعية.